الوفد فوق بركان.. المؤتمر خارج السباق.. صراع خفى بين النور والمصريين الأحرار على الأغلبية كتب: علاء الحلوانى
اشتدت حدة المنافسة بين الاحزاب والقوائم والتحالفات الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية بصورة لم تشهدها البلاد منذ قيام ثورة »30 يونيه« ،نتيجة تأكيد القيادة السياسة على اجراء الانتخابات فى اقرب وقت ممكن والاجتماعات المتواصلة للجنة العليا للانتخابات بتشكيلها الجديد ووصل الامر لتبادل الاتهامات وتقديم بلاغات للنائب العام بعد ظهور تسريبات جديدة ضد احد مؤسسى هذه التحالفات، اضافة لمحاولات بعض قيادات الاحزاب الكبرى التى تتمتع بعباءة مالية ضخمة للتحويل لخطف مرشحى الاحزاب الاخرى خاصة بين احزاب المصريين الاحرار والنور والوفد، وانهيار تحالفات وتجميد أخرى بعد اقترابها من الانضمام لقوائم جديدة كانت الاحداث الاكثر اثارة الاسبوع الماضى داخل قائمة »فى حب مصر« بعد تزايد فرض انضمام ائتلاف الجبهة المصرية »مصر بلدى« الحركة الوطنية، الجيل للقائمة بعد مشاورات طويلة، قدرى أبوحسين عضو المجلس الرئاسى للجبهة ورئيس حزب مصر بلدى أكد ان الجبهة ستحسم قراراها بالانضمام »لحب مصر« فى اجتماعها غداً الاحد بعد الاتفاق على كافة الشروط والاجراءات وعدد ممثلى الجبهة فى القائمة، ومازالت مفاوضات القائمة مع تيار الاستقلال قائمة رغم معارضة قيادات احزاب التيار ال «37« والقوى المشاركة فيه على الانضمام »للقائمة« التى يقودها اللواء سامح سيف اليزل، نتيجة تصريحات الدكتور عمادر جاد القيادى بالقائمة ومنسق قائمة الجيزة بشأن عدم تخصيص اكثر من مقعدين فقط للتيار الا ان سحر طلعت مصطفى عضو اللجنة التنسيقية ومرشحة قائمة شرق الدلتا تبذل محاولات جادة مع المستشار احمد الفضالى وبقية قيادات تيار الاستقلال لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لكن ما يثير القلق داخل القائمة اتساع مساحة الخلاف بين سيف اليذل وعماد جاد بشأن عدم ضم اعضاء جدد ووجود مؤيدين للاول فى مقدمتهم جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال وسحر طلعت مصطفى والسيد محمود الشريف نقيب الاشراف وطاهر ابوزيد منسق قائمة القاهرة ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن ويرغبون فى توسيع رقعه المرشحين من الشخصيات العامة وعلى العكس يطالب جاد ومصطفى بتوسيع قاعدة مشاركة مرشحى الاحزاب لتمثيل كافة الاحزاب فى القائمة، وهو ما ادى لاجتماع طارىء نهاية الاسبوع الماضى للقائمة لتقريب وجهات النظر وهو ما يستنتج عنه استبعاد عدد من مرشحى القائمة، مع الابقاء على رموز القائمة الاقوياء مثل احمد رسلان ممثل مطروح وسحر طلعت ومارجريت عازر وبقية اعضاء اللجنة التنسيقية للحملة. وعلى الناحية الأخرى انهار تحالف »نداء مصر« الذى يقوده طارق زيدان مؤسس حزب الثورة المصرية بعد انسحاب جميع الاحزاب والائتلافات المشاركة معه وفى مقدمتهم طارق نديم مؤسس حزب الصرح وائتلاف »30« يونيه وحزب »احنا الشعب« وائتلاف شباب الاقباط وتحالف نواب الشعب واتحاد المعاقين وشباب »2020« بعد ظهور تسريبات اعتدائه علي المقر الرئيسى لامن الدولة فى «25 يناير« وتواصله مع قطر حسب البلاغات التى تقدم بها عدد من المحامين وانضم غالبية المسيحيين »نداء مصر« الى تيار الاستقلال وهو ما ادى لزيادة الخلافات بين زيدان والفضالى لتسببه فى انهيار تحالفه حسب ما يدعى زيدان وقيام مؤسس »نداء مصر« ببلاغ للنائب العام يتهم فيه رئيس تيار الاستقلال بسرقة برنامج تحالفه الانتخابى وعلى نفس الوتيرة اشتعلت الخلافات بين حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى وتيار اصلاح الوفد بقيادة فؤاد بدراوى خاصة بعد محاولات الدكتور عماد جاد ضم تيار الاصلاح لقائمة فى حب مصر والاستقرار على ضم عصام »شيحة ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق وهو ما يعد ضربة قاصمة للبدوى ومن الممكن ان تؤدى لانسحاب حزب الوفد من القائمة بعد تجميد تحالف الوفد المصرى الذى كان يضم عدة احزاب قوية فى مقدمتها الاصلاح والتنمية والمحافظين من أجل القائمة وهو ما يزيد الخلافات داخل الوفد بعد انهيار القوائم الاربعة التى شكلها الحزب مع بقية احزاب التحالف »المجمد« وهو ما يقلل من فرص مشاركة او فوز الوفد باى قائمة وفرص البدوى فى الاستمرار فى رئاسة الحزب لكن د. بهجت الحسامى المتحدث الرسمى للحزب اكد عدم وجود مشكلة لدى الوفد فى المرشحين بعد تقدم اكثر من »2000« مرشح بطلبات لخوض انتخابات مجلس النواب تحت راية الحزب، مشيراً الى ان الوفد مازال مشاركا بقائمة »فى حب مصر« رغم قدرته على تشكيل القوائم الاربعة على حد قوله وفى المقابل أعلن المستشار »أحمد الفضالى« رئيس تيار الاستقلال المشاركة فى انتخابات النواب بالتحالف الذى تم تدشينه منتصف الاسبوع الماضى باسم »وحدة مصر« بمشاركة »37« حزباً اضافة للائتلافات والشخصيات العامة وهو نفس ما أعلنه رامى جلال عامر المتحدث باسم قائمة صحوة مصر التى يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفى بينما يعزف حزب النور منفرداً فى معركة القوائم وعدم وجود مشاكل لديه فى تشكيل القوائم الاربعة وان كانت قيادات الحزب تسعى لاستقطاب شيوخ القبائل العربية خاصة فى مطروح والبحيرة والاسكندرية وسيناء بعد دخول حزب المصريين الاحرار فى مفاوضات جادة مع شيوخ القبائل العربية وأعلن المهندس مصطفى خليفة نائب رئيس الحزب قدرة الحزب على المنافسة فى غالبية الدوائر ويتشابه موقف حزب المصريين الاحرار مع موقف النور فى هذا الشأن بعد تصريحات غالبية قيادات الحزب وفى مقدمتهم مؤسس وعضو مجلسه الرئاسى المهندس نجيب ساويرس بانه يسعى للاغلبية لتشكيل الحكومة رغم الخلافات الداخلية بين عدد من قيادات واعضاء الحزب لعدم انتخاب رئيس للحزب حتى الآن بعد استقالة الدكتور أحمد سعيد والاكتفاء باسناد القيام باعمال رئاسة الحزب للدكتور عصام خليل الامين العام. ولم تتضح الرؤية فى احزاب التحالف الديمقراطى حتى الآن بشأن المشاركة فى انتخابات القوائم رغم حسمها للمنافسة على المقاعد الفردية، وفى المقابل تسعى بقية احزاب اليسار وفى مقدمتها التجمع والتحالف الشعبى والاشتراكى المصرى والشيوعى لتكوين تحالف يسارى لخوض الانتخابات داخله وتجرى مشاورات بشأن ذلك، ورغم ترحيب سيد عبدالعال رئىس التجمع بذلك الا ان التجمع لن يغامر بدخول تحالف جديد مع احزاب صغيرة بعد انسحابه من الجبهة المصرية وتسعى بقية الاحزاب وفى مقدمتها المستقبل الذى يرأسه المهندس ياسر قورة والحرية برئاسة د. صلاح حسب الله ومستقبل وطن الذى يرأسه محمد بدران للتنسيق على مقاعد الفردى« بينما يعانى حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر صميدة من صعوبة المشاركة فى الانتخابات بعد استقالة معظم اعضائه ومازال حزب الدستور يعانى من الخلافات الداخلية بعد استقالة د. هالة شكر الله من رئاسة الحزب ولم يحسم حزب حماة الوطن برئاسة الفريق جلال هريدى موقفه بشأن المشاركة فى أى تحالف حتى الان وان كان استقر على المنافسة على اكثر من »200« مقعد حسب تأكيدات اللواء اسامة ابوالمجد نائب رئيس الحزب وهدأت خلافات حزب الحركة الوطنية بعد سلسلة الاستقالات بعد عودة الدكتور صفوت النحاس لموقعه وتشكيل الفريق شفيق مؤسس الحزب لجنة لادارة الحزب والانتخابات حسب تصريحات خالد العوامى أمين الاعلامى الذى أكد عدم وجود اى خلافات وان الحزب سينافس على عدد كبير من المقاعد داخل تحالف الجبهة المصرية وتبقى احزاب »تحيا مصر« فى محاولاتها لتشكيل جبهة قوية للمشاركة بعد زيارة عدد الاحزاب المتواجدة فى التحالف لما يقرب من «15« حزباً ونفى ادرى الشاذلى امين عام التحالف ورئيس حزب النصر الديمقراطى الدخول فى مفاوضات مع تحالفات أخرى للانضمام حتى الآن مؤكداً قدرة تحالفهم على الفوز بعدد كبير من المقاعد.