للأسف مصرنا تمر بمرحلة فى منتهى الخطورة وهى معرضة للتفكك كدولة مركزية فما يطالب به الإسلاميون بإحلال المليشيات العسكرية محل الشرطة هو الطامة الكبرى التى سوف تؤدى إلى إنهيار الدولة وتفتيتها لأنه سوف يدخلنا لا قدر الله إلى حرب أهلية ما هذا العبث وهذا الضياع وما هذه المهارة فى تعقيد الأمور تعقيداً والتفكيك تفككاً هذه الدعوات ستؤدى إلى كارثة محققة وإلى زيادة فى انهيار الدولة بدلاً من أن نحاول البحث فى قضية الشرطة ومشاكل أبنائها فالآن دولة المليشيات تطل برأسها القبيح علينا من جديد فالتاريخ يؤكد أن دولة العنف لن تنقلب إلا على أصحابها ودولة القهر لن تدم ولن يسمح لهم المصريون بذلك أفيقوا يا سادة من غفوتكم فمهما اختلطت أوراق التاريخ ومهما حاولتهم محو ذاكرتنا الحقيقية الواحدة الباقية أننا فى مصر دولة الحضارة ودولة الريادة فى المنطقة ودولة سبعة آلاف سنة اتقوا الله فى مصر الانهيار الاقتصادى يتزايد ولن يحله قرض الصندوق أو معونة أوروبا وأمريكا أو وديعة قطر وإنما الحل ان يعود الاقتصاد المصرى مرة أخرى إلى العمل وتفتح المصانع المغلقة ويعود الشعب إلى العمل وهذا لن يحدث إلا إذا اتخذت القيادة قراراً شجاعاً بإرضاء أطياف المجتمع ولم الشمل. وما يزيد الطين بلة مسلسل الإرهاب الذى يقوده الإسلاميون ضد رجال الأعمال فبعض الخبراء والمتخصصين فى مجال المال والاقتصاد يقولون أن هناك خطة يقوم بها رجال الأعمال الإسلاميون لترويع الأقباط الأغنياء بشراء مصانعهم وفنادقهم بأبخس الأسعار فما يقوم به لم يكن بداية جادة ولكن ما هو إلا إعادة تكريس لأفعال النظام السابق فالنظام الحالى يطبق منطق النظام السابق بالجباية وهو منطق ضيق لا يؤدى إلى نهضة. لقد كان حكم المحكمة الإدارية العليا بوقف الانتخابات البرلمانية المقبلة وإحالة قانونها للمحكمة الدستورية العليا بمثابة صفعة أخرى على وجه النظام الحاكم فى خطف البرلمان المقبل مثلما خطفت الرئاسة والدستور ومجلس الشورى فما حدث هو جرس انذار رقم 100 ويؤكد أن العجلة لن تفيد الإخوان فى شىء فسياسة »أخطف وإجرى« أو سياسة ما باليد اليوم أفضل مما نجهله غداً سياسة تصلح فى أمور أخرى غير قيادة الشعوب والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هل تعلمنا الدرس أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فعليهم الاعتراف بالخطأ والاعتذار العلنى فالطريق الوحيد للخروج من النفق المظلم هو لم الشمل . فى النهاية أطالب الجيش العظيم بالانحياز للشعب لأنه ملك الشعب ولا تعاقبوا الشعب على هتاف كان شرك نصبه بعض الإسلاميين ورفعه شباب ثورة يناير فالشعب ينادى جيشه بوقفة جادة تدفع الرئيس لتغيير اسلوب تعامله مع الشعب وإنقاذ البلاد من المجهول المخيف.