أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن رفضه الدخول في ائتلاف جديد مع التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل مفضلين الدخول في تحالفات مع الأحزاب الأخرى. وأكد رئيس الحزب الاشتراكي فرانس مونتيفرينج في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد. دي. إف) أمس الأحد أن هدف الحزب هو وصول وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير -مرشح الحزب للمنافسة على كرسي المستشارية- إلى دار المستشارية.
وتأتي هذه التصريحات وسط النتائج المخيبة للآمال التي حصل عليها الحزب الاشتراكي في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، إضافة إلى التراجع الواضح في شعبيته التي وصلت في آخر استطلاعات الرأي إلى 25% بانخفاض 3% عن الشهر الماضي.
ورغم تدني شعبية الحزب كشف الاشتراكيون عن رغبتهم في الدخول في ائتلاف مع حزب الخضر أو مع الخضر والديمقراطيين الأحرار، وقالوا إن الدخول في ائتلاف جديد مع التحالف المسيحي لن يحدث إلا في حال عدم وجود إمكانية بديلة.
من ناحيته دعا شتاينماير نحو 500 من أعضاء حزبه في اجتماع عام للحزب في برلين أمس إلى إطلاق "حملة شرسة" قبل بدء الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 27 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وحاول أن يشيع روح الحماس داخل حزبه قائلا إن الانتخابات ما تزال "مفتوحة وسنبقيها كذلك وسنفوز في النهاية"، وأكد أنه يرغب في أن يكون "مستشارا لكل الألمان".
وانتقد شتاينماير ما وصفه بفشل ميركل في التصرف بسرعة حاسمة إزاء معالجة القضايا الرئيسة، وقال إنه "ليس بإمكان الألمانيين تحمل ذلك مدة أطول" وأن الأمر "يتعلق بالقيادة ويتعلق بالوضوح والاتجاه".
إلا أن محاولات الاشتراكيين زعزعة ثقة الألمان بميركل تكاد لا تؤثر شيئا على شعبية حزبها التي ارتفعت في آخر الاستطلاعات درجة مئوية واحدة لتصل إلى 37%، كما ارتفعت شعبية حزب الديمقراطيين الأحرار -الحزب الأكثر تفضيلا لميركل- إلى 13%، وهي نسبة كافية لمنح ائتلاف من الحزبين أغلبية في البرلمان.