بعد لعب السيناريو الطويل منذ مطلع العام الجاري بين الترويكا (سيجما جبرائيل رئيس الحزب وفرانك اشتاينماير وبير اشتاينبروك) الحزب الأشتراكي الديمقراطي الألماني المعارض، من أجل من ينافس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني في سبتمبر العام المقبل على مقعد المستشارية. فكانت تصريحات الترويكا الحزب الاشتراكي الديمقراطي باعلان اسم الشخص المنافس لميركل في مطلع العام المقبل، ولكن الضغوط الداخلية من اعضاء الحزب على مستوى ألمانيا باعلان اسم المنافس في اقرب فرصة، لاعطاءه الوقت الكافي من المنافسة الانتخابية. فقد خرجت التصريحات باسرع وقت لم تتوقعها الجهات الأعلامية، حتى اعضاء الحزب في البرلمان الألماني فوجئوا بعد تراجع رئيس الحزب عن المنافسة منذ فترة وتراجع فرانك اشتاينماير بشكل مفاجيء عن المنافسة، الذي قام بمنافسة ميركل في الانتخابات الألمانية الماضية وخسر امامها، رغم منصبه كوزير خارجية ألمانيا في التحالف الحكومي الكبير بين الاشتراكيين والمسحييين بزعامة ميركل، بعد استقالة شرودر المستشار السابق قبل نهاية مدته بعام تقريباً، وعقد على اساسها انتخابات برلمانية مبكرة، وكانت لعبة من شرودر، من اجل ولاية ثالثة، لأنه كان يعلم تماماً بانه سيخسر الولاية الثالثة، ولكن الحظ وقع على ميركل لتكون أول أمرأة تحكم أكبر دولة أوروبية. وبدأت الآن معركة الأنتخابات البرلمانية الألمانية، من أجل إنتخاب مستشار جديد يحكم ألمانيا، تصدر على أثرها التصريحات والأمنيات المستقبلية من أجل الشعب الألماني، منها الصحيح ومنها الكاذب، حسب البرامج السياسية المتبعة في كل العالم. فالسياسي لم يصدق بما يصرح به، لأن هدفه كسب الأصوات. ولكن الشعب الألماني يعرف الآن من هو منافس ألمانيا على كرسي المستشارية العام المقبل. فالمواطن الألماني لديه وقت كافي لمدة عام تقريباً يراقب ويلاحظ ويفكر في النهاية من هو الشخص المناسب في المكان المناسب. يذكر بان المنافس الجديد على كرسي المستشارية بير اشتاينبروك كان وزيراً للمالية في التحالف الحكومي الكبير بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي، التي تتزعمه أنجيلا ميركل. صرح مرشح المستشارية بير اشتاينبروك بانه لم ينافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة من اجل التحالف الكبير بينه وبين ميركل ولكن منافسته ستكون من اجل اسقاط ميركل وحكومتها نهائياً العام المقبل. اتمنى ان يصدق منافس ميركل في تصريحاته، ولن يتحالف مع المستشارة الألمانية التحالف الكبير، الذي يقف عجلة الانتاج الألمانية وخسارة كبيرة على الشعب الألماني والمعروفة من التجربة السابقة!.