أكد محافظ أسوان مصطفي السيد علي جاهزية مناخ الاستثمار أمام أي مشروعات استثمارية جديدة سواء كانت محلية أو عالمية في ظل توافر مقومات التنمية من الطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الرياح وأيضاً الثروات التعدينية والمحجرية المتواجدة باحتياطات هائلة، علاوة علي الثروة السمكية، مع الاستثمار في مشروعات التصنيع الزراعي، بجانب توافر الاستقرار الآمني والطبيعة الساحرة والطقس الجاف والمزارات التاريخية التي تفتح الباب أمام استقبال المزيد من الحركة السياحية الكورية وتدفق مشروعات الاستثمار السياحي. جاء ذلك أثناء لقاءه مع يونج سو كيم سفير كوريا الجنوبية بمصر، حيث أشار المحافظ إلي متانة العلاقات المصرية الكورية والتي تعكسها التقارب بين الشعبيين والإرادة السياسية نحو المزيد من تنامي هذه العلاقات والتعاون المشترك والذي تمثل في تنظيم مهرجان يوم الثقافة الكورية مع رواد نادي أسوان الرياضي خلال يومي 9 ، 10 من فبراير الحالي ، لافتاً إلي أنه خلال اللقاء تم توجيه الدعوة للجانب الكوري لضخ المزيد من الاستثمارات وخاصة مع تفرد أسوان بشبكة قوية من البنية الأساسية سواء علي مستوي المطارات أو الموانئ أو الطرق السريعة والكباري أو السكك الحديدية أو وسائل الاتصالات ، بجانب قرب افتتاح الموانئ البرية علي الحدود المصرية السودانية مما يساهم بدوره في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية في أفريقيا.
وأوضح المحافظ أن هناك حوافز استثمارية عديدة من خلال التسهيلات الممنوحة في الجوانب الإدارية والمالية والفنية بالإضافة إلي التطوير الذي تشهده المنطقة الصناعية بالعلاقي والذي يتوازي مع إقامة مشروعات عملاقة بمليارات الجنيهات لإنتاج الأسمدة بكيما ، وأيضاً إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الشمسية بمنطقة فارس.
وعلي الجانب الأخر أشاد يونج سو كيم بمناخ الاستقرار وجمال الطبيعة في أسوان والتي تعتبر مركزاً لتلاقي الحضارات من خلال التنوع في آثارها ومعابدها بجانب تميزها بالعنصر البشري الذي يعتبر من أهم المقومات السياحية بحسن الاستقبال والبشاشة والحفاوة في التعامل ، مشيراً إلي أن تنظيم مهرجان يوم الثقافة الكورية في نادي أسوان الرياضي والذي يتضمن ورشة تعليمية للتعريف بالتايكوندو بالإضافة إلى عروض للتايكوندو، ومعرض فني "صور من كوريا" لعدد 30 لوحة، بجانب عروض أفلام كورية ، وورشة عمل للتعريف بالطعام الكوري يأتي في ظل حرص السفارة الكورية علي تنويع أنشطتها الثقافية في الفترة القادمة بحيث تشمل العديد من محافظات مصر وذلك للتعريف بالثقافة الكورية وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأوضح السفير الكوري أنه يجري في الوقت الراهن إنهاء إجراءات إنشاء المركز الثقافي الكوري في القاهرة، و من المتوقع أن يساهم المركز في تقديم مفردات الثقافة الكورية إلى مصر من خلال عقد الفعاليات الثقافية المختلفة مثل معرض الكتاب الكوري والعروض الثقافية الكورية ومهرجان الفيلم الكوري وودورات تعليم اللغة الكورية والندوات الثقافية الكورية ، بالإضافة إلى الندوات المخصصة لتعريف الكوريين بالثقافة المصرية، كما سيعمل المركز كنافذة للتبادلات بين الثقافتين الكورية والمصرية بما يسهم في تعزيز التبادل و التفاهم بين البلدين
واكد يونج سو كيم، علي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد زيادة مضطردة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1995 ، علي الرغم من عدم تناسبه مع حجم اقتصادهما وإمكانياتهما اللامحدودة ، وهو الذي يتطلب المزيد من العمل لتنويع الصادرات وضخ المزيد من الاستثمارات الكورية في مصر والتي بلغت نحو 200 مليون دولار، من أهمها قيام شركات إل جي وجي إس و سامسونج للإلكترونيات بتنفيذ مشروعات مشتركة لتصنيع منتجاتها .. وأضاف السفير الكوري بأن احدي الشركات الكورية تقوم حالياً بتشييد منشأة لتكرير النفط في إطار سعي الحكومة المصرية لتطوير معامل تكرير المنتجات البترولية
ومن المنتظر أن تقوم بعثة كورية متخصصة في الطاقة الجديدة والمتجددة بزيارة إلى مصر خلال نوفمبر المقبل من أجل التشاور مع الجانب المصري حول تنفيذ مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح ، وهو الذي يتوازي مع أنه من المنتظر أن تشارك الشركات الكورية في مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية الذي ستطرحه مصر من أجل حل أزمة نقص الطاقة الكهربائية .