انشاء المتحف العالمي للحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان كتبت:مرفت حسين اكتشف الفريق الوطنى للحفريات بقطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة بمنطقة وادى الحيتان بمحافظة الفيوم مجموعة كبيره من الحيتان من بينها حوت من نوع الباسيلوسوروس حيت يعد الأكمل من نوعه حتى الأن على مستوى العالم ويعد أضخم حوت متحجر بمنطقة وادى الحيتان العالمية حيث يصل طوله إلى 18 متر ويمتاز بإكتمال الهيكل العظمى وكذا أحتواءه على أصغر فقرات كاملة للذيل كما تم إكتشاف بقايا هيكلية لكائنات بحرية داخل هذا الحوت فى مكان المعدة تم التعرف على أنواعها حيث شملت سرطان البحر وسمكة المنشار بالإضافة إلى بقايا حوت صغير تم إفتراسة من الحوت المكتشف مما يلقى الضوء على نوعية الغذاء لهذا الحوت وكذا يعكس طبيعة الحياة البحرية والكائنات الموجودة داخل تلك المنطقة فى الحقبات الزمنية السحيقة والتى تعود إلى حوالى 40 مليون سنه كما وجد الفريق الوطنى مجموعة هائلة من أسنان أسماك القرش بجوار هذا الهيكل وتكسوه مكونه طبقة رقيقة تغلف بعض أجذاء منه بما يوضح تغذى هذه الأسماك على هذا الحوت بعد نفوقة ويعكس الأعداد الهائلة منها التى تواجدت بكثرة فى تلك المنطقة فى هذه الفترة الزمنية ونفقت بجوار الحوت وترسبت عليه. أعلن ذلك فى المؤتمر الصحفى للدكتور خالد فهمى وزير البيئة والدكتور السيد احمد عبد الخالق وزير التعليم العالى والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم وممثل من وزارة البترول. وقال وزير البيئة وقد أختار خبراء الحفريات بقطاع حماية الطبيعية هذا الحوت ليكون تميمة متحف وادى الحيتان للحفريات وتغيير المناخ حيث أن السمات المتفردة لهذا الكشف العالمى تؤهله ليصبح القطعة الرئيسية فى المتحف حيث يفتح أفاق جديدة للبحث العلمى فى مجال الحفريات الفقارية ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغزيتها وعلاقتها بالكائنات الحيه المجاورة لها ويجيب على تسأولات طالما حيرت الباحثين عن حياه الحيتان القديمة. واشار فهمى عن موافقة وزارة العدالة الانتقالية على قانون جديد لحماية الطبيعة من اهم معالمه انشاء هيئة اقتصادية لحماية الطبيعة لها صلاحيات الاستفادة الاقتصادية من المحميات والضبطية القضائية لأية مخالفات بهدف تحقيق التنمية المستدامة للمحميات حيث سيتم عرضه على مجلس الوزراء تمهيدا لاقراره من رئيس الجمهورية للموافقة عليه. واضاف محافظ الفيوم انه بالتعاون بين المحافظة ووزارة البيئة ووزارة السياحة سيتم انشاء اكبر منتجعات سياحية فى الفيوم وسوف تقوم بتوفير 30 الف فرصة عمل للاهالى فمحافظة الفيوم من المحافظات الفقيرة بالرغم من وجود العديد من الكنوز التى لم تستغل باكمل وجه وستقوم المحافظة بعمل نماذج للقرى البيئية المنتجة. ومن جانبه اكد الدكتور عبد الخالق وزير التعليم العالى ورئيس اللجنة الوطنية لليونيسكو فى مصر على اهمية التعاون بين وزارة البيئة والجامعات المصرية لتطوير البحث العلمى فى مجالات البيئة بما يحقق اقصى استفادة ممكنه فى مجالات تحسسن البيئة وتغير المناخ وحماية الطبيعة، مشيرا الى ان تكوين الفريق الوطنى للبحث عن الحفريات كان ثمرة التعاون بين وزارة البيئة وجامعة المنصورة لتعميق البحث العلمى فى مجال الحفريات حيث تم التوصل الى هذا الاكتشاف الذى يفيد في مجالات الحفريات والتغيرات المناخية على حد سواء. ومن الجدير بالذكر أن اكتشاف وجود الحيتان في الفيوم بدأ منذ عام 1902 من خلال البعثات الأجنبية إلى عهد قريب والتى كشفت النقاب عن وجود 7 أنواع من الحيتان كان أولها وأكثرها شهرة وأهمية حوت الباسيلوسورس جاء اكتشافه بعد حيتان باكستان التي كانت تعيش على اليابس ولها أطراف تستخدمها في السير، ثم جاء حوت الباسيلوسورس الأحدث عمراً والذي كان يعيش طوال حياته في الماء ليجد العلماء أنه يحتوي على أطراف خلفية صغيرة ولا يستخدمها في السير مما يثبت تطور الحيتان وانتقال معيشتها من اليابسة للماء تبعاً لتغير المناخ في ذلك الوقت. هذا وقد تم تكوين أول فريق وطني للحفريات فى عام 2012 والذى قام بعدة رحلات جيولوجية تم الكشف من خلالها علي حفريات غاية في الاهمية ومنها العثور ولأول مرة في مصر والعالم علي اقدام خلفية قوية لحيتان تستخدم في السباحة من عصر الأيوسين.