أكد محافظ أسوان مصطفي السيد علي جاهزية مناخ الاستثمار أمام أي مشروعات استثمارية جديدة سواء كانت محلية أو عالمية في ظل توافر مقومات التنمية من الطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الرياح ، وأيضاً الثروات التعدينية والمحجرية المتواجدة باحتياطات هائلة ، علاوة علي الثروة السمكية ، مع الاستثمار في مشروعات التصنيع الزراعي، بجانب توافر الاستقرار الآمني والطبيعة الساحرة والطقس الجاف والمزارات التاريخية التي تفتح الباب أمام استقبال المزيد من الحركة السياحية الكورية وتدفق مشروعات الاستثمار السياحي . جاء ذلك أثناء لقاءه مع يونج سو كيم سفير كوريا الجنوبية بمصر ، وقد أشار المحافظ إلي متانة العلاقات المصرية الكورية والتي تعكسها التقارب بين الشعبيين والإرادة السياسية نحو المزيد من تنامي هذه العلاقات والتعاون المشترك . لافتاً إلي أنه خلال اللقاء تم توجيه الدعوة للجانب الكوري لضخ المزيد من الاستثمارات وخاصة مع تفرد أسوان بشبكة قوية من البنية الأساسية سواء علي مستوي المطارات أو الموانئ أو الطرق السريعة والكباري أو السكك الحديدية أو وسائل الاتصالات ، بجانب قرب افتتاح الموانئ البرية علي الحدود المصرية السودانية مما يساهم بدوره في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية في أفريقيا . وقال المحافظ بأن هناك حوافز استثمارية عديدة من خلال التسهيلات الممنوحة في الجوانب الإدارية والمالية والفنية ، بالإضافة إلي التطوير الذي تشهده المنطقة الصناعية بالعلاقي والذي يتوازي مع إقامة مشروعات عملاقة بمليارات الجنيهات لإنتاج الأسمدة بكيما ، وأيضاً إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الشمسية بمنطقة فارس . فيما أشاد يونج سو كيم بمناخ الاستقرار وجمال الطبيعة في أسوان والتي تعتبر مركزاً لتلاقي الحضارات من خلال التنوع في آثارها ومعابدها ، بجانب تميزها بالعنصر البشري الذي يعتبر من أهم المقومات السياحية بحسن الاستقبال والبشاشة والحفاوة في التعامل . مؤكداً علي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد زيادة مضطردة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1995 ، علي الرغم من عدم تناسبه مع حجم اقتصادهما وإمكانياتهما اللامحدودة ، وهو الذي يتطلب المزيد من العمل لتنويع الصادرات وضخ المزيد من الاستثمارات الكورية في مصر والتي بلغت نحو 200 مليون دولار، من أهمها قيام شركات إل جي وجي إس و سامسونج للإلكترونيات بتنفيذ مشروعات مشتركة لتصنيع منتجاتها . وأضاف السفير الكوري بأن احدي الشركات الكورية تقوم حالياً بتشييد منشأة لتكرير النفط في إطار سعي الحكومة المصرية لتطوير معامل تكرير المنتجات البترولية ، كما أنه من المنتظر أن تقوم بعثة كورية متخصصة في الطاقة الجديدة والمتجددة بزيارة إلى مصر خلال نوفمبر المقبل من أجل التشاور مع الجانب المصري حول تنفيذ مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح ، وهو الذي يتوازي مع أنه من المنتظر أن تشارك الشركات الكورية في مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية الذي ستطرحه مصر من أجل حل أزمة نقص الطاقة الكهربائية .