سادت حالة من الغضب بين موظفى الهيئة العامة للنقل النهرى بسبب تعنت مندوب وزراة المالية مع العاملين ورفضه صرف المرتبات لهذا الشهر، بالرغم من صرفها للشهور الماضية (يوليو وأغسطس وسبتمبر) على قانون (18) منذ شهر يونيو الماضى، ولكن لم يتم صرف مكافأة عيد الأضحى والمدارس حتى الآن بسبب تعنت المندوب ورفضه للصرف بقوله"ده مش حقكوا"، بالرغم من أن الميزانية بها بند المكافأت، وبالفعل كانوا قد صرفوا مكافأة عيد الفطر المبارك، والتى يطالب بردها الآن من العاملين، وبمقابلة حشد كبير من الموظفين بالهيئة، عبروا عن غضبهم الشديد بسبب عدم صرف مرتباتهم حتى الآن، وبالتالى عدم مقدرتهم على دفع المستحقات من قروض وجمعيات ومصاريف لعائلتهم وغيرها… "هبدهلكوا ومش هتقبضوا مرتباتكوا كاملة، وابقوا قابلونى، وخلى السيسى ينفعكوا" هكذا هدد مندوب وزراة المالية بالهيئة العامة للنقل النهرى العاملين بها، وقال أحد الموظفين إنهم شكّوا أن هذا المندوب من الإخوان لأنه يقف أمام مصلحة موظفى الهيئة بدون أى أسباب واضحة، مضيفا أن المندوب رفض صرف مكافأة المدارس وعيد الأضحى حتى الآن، بالرغم من أن الميزانية تسمح بذلك، فضلا عن أنه بعد انتهاء الحسابات من عمل المرتبات لهذا الشهر وارسالها لاعتمادها من وزارة المالية، رفض الإمضاء عليها، وعلى أى مستحق لأى عامل بالهيئة، وهذا المندوب من بعد عيد الأضحى المبارك لم يأتى للهيئة وموجود بالوزارة، وأرسل خطاب رسمى يفيد بأن المرتبات خاطئة، وسوف يتم إرسال لجنة متخصصة من الوزارة لفحص المستندات بالهيئة من شهر مايو الماضى، وبالتالى تأخير صرف المرتبات لهذا الشهر. وأكد موظف آخر، أن مندوب المالية منذ مجيئه للهيئة يقوم بتعذيب جميع العاملين بالهيئة وحتى المقاولين الذين يأتون للهيئة لإنهاء أعمالهم، يشتكون من معاملته السيئة ورفضه لإنهاء أعمالهم، ورئيس الهيئة اللواء رضا أحمد إسماعيل يقوم بتهدئة الموظفين دائما ولكن دون جدوى. وقالت إحدى الموظفات بالهيئة، "احنا المفروض بنقبض على أقصى تقدير يوم 25 فى الشهر، والمندوب وقف صرف المرتبات وطلب إعادة كشوف المرتبات من جديد، وأكيد هياخد وقت كبير، هنأكل ولادنا وندفع مصاريفهم فى المدارس منين؟". وقال آخر، "أنا هروح فى ستين داهية، واخد قرض والمفروض أن المرتب بينزل البنك من يوم 17 واحنا النهاردة 21 فى الشهر، وكل يوم تأخير عن دفع القرض يضيفوا عليا فوائد وغرامات، ومش عارف اعمل ايه، لازم يكون فى حل سريع للمشكلة ديه لأن فى عائلات كتير هتتشرد بسبب تعنت شخص لا يشعر بحال الموظفين، والهيئة فيها أكثر من 70% واخدين قروض". وناشد الموظفين رئيس الوزراء بالتدخل الفورى لحل الأزمة لأن تأخير المرتبات يشرد أكثر من 700 عائلة بالهيئة وأبنائهم.