أعلن الجيش الامريكي أن عدد جنوده في العراق أنخفض في الوقت الحالي إلي أقل من50 ألفا, وهو العدد الأدني له منذ غزو العراق قبل أكثر من سبع سنوات. وأضاف بيان عسكري أن الجيش الامريكي سيغير اسم مهمته في العراق في الاول من سبتمبر المقبل إلي الفجر الجديد. وأوضح البيان أن مهمة القوات الامريكية الباقية في العراق هي تقديم الاستشارة والتدريب للقوات العراقية, وكانت آخر وحدة قتالية أمريكية غادرت العراق فجر الخميس الماضي, إلي الكويت في طريق عودتها إلي الولاياتالمتحدة. يذكر أن انسحاب القوات القتالية الامريكية من العراق تزامن مع ارتفاع وتيرة أعمال العنف في العديد من المدن العراقية واستمرار الأزمة السياسية, والإخفاق في تشكيل الحكومة, رغم مرور قرابة ستة أشهر علي انتهاء الانتخابات. وعلي صعيد متصل, قال رئيس القائمة العراقية أياد علاوي إنه ليس هناك انسحاب أمريكي من العراق بل خفض لعدد القوات, مشيرا إلي وجود تخبط في السياسة الأمريكية إزاء العراق ناجم عن تراكم الأخطاء منذ عام2003. و أكد علاوي في الوقت ذاته إن الاستحقاق في تشكيل الحكومة العراقية بات أمرا مهما وأن الشعب العراقي بحالة لا يحسد عليها, مؤكدا أن الاستعجال والعشوائية في تشكيل الحكومة لا تصبان في مصلحة العراق واستقراره. وأعرب علاوي- في تصريحات للصحفيين أمس, علي هامش أعمال مؤتمر العلاقات العربية والدولية الذي بدأ أعماله الليلة قبل الماضية,- عن الأمل في أن تأخذ الحوارات والمفاوضات شكلها الطبيعي وصولا لتأسيس حكومة عراقية قوية قادرة علي أن تقوم بما عليها من مهام. وحول ما إذا كان هناك توجه من قبل الأممالمتحدة لفرض حكومة جديدة علي العراق, قال إن الأممالمتحدة ليس لديها القوة التنفيذية الكافية لفعل ذلك.. موضحا أن تلك القوة التنفيذية تتمثل في أمريكا وواشنطن لن تتدخل بهذا الصدد وهذا الأمر غير وارد. وردا علي سؤال حول حق القائمة العراقية التي يترأسها في تشكيل الحكومة والرد الذي أدلي به رئيس الوزراء نوري المالكي أن ذلك ليس من حقها, قال علاوي إن المالكي لم يقل ذلك إلا أنه شكل تحالفا هشا غير واضح لا يمتلك مرشحا واحدا. وعما إذا كان العراق مهيئا لانسحاب القوات الأمريكية من أراضيه خاصة من الناحية الأمنية, قال علاوي إن العراق ليس مهيئا حتي الآن وهو يعاني العديد من الإشكاليات سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية أو السياسية.. موضحا وجود ما يقارب ال50 ألف عسكري أمريكي وسيتم الانسحاب الكلي نهاية عام2011. في هذه الأثناء, بحث رئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم مع نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي اهمية الخروج برؤية موحدة لغرض الإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية. كما التقي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الجنرال رايموند أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق والوفد المرافق له.