فيما يشبه محاكمة علنية لحكومة المهندس إبراهيم محلب على مرأى ومسمع من الشعب والرأى العام شن الرئيس عبد الفتاح السيسى هجوما شديدا ووجه انذارات صادمة للحكومة.. كشفت بجلاء عن عورات الأجهزة التنفيذية فى الدولة وما إذا كان هناك بالفعل طابور خامس يعمل ضد الدولة أم لا.. قال السيسى لمحلب وهو غاضب جدا.. وعدتنى أن تكون بلدوزر يفتح الطريق... فين البلدورز ده وانتقد أداء الحكومة بقوله مش عارفين نحفر 4 آلاف بئر لزراعة 4 ملايين فدان ووبخ بعدم الاهتمام والإهمال فى رفع كفاءة مطار القاهرة.. وفى ذات الوقت لم يكتف السيسى بنقد الحكومة وكشف عوراتها أمام الرأى العام والشارع المصرى معتذرا لكل مواطن مصرى تعرض لإساءة من جانب السلطة التنفيذية فى الدولة واعتذر للمحامين وقال لهم حقكم على يافندم . الآن. والآن فقط يتأكد لى حسب نظرى أن هناك طابورا خامسا بشكل حقيقى يتآمر على الدولة وعلى الرئيس. فعندما يصل الإهمال والتقصير فى حق المواطنين والإساءة إلى هذا الحد فهذا هو الفساد بعينه الفساد بعلم الوصول كما يقولون.. والكل يتداول فى جلسات البيوت المصرية أصداء زيارة المهندس إبراهيم محلب أول أمس لمعهدى القلب وتيدور بلهارس واكتشاف محلب لمخطط الإهمال والتقصير المتعمد لهذان الصرحين الطبيين وكيف وصل انعدام الضمير والأخلاق إلى هذا الحد.. أقولها بصراحة أن الفساد بات وغدا وأصبح العدو الأول لمشروع بناء مصر الحديثة مصر الثورة.. مصر المستقبل وهو فى نظرى أى الفساد أخطر ألف مرة من خطر الإرهاب والتطرف.. فالإرهاب فى النهاية عدو مكشوف.. مفضوح.. معلوم لنا معالمه وأعوانه وتمويلاته والدولة وجيشها الحر الشريف يخوضون حربا حقيقية يدفعون كل يوم دماء طاهرة فى مواجهة هذا الإرهاب.. أما الفساد ففى الغالب يتخفى فى ثياب الشرعية والقانون والسلطة والبيروقراطية والاجراءات والإهمال والتقصير.. فلا يعلن الفاسد فى الغالب عن أنه فاسد أو أنه يقوم بعمليات فساد.. أما الإرهابى فهو مكشوف يفضح نفسه ويتباهى ويعترف بفعلته.. أما وقد وصل الأمر إلى هذا الحد من الخطر بشكل يهدد ما تحقق فى سبيل انجاز مشروع الدولة المصرية.. فإننى أطالب وبشكل عاجل وملح واقترح إنشاء وزارة أو هيئة عليا مستقلة لمكافحة ومحاربة الفساد تجمع بين اختصاصات كافة الجهات الرقابية الأخرى وتخضع مباشرة لإشراف الرئيس السيسى أما فيما يتعلق بالحكومة وأدائها المفضوح والمخزى فإن المطلوب هو إقالة فورية للحكومة وتشكيل حكومة وطنية مسئولة بجد يتواكب معها تغيير المحافظين الذين أثبتوا فشلهم فى مهمتهم خلال 3 أو 4 أشهر الماضية وبصراحة الله يكون فى عون الرئيس أن يتحمل ما ينوء بحمله الجبال.. حفظ الله الوطن ووفق ولى أمره إلى خير العباد وصلاح البلاد.