إن زيارة الرئيس السيسى إلى روسياوالصينوسنغافورة وإندونسيا هى زيارات اقتصادية من الطراز الأول وتجارب يحتذى بها حيث تأتى بعد افتتاح قناة السويس الجديدة والتوجه لفتح باب الاستثمار، فضلاً عن التسويق لمشاريع التنمية وترخيص المنطقة الصناعية الروسية ومساهمة روسيا فى إنشاء محطة لتمويل السفن فى منطقة القناة، وإقامة مشروعات خاصة لإنتاج سيارات النقل الثقيل فى المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها فى مصر، فالتجارب الناجحة فى التعاون المصرى الروسى أكبر دليل سواء بناء السد العالى أو مصانع الحديد، فضلاً عن أن السوق الروسى كبير ومتسع للمنتجات الزراعية المصرية، كما ان روسيا تعتبر المصدر الأساسى للحبوب وخاصة القمح، بالاضافة إلى انه يمكن استخدام التكنولوجيا الروسية فى تحديث الصناعة المصرية، وهذا يتطلب ثورة تشريعية فى قوانين الاستثمار والمناطق الخاصة التي تضمن للمستثمرين الأجانب حقوقهم كما قلت مراراً وتكراراً فى مقالات سابقة. وأما زيارة سنغافورة فتعكس رؤية القيادة فى الاستفادة من تجربة سنغافورة فى الصناعات التحويلية والخدمية فى تنمية محور قناة السويس بعد أن أصبحت من المواقع الاستراتيجية التجارية الناجحة وتحولت من دويلة صغيرة فى آسيا إلى واحدة من النمور الآسيوية، وأصبحت رابع تصنيف مالى فى العالم، فضلاً عن الاستفادة من تجربة كبرى الشركات السنغافورية فى علاج تلوث المياه لما تمتلكه من خبرات واسعة على مستوى العالم فى معالجة المياه الملوثة ومياه الصرف الصحى وإعادة تدويرها لاستخدامها فى شتى الأغراض. أما زيارة إندونسيا للاستفادة من تجربة جاكرتا باعتبارها من الاقتصاديات الصاعدة خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن زيارة الصين الذى فيها العديد من الفوائد. حقا زيارة فى الاتجاه الصحيح وضربة معلم للاستفادة من النمور فى تنمية مصر حتي يقضى على البطالةالتى يئن منها الشباب ويرفع مستوى الدخل للبسطاء رغم كيد الكائدين. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم