مليون جنيه يومياً للالتزام بصرف المعاشات ..ودفعة ابريل تصرف مع يوليو لنا ملاحظات على مشروع قانون التعليم ليرتقى بالحالة المادية للمعلم حوار : أيمن عامر أوضح خلف الزناتى نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب , أن نقابة المعلمين طرحت تعديلات لقانونى النقابة والتعليم لتقديمهما لمجلس النواب قريبا لإقرارهم من أجل الارتقاء وتطوير التعليم وحل الأزمة للمعاشات المالية موضحاً خلال حواره ل " الأخبار المسائى " أن نقابة المعلمين نجحت فى حل أزمة المعاشات من خلال تحصيل المستحقات المالية السابقة ..مطالبا بتطوير وتوحيد المناهج فى الدول العربية لتحقيق الأهداف المشتركة والوحدة العربية المنشودة ومواكبة متغيرات العصر والتصدى لمخططات الغزو الثقافى وكذلك دعم المعلم العربى بما يعود بالفائدة على الطلاب العرب قادة العالم و المستقبل . وإليكم نص الحوار .. ما هى الإجراءات التى اتخذت لحل مشكلة صرف المعاشات بانتظام ؟ لا فلابد من الاستمرار في توفير مبالغ المعاشات وتسديدها في موعدها , من خلال البحث عن مصادر تمويل جديدة للنقابة للوفاء بتلك الالتزامات التي بدأنا نعجز عن توفيرها بالأوضاع الحالية للنقابة. فوصلت قيمتها إلى 96 مليون جنيه في الدفعة الواحدة التي تصرف كل 3 أشهر، ودفعة ابريل تصرف مع دفعة يوليو وهذا الأمر معناه أن النقابة تحتاج إلى توفير أكثر من مليون جنيه كل يوم للوفاء بالتزامات المعاشات، وهو أمر لا يمكن تحقيقه في ظل الموارد الضعيفة للنقابة في الفترة الحالية، والتي نعمل على زيادتها خلال الفترة المقبلة , ونتمنى ان تكون هناك حلول جذرية لحل تلك المشكلة وقد اجتمعنا مع أكثر من 500 من قيادات العمل النقابى وطرحنا حوار وتم الاتفاق بالإجماع على خصم 2 % مؤقتا من المبلغ الذى يخصم لصالح صندوق الزمالة وهى 7 % حتى لا يتحمل المعلم اى خصم زيادة من راتبه وذلك لفترة مؤقتة فقط حتى يتم تعديل قانون النقابة لان موارد النقابة الحالية محدودة، حيث يتم تحصيل 4.5 جنيهات من كل معلم شهريا مقابل اشتراك النقابة، ما يعنى نحو 6 ملايين جنيه في الشهر تدخل النقابة نظير الاشتراكات، وكل ثلاثة أشهر وهى مدة دفعة المعاشات يكون المبلغ المستحق من الاشتراكات نحو 18 مليون جنيه، بالإضافة إلى ذلك نحصل على إيجارات فندق النقابة وقيمتها مليون و800 ألف جنيه فقط في العام، وإيجار المستشفى ونادى الشاطىء ونادى النقابة والرسوم التى تحصل من قطاع الكتب والأبنية التعليمية وهى لا تكفى لمواجهه مشكلة المعاشات وما الحل النهائى والمستمر لحل أزمة المعاشات ؟ لقد طرحنا تعديل لمشروع قانون النقابة في ورش عمل تمت في اللجان النقابية ثم النقابات الفرعية ثم النقابة العامة وندعو لجنة التعليم بمجلس النواب قريباً لمناقشة القانون معهم تمهيداً لإرسال القانون لمجلس النواب بعد موافقة وزير التربية والتعليم عليه ورفعه إلى مجلس الوزراء ومن ثم إرساله لمجلس النواب , ، واهم ما تم تعديله في القانون هو كل ما يخص النواحي المالية وتنقيته من بعض النصوص التى عفا عليها الزمن لان هذا القانون من سنة 1969 والتى وضع معظم نصوصها الاتحاد الاشتراكى الذى تم إلغاءه هل للنقابة دور فى وضع قانون التعليم الجديد ؟ نعم يوجد دور للنقابة وهناك بعض التحفظات من بعض المعلمين على هذا القانون وسوف يتم إرسالها لوزارة التربية والتعليم و قد تم طرح مشروع قانون التعليم للحوار فى اجتماع موسع داخل النقابة خلال الأيام الماضية ، قبل عرضه على مجلس الوزراء ومناقشته فى مجلس النواب. وأؤكد أن مشروع القانون يعمل على الارتقاء بالحالة المادية والاجتماعية للمعلمين، وجميع بنوده ستكون مطروحة على المعلمين لإبداء الرأي فيها وتقديم الاقتراحات هل هناك خطة لتغيير المناهج العربية للتوعية بمخاطر الارهاب والأفكار المتطرفة ؟ لابد أن تعمل وزارات التربية والتعليم العربية على دعم المعلم العربى من خلال توفير المناخ الملائم الذى يمكنه من إجادة الدور المنوط به وكذلك ضرورة تطوير المناهج العربية بحيث تواكب متغيرات العصر وتدعم الأخلاق الأصيلة وتحث على ممارسة القيم الإيجابية والمعتدلة من خلال تنقية المناهج التعليمية من الموضوعات التى تحض على الكراهية والإرهاب وممارسة العنف والجنوح إلى التطرف حتى ينعكس كل ذلك على الطلاب والقيم النبيلة التى نريد بثها بين الطلاب و يكونوا خط الدفاع الأول فى مواجهة الكراهية والعنف والإرهاب وممارسة الحرية دون التعدى على حقوق الآخرين وغرس فيهم قيم التعاون وقبول الآخر والتسامح ما هى آليات تحقيق ذلك ؟ يتم ذلك من خلال توحيد المناهج فى الدول العربية لتحقيق الأهداف المشتركة والوحدة العربية المنشودة خاصةً أن الأمل أصبح حيا في النفوس بفضل صمود الشعوب وللدفاع عن الأمن القومي العربي، بعدما أصبح عدونا واحدا وهدفنا واحد، وهو وحدة الصف. والتصدي لمخططات الغزو الثقافى و التقسيم والمؤامرات الاستعمارية الكبرى وزعزعة الاستقرار فى العالم العربى وهو ما يتطلب وقفة من جميع المؤسسات العربية ومنها اتحاد المعلمين العرب للقيام بدوره التنويرى والتعليمى من أجل التصدى للقوى الظلامية والاستعمارية والدفاع عن الأمن القومى العربى والتزاما بوحدة الصف والهدف والمصير وذلك من خلال الاهتمام من جديد بالتنشئة الصحيحة لفكر الطلاب وخلق جيل قوى عربى يستطيع استشراف المستقبل ويحمى الوطن بدلا من أن يدمره خاصة أننا أمام مؤامرة كبيرة تحاك ضد الوطن والأمة العربية بأكملها ويستخدم فيها الطلاب والشباب كوقود ونار لتلك المخططات ، فضلاً عن ضرورة التدريب المستمر للمعلم و تطوير المناهج والارتقاء بالعلم والبحث العلمى من أجل توصيل كل هذا لأبنائنا الطلاب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة لأن الاهتمام بالمعلم وتطوير المناهج يعود بالفائدة على الطلاب الذين يقودون البلاد إلى بر الأمان خاصةً أن الطلبة هم قادة العالم فى المستقبل .