.مدغشقر..يوميات سفر. ينافس بقوة علي جائزة أفضل فيلم تحريك في مهرجان الإسماعيلية .أسطورة النيل. فيلم مصري لا يتعدي تقريراً لنشرة أخبار.. .قمر. المكسيكي يتجاوز حاجز اللغة تلعب سينما التحريك دورا بارزا في الآونة الأخيرة في العالم عن طريق طرح أفكار جديدة بأسلوب سهل وبسيط يضع السينما الروائية في مأزق وهي التي تمر بحالة من الركود بعد استنفاد كافة الأفكار والتيمات..ونظرا لأهمية فن سينما السينما أصبح علي قمة إهتمام صناع السينما في العالم وترصد له ميزانيات كبيرة رغم انحسار عرضه علي المهرجانات المتخصصة وبعدها المحطات الفضائية. كيف تقابلا) دنيس شرفياتسوف واليابان (أغنية الغابة الحمراء) أكيهيتو إزوهارا والمكسيك (قمر) راؤول كارديناس - رافائيل كارديناس وسريلانكا (شاي لاثنين) كريس ديكن والمجر (أنا سايمون) توندي مولنار وكرواتيا (ميرامار) ميشائيلا مولر وإتسمت هذه الأفلام باستخدام تقنية عالية في فن الجرافيك مع سهولة في التعامل مع الخطوط اللونية والمجسمات وكان أبرز ما عرض من هذه الأفلام الفيلم الفرنسي "مدغشقر.. يوميات سفر" للمخرج باستين دوبوي الذي نجح في اختيار مدخل جيد جدا لدخول الفيلم وركز علي الامتاع البصري بعدة طرق منها تثبيت جهات وتحريك أخري في ذات الوقت مما أعطي قوة للصورة تاه فيها المشاهد بين الروائي والتحريك إلي جانب الشخوص التي اقتربت من الطبيعية إلي حد كبير كما استعان بعدة عناصر ساهمت في إنجاح العمل كان أبرزها الموسيقي التصويرية والإنتاج الذي كان واضحا من خلال الأحداث أن ميزانيته كبيرة وهو ما خدم الفيلم إلي حد كبير.. ومن المتوقع أن يحصل هذا الفيلم الفرنسي علي إحدي جوائز المهرجان التي أعلن رئيسه علي أبو شادي في حفل الإفتتاح أن وزير الثقافة فاروق حسني قد رفع قيمة الجوائز هذا العام إلي 150 ألف جنيه.. أيضا الفيلم المكسيكي "قمر" للمخرجين راؤول كارديناس ورافائيل كاردينال وهذا الفيلم إعتمد فقط في توصيل فكرته علي الصورة بعيدا عن الحوار في فكرة غاية في الروعة والجمال وربما غياب الحوار ساهم إلي حد كبير في إنجاح الفيلم..أما الفيلم الياباني "أغنية الغابة الحمراء" للمخرج أكيهيتو إزوهارا فرغم جمال فكرته كان عائق اللغة جانبا غير مضئ أثناء عرض الفيلم الذي إعتمد علي تلك الأغنية في تحويل الغابة إلي اللون الأحمر لأن مفردات الأغنية لم يدركها الجميع وهي الغالبة علي الأحداث فلم تترجم كلماتها أثناء العرض رغم جودة الصورة والصوت والرسومات وإستخدام الجرافيك.. أما الفيلم المصري "أسطورة النيل" للمخرج أيمن كامل فلم يتعدي كونه تقريرا عن النيل ومدي أهميته في الحياة. من كوندي القديمة إلي كوندي الجديدة" للمخرج سيباستيان دوجارت والذي فضح إنهيار السياسة الأمريكية في عصر كونداليزا رايس ومسئوليتها عن الدمار الذي حل بالعالم وقراراتها الخاطئة في حالة أشبه بمحاكمتها من قبل المواطنين الأمريكيين ومن خلال عدد من النقاد والساسة الأمريكان وقد حظي الفيلم علي إشادة الحضور الذي تفاعل مع أحداث الفيلم رغم طوله والذي بلغ 89 دقيقة.. وأشار الفيلم إلي تأثير نشأة كونداليزا وسط الإضطهاد العنصري علي قراراتها بعد وصولها إلي منصب مسئولة الأمن القومي في البيت الأبيض وفشلها فيه ولمكافئتها تم توليتها وزارة الخارجية.. وهو الأمر الذي يؤكد أن إختيارات حاكم أكبر دولة في العالم بوش الابن لمعاونيه لم تخضع للكفاءة وإنما للعنصر الدموي مما أودي به إلي نهايته الشهيرة علي يد مواطن عربي رشقه بالحذاء ليكتب نهاية مأساوية لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي ظل حالة الجدل الطائفي الذي يشهده الشارع المصري حاليا بشأن تصريحات الأنبا بيشوي التي تناولت بعضا من آيات القرآن، والتي قابلها المسلمون بحالة من الغضب والسخط يعرض يوم الجمعة القادم فيلم من إخراج إياد صالح، ويحمل اسم "متي المسكين... الراهب والبابا"، ويسرد الفيلم السيرة الحياتية للراهب متي المسكين الذي أثار الجدل علي الرغم من أنه لم يخرج من الدير الذي كان؟ يعيش فيه، ويتناول قصة الراهب متي المسكين منذ اللحظة الذي قرر فيها أن يبيع كل ممتلكاته ويوزعها علي الفقراء ويدخل الدير ليصبح أول جامعي يدخل سلك الرهبنة التي كانت قبلة للأميين وقليلي التعلم وخاصة الفقراء، حصل متي علي بكالوريوس الصيدلة ليمر بكل المراحل التاريخية من عام 1948 ليتناول كل القضايا السياسية والدينية التي بالرغم من أن متي كان بعيدا عنها إلي أنه كان له دور ملموس في التأثير عليها..الراهب متي المسكين اختارته مجلة النيوزويك الأمريكية من أهم أربعة رهبان في العالم، وله العديد من المواقف، فهو مفكر ورجل صاحب أفكار دونها في كتبه، فيها ما هو عام نحو الإنسانية، وبها ما هو خاص بمصر في تحقيق المجتمع المتسامح والمتجانس البعيد عن أي طائفية ونزاعات دينية، ويدعو الفيلم إلي اتخاذ آرائه وأفكاره للحد من الفتنة الطائفية التي تشتعل جذوتها تحت الرماد في مصر حاليا، كما أن الراهب له موقف شهير في أزمة 1981 حيث رفض الجلوس علي الكرسي البابوي بعد عزل الرئيس السادات للبابا شنودة..مدة الفيلم حوالي 50 دقيقة واستغرق الإعداد والتصوير حوالي سنة، وهناك 12 ضيفا تم استضافتهم في الفيلم للحديث عن متي المسكين، منهم أستاذ القانون والوزير السابق يحيي الجمل، والمؤرخان ميلاد حنا وكمال زاخر، وأستاذ علم اللاهوت وقسيس كنيسة مسطرد عبد المسيح بسيط، والكاتب الصحفي عادل حمودة، إضافة إلي ضياء رشوان ودكتور عاطف العراقي، وفايز فرح وأندريا زكي. مرفت عمر