قامت الثورة وكأنها لم تقم استشهد المئات وسالت دماءهم الطاهرة على اسفلت الفساد ولم يتغير شيئاً فاتورة غالية هى اجمالى خسائر 25 يناير فى الأرواح وتدنى الاقتصاد واختلال القيم واشاعة الفوضى ولم يتحرك شيئاً من مكانه مازالت رائحة الفساد «النتن» فى كل مكان.. بل إن مكاناً كان ينفر منه الناس فى العهد البائد من فرط عفنه لأنه أشد عفنا من «حجر الضب» يعرفه الناس أشد المعرفة تعتصم به المظاهرات تفوح منه رائحة القصور والأبهة والفخامة فهل تم تطهيره؟ وإن تم تطهيره فماذا وجدوا فيه وما هى الآليات والإجراءات التى تمت للقضاء على دنس الفساد من على الموكيت الأحمر؟ لابد أن يعلم الشعب الحقيقة بكل تفاصيلها وإن وجد هذا المكان نظيفاً خالياً من الفساد والمفسدين فلماذا لا يتم الإعلان عن ذلك من قبيل الأمانة؟ هو مكان الضب إليه كانت تأوى الوحوش وذئاب وناهبى المال العام الذين كونوا ثرواتهم على حساب الشعب المطحون بالبطون الخاوية.. زكريا عزمى وجمال عبدالعزيز وصفوت الشريف وفتحى سرور وغيرهم المئات الذين التفوا حول الضب الأكبر.. الذين تهربوا من اقرارات الذمة المالية فكونوا الثروات الطائلة الآن.. ماذا حدث؟ هل قدم وزراء قنديل إقرار الذمة المالية؟ وهل قدم رئيس الوزراء نفسه الذمة المالية؟ وكم يتقاضى مستشارو السيد الرئيس مرسى الذى حاز على ثقة الشعب فى انتخابات حرة وكم يتقاضى السيد نائب رئيس الجمهورية والمتحدث الرسمى باسم الرئاسة.. لم يعرف الشعب أى معلومات جديدة فى العهد الجديد أخبرونا عن مرتباتكم ومكافآتكم وشوامل الأموال التى تتاقضونها أن الشعب يثق فى الرئيس محمد مرسى ويضع عليه آماله وطموحه فى تطهير كل بقعة على أرض مصر من دنس الفساد والمفسدين.. فلابد من خطاب كاشف للرأى العام عن إجراءات التطهير فى كل مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة الرئاسة التى زهد فيها الرئيس مرسى وأتته طوعاً بما كتب الله فى اقداره أن يتولى المسئولية الأول عن مصر أن حوله رجال نثق فيهم حتى الآن لكن قلوب الشعب لن تطمئن إلا بالمصارحة والمكاشفة عما وجدوه فى القصر وماذا هم فاعلين.. وما هى الأموال التى يتقاضونها فإن كانت قليلة تساوى جهدهم فليبارك الله فيها وأن كانت كثيرة وغير قانونية وغير شرعية فلا بارك الله فيها.. أننا فى انتظار المصارحة.