توقعات باستمرار حالة الاضطراب الأمني وتصاعد العنف بالعراق قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو إنه علي الرغم من أن المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة شهدت تحسنا وستثبت نجاحا، إلا أن السياسيين يحتاجون لفترة تتراوح ما بين أربعة إلي ستة أسابيع. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس عن أوديرنو تحذيراته من أن هذا الجمود المستمر منذ شهر مارس الماضي، يمكن أن يوجد مطالب بإجراء انتخابات جديدة.وقال أوديرنو "استغراق وقت أطول قد يقود إلي إحباط أكثر بالعملية نفسها.. والشيء الذي لا أرغب فيه أن يفقدوا الثقة في النظام.. والنظام الديمقراطي.. وأن الخطر علي المدي الطويل هو فقد الثقة في العملية". ورأت الصحيفة أن إجراء انتخابات أخري قد يلقي بسياسات العراق المضطربة بالفعل إلي اضطراب أكثر في وقت تبدأ فيه أمريكا بسحب آخر 50 ألف جندي والمقرر انسحابها بحلول نهاية عام 2011. وقالت إنه في الوقت الذي اعتبرت فيه الانتخابات التي جرت في مارس الماضي ناجحة إلا أن الفترات قبلها وبعدها شملت نزاعات مريرة بشأن عدم أهلية وإعادة إحصاء وتحديات قانونية مازالت تخيم علي التوترات الطائفية.ومن جانبه توقع رئيس جبهة الحوار العراقية للحوار الوطني الدكتور صالح المطلك استمرار حالة الاضطراب الأمني وتصاعد أعمال العنف عقب انسحاب القوات الأمريكية المزمع من بلاده. إن "الجيش العراقي في الوقت الراهن غير قادر علي تحمل المسئولية الأمنية، ولا يمكن الاعتماد علي جيش ينتمي لحزب معين أو طائفة معينة".. مشددا علي ضرورة تضافر القوي السياسية لبناء جيش قادر علي حماية العراق وحدوده. وحول أزمة تشكيل الحكومة المقبلة، قال رئيس جبهة الحوار العراقية: إن أزمة الإخفاق في تشكيل الحكومة ستأخذ المزيد من الوقت بسبب إصرار كل فصيل علي تعظيم مكاسبه الضيقة.ورأي أن الأزمة ستكون قابلة للحل حينما يبدي كل فصيل استعداده للتنازل لحساب العراق. في حديث مع وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية -إن الأمر لايتعلق في شيء بالعلاقة بين كوريا الجنوبية والعراق، مشيرا إلي المصاعب التي تواجهها سول مع إيران بشأن العقوبات المحتملة وخلاف دبلوماسي مع ليبيا بشأن قضية تجسس.وأوضح أن العراق دولة مستقلة وتضع سياساتها الخاصة بها استنادا إلي مصالحها الخاصة وماتفعله كوريا مع دول أخري لايؤثر علي جهود العراق لصياغة شراكة مع سول.وفي السياق نفسه، قال مسئول حكومي كوري جنوبي رفيع المستوي إن كوريا الجنوبية ستعلق علي الارجح عمليات فرع بنك ميلات بايران وسط دعوات الولاياتالمتحدة للانضمام إلي تحركاتها المتسارعة لمعاقبة ايران علي برنامجها النووي. وذكرت وكالة (يونهاب) أنه في حال تضرر فرع البنك المحلي بالقرار ستتعرض عملياته بما في ذلك اصدار القروض واخذ الودائع والتمويل التجاري والتحويلات المالية لوقف لفترة زمنية معينة.وقال مسئول حكومي آخر: إن الحكومة لم تحدد بعد موعد اتخاذ القرار النهائي لمعاقبة فرع بنك ميلات في سول إلا أنه لن يستغرق وقتا طويلا.. يشار إلي أن كوريا الجنوبية كانت في موقف صعب بعد أن طلبت منها الولاياتالمتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تبني عقوبات مستقلة ضد إيران، وفي المقابل، حذرت إيران من أن فرض عقوبات كورية جنوبية سيكون له آثار سلبية علي العلاقات التجارية بين طهران وسول.فإيران تعد الشريك التجاري الاكبر لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط.