يضرب الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى ورئيس المجلس الأعلى للجامعات عرض الحائط بمطالب المهنيين ويرفض تنفيذ القرارات التى اتخذتها مجالس النقابات المنتخبة فى الحد من عدد المقبولين لكليات الهندسة والصيدلة والطب البيطرى والاسنان وغيرها .. نظرا لتخريج طلاب غير مؤهلين علميا مما قد يؤدى إلى حدوث كوارث يتحمل نتيجتها المواطن البسيط هذا غير أن زيادة عدد المقبولين من ذات الكليات سالفة الذكر نتج عنه زيادة عدد المتعطلين عن العمل لتشبع سوق العمل بعدد كبير من الخريجىن غير المؤهلين . وهدد الدكتور سامى طه نقيب البيطريين المجلس الأعلى للجامعات بعدم قيد خريجى الفصل الدراسى – بحسب قوله – المنشئ حديثا فى كلية الطب البيطرى بجامعة المنوفية مما يعرض الخريجين لرفض مزاولتهم للعمل وفقا للقانون المعمول به الذى يمنع عمل أى خريج قبل التسجيل بالنقابة .. وأوضح نقيب البيطريين أسباب رفض إنشاء كلية الطب البيطرى بالمنوفية، بأنه يرجع لوجود كلية للطب البيطرى فى جامعة السادات تابعة للمنوفية، والكلية تستوعب كل طلاب المحافظة، بالإضافة إلى عدم مقدرة الحكومة على تكليف الأطباء البيطريين الذين يتخرجون سنويًا، لافتا إلى توقف التكليف للخريجين منذ عام 1996 . كما عقد المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين اجتماعا بالدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة لدراسة التعاون المشترك بين نقابات المهندسين والصيادلة وأطباء الأسنان للتحاور حول أزمة النقابات المهنية مع التعليم العالى حيث تتحدى الوزارة قرارات النقابات المهنية بزيادة عدد المقبولين فى كليات بعينها نظرا لتكدس سوق العمل بالاضافة لعدم التأهيل الكامل للخريجيين نظرا لغياب الجامعة والوزارة عن المتابعة والمراقبة واقتصر هدف الجامعات على تخريج اعداد كبيرة من الطلاب فقط بدون تعليم جيد ولاتأهيل لسوق العمل . وتم الاتفاق على عقد جلسة أخرى مشتركة خلال الأيام المقبلة بين نقباء المهندسين والصيادلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى لمناقشة هذا الأمر والخروج بقرارات مشتركة يتم تفعيلها فى مقدمتها الإصرار على عدم قيد الخريجين الجدد واللجوء لمقضاة وزير التعليم العالى لحين حل الأزمة بما لا يضر بسمعة المهنة ومصلحة البلاد وحفاظا على حقوق الابناء من الطلاب فى ايجاد فرص عمل ملائمة تتفق مع دراسته الجامعية .. ويذكر أن المهندس طارق النبراوى صرح فى حوار ل "الأخبار المسائى " صفحة "منظمات " العدد السابق أن هناك لجنة شكلت ضمت ممثلين من النقابة و وزارة التعليم العالى لبحث الأمر وإلى الآن لم يسفر الأمر عن نتائج ملموسة بالنسبة للأزمة القائمة الخاصة بخريجى المعاهد الهندسية غير المؤهلين مما يعرض حياة الأفراد وسمعة المهنة للخطر .