ورفضته خلايا الغربيةوالمنوفية .. عشقه ل «سيد قطب» أهم اسباب اختياره وإعادة بناء الجماعة اخطر المهام المكلف بها أسرار الإطاحة بالمستشار الغامض الذى أدار التنظيم بعد ثورة يونيه .. وخريطة تغيير %65 من قيادات القاهرةوالمحافظات.. تجربة حزب الله أهم معالم خطة إحياء التنظيم كتب: عابر الجارحى عقب حبس مرشد الإخوان محمد بديع، ونظرا لما يوجد من رفض فى وسط التيارات الإسلامية، لما يسمى ب«ولاية الأسير« أى ولاية المحبوس أو المقبوض عليه، فبدأت الجماعة تبحث فى أمر تعيين قائم بالأعمال خلفا له، ثم إتخذ الأمر منحنى آخر، بإختيار مرشد فعلى له كل الصلاحيات بعد صدور العديد من الأحكام على مرشد جماعة الإخوان الارهابية، محمد بديع، وآخرها حكم الإعدام الصادر السبت الماضى فى قضية الهروب الكبير والتخابر. وجوبية اختيار مرشد جديد للجماعة فرضتها اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان وهى اللائحة التي نظمها حسن البنا وأعضاء الهيئة التأسيسية التي تم إصدارها في عام 1945 باسم »قانون النظام الأساسي للإخوان المسلمين«، وتم إدخال تعديلات عليها، في بداية التسعينيات علي يد القيادى الإخوانى مأمون الهضيبي، ونصت اللائحة أن المرشد العام هو الرئيس العام للجماعة في مصر ورئيس كل من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى ، وله حق حضور ورئاسة جميع أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها، ونصت اللائحة أنه في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته، وفي حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد. واكدت مصادر فى الجماعة ل » الاخبار المسائى » ان الواقع فرض اختيار قيادة جديدة فجميع أعضاء مكتب الإرشاد ال 16 إما محبوس أو هارب خارج البلاد، بما فيهم نواب المرشد الثلاثة، حتى رؤساء المكاتب الإدارية بالمحافظات وأعضاء مجلس شورى الجماعة واضافت المصادر انه لم يتبق من قيادات الصف الأول سوى محمد عبدالله سياف، والذى تنطبق عليه جميع شروط،اللائحة وقد اجمعت عليه قيادات السجون وعلى رأسهم محمد بديع وخيرت الشاطرحيث وافقوا على إختيار سياف، كما وافق أعضاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، على نفس الاختيار ونصبوا سياف مرشدا عاما للجماعة فى مصر والعالم، ورئيسا للتنظيم الدولى خاصة امام إصرار خيرت الشاطر على ترشحه ، بحسب مصادر داخل الجماعة، حيث وصفه بانه الشخص الوحيد الذى يمكن إئتمانه على الجماعة فى هذا الوقت، لكونه من أبرز القيادات القطبية خارج السجون، وانتمائه بكل كيانه للجماعة ومروره بالعديد من النكبات التى وقعت فى تاريخها وهو ما يتم على أساسها تصعيد القيادات للمناصب العليا داخل الجماعة، واضافت المصادر ان الاختيار والتبليغ تم عن طريق احد المحامين الذين يترافعون عن قيادات الجماعة الإرهابية والذى قام باستطلاع رأى القيادات داخل السجون والذين اجمعوا على ترشح سياف بإستثناء إخوان الغربيةوالمنوفية، الذين كانوايصرون على ترشح المستشار فتحى لاشين، لتولى المنصب، مستندين أنه شخصية قانونية، تحتاجها الجماعة فى هذه الفترة. إلاطاحة بالمستشار فتحى لاشين دارت معركة طاحنة، حول من يحظى بمنصب المرشد العام للجماعة الارهابية، وكان رأى إخوان المنوفيةوالغربية إختيار المستشار فتحى لاشين، وهو ما أعترضت عليه قيادات مكتب الإرشاد المحبوسة والمكاتب الإدارية بالصعيد، والتنظيم الدولى ومكاتب الجماعة فى أوروبا وأمريكا، وأستبعدت قيادات التنظيم الدولى، تولى المستشار فتحي السيد لاشين، كمرشد عام للجماعة، لكبر سنه فهو من مواليد 24 أبريل 1932م، فعمره »83 عاما« وغير قادر على الحركة، كما أعترضت المكاتب الإدارية بالمحافظات، على إختيار لاشين لإختفائه بعد عزل مرسى، ورفضه لعنف الجماعة، ومطالبته للجماعة بالتريث والانتظار ورؤية نتائج المشهد وسيكون رد فعل أفضل، لأن التنظييم يحتاج إلى الحفاظ على القاعدة الشعبية، أما قيادات مكتب الارشاد فوصفته بأنه ليس تنظيميا بالقدر المطلوب، بعكس سياف الذى يملك قدرة على التخطيط والإدارة ، فسياف كان فى الأسرة الاخوانية مع محمد بديع على مدار 33 عاما ببنى سويف، مما جعله يتقن العمل التنظيمى. و لاشين هو ابن قرية عمروس مركز الشهداء محافظة المنوفية، وحاصل على الدكتوراه فى (عقد التأمين في الفقه الاسلامى دراسة مقارنة لتنظيم أحكامه وفق مبادىء الشريعة الإسلامية)، وعمل فى بداية حياته مندوبا فى مجلس قضايا الدولة، ثم اختير مساعدا للنيابة العامة ثم وكيلا للنائب العام ثم قاضيا ثم مستشارا في محكمة استئناف القاهرة، ثم أعير فى عام 1975م إلى وزارة العدل الليبية على درجة رئيس محكمة, وانضم إلى جماعة الاخوان عام1946م, وكان حريصا على حضور الكتائب والمعسكرات، وأشترك فى النظام الخاص، وألقى القبض عليه فى عام 1954م من قرية عمروس عقب حادثة المنشية وإعتراف المقبوض عليهم بتورطه معهم، وخرج عام 1956 ، وكان معه فى السجن فهمى هويدى الكاتب المعروف ، وكان والده الحاج عبد الرزاق هويدي مسئول الإخوان فى حلوان. اختيار سياف وكلف التنظيم الدولى، القيادى أحمد عبدالرحمن مدير مكتب الإخوان بالخارج، ورئيس المكتب الإدارى للإخوان بمحافظة الفيوم، ، والهارب، بإستطلاع رأى مكاتب الجماعة فى أوروبا والولايات المتحدة، وبعد 3 أيام، كان رد أحمد عبدالرحمن على التنظيم الدولى، بان مكاتب الجماعة بالعواصم الأجنبية، قد وافقت على إختيار سياف مرشدا للجماعة، وليس قائما بأعمال المرشد العام للجماعة، وإنما بديلا عن المرشد الحالي محمد بديع، الوقائع اكدها عبدالرحمن الذى خرج ليعلن عن إختيار مرشد جديد دون تسميته وكذلك أعلن اختيار مكتب إرشاد جديد ممن هم خارج السجون ومتواجدون بمصر، وتصعيد الشباب الموجودين في كل هياكل الجماعة وآخرون في الأربعينيات موجودون في مكتب الإرشاد، وقال أن هناك انتخابات تمت علي مستوي تنظيم جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية، في كل محافظات مصر وتم تغيير 65% من القيادات في الفترة الماضية، و سياف حاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس،وكان يشغل منصب مسئول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، عقب تصعيد عبدالعظيم الشرقاوى مسئول المكتب الإدارى السابق لعضوية مكتب الارشاد فى 2011، وقد ألقى القبض على، محمد عبدالله سياف، فى 18 سبتمبر 2013، ثم أفرج عنه، ثم تولى سياف مسئولية قطاع شمال الصعيد بالجماعة »بنى سويف والفيوم والمنيا« فى يوليو 2014 ، وفى أكتوبر 2014 تولى مسئولية محافظات الصعيد »شمال ووسط وجنوب الصعيد«. وفى 12 يوليو 2014، عقد محمد عبدالله سياف لقاء مع أحمد زكى عابدين، وزير التنيمة الأسبق، ومحافظ بنى سويف الأسبق، خلال الافطار بديوان عائلة عابدين، بقرية تزمنت، وكان هذا هو بداية التحركات وتوسيع سلطاته، ولقاءاته مع أشخاص ومسئولين يمكن أن يحملهم رسائل للحكومة، والنظام الحاكم، والغريب أنه رغم خروجه على المعاش من عمله بالضرائب، تم تعيينه مستشاراً للضرائب على المبيعات بقطاع شمال الصعيد. وأكد مصدر مقرب من جماعة الإخوان، ان المرشد الجديد تم إختياره لانه قطبى حتى النخاع، فهو من تلاميذ سيد قطب البارعين، وهو ما جعل التيار القطبى يقف خلفه ويصر على إختياره، ففى 26 اغسطس 2013 وجه سياف كلمة للإخوان عبر مواقع الجماعة ومواقع التواصل الإجتماعى، إستخدم فيها وصف سيد قطب بانهم الجماعة المسلمة، وهو نفس كلام وأحكام سيد قطب. وفى 30 يوليو 2013، وجه سياف كلمة لعناصر الإخوان وقال » لقد إبتعثنا الله عز وجل لنخرج العباد من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلي سعة الدنيا والآخرة«، ويقول أن الاخوان قد دخلوا السياسة بهدف تعبيد الناس لربهم، وهو بهذا كفر المجتمع. إعادة بناء الجماعة بدأ سياف المرشد الجديد لجماعة الإخوان الإرهابية فى تنفيذ خطة جهنمية لإعادة بناء الجماعة من جديد، فى محاولة لتعويض خسائر الجماعة، خلال الفترة الماضية، والعمل على قدم وساق فى مشروع الدعوة الفردية، وإعادة تنشيط الأقسام و الشعب والمناطق الإخوانية، ووضع برنامج تربوي يناسب الفترة الحالية،وبدأ سياف فى إحلال وتجديد المكاتب الادارية وفقا لسلطاته التى منحتها له اللائحة، وتم تعيين مسئولين محل المقبوض عليهم. وأوكل سياف، مسئولية وضع البرنامج التربوى للأسر الإخوانية، للقيادى الإخوانى عبدالخالق حسن الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بالجماعة الإرهابية، وتدرس الجماعة تجربة حزب الله في جنوبلبنان، وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن، وبدأت الخطة تستهدف نمو الجماعة أفقيا ورأسيا، الأفقى يهتم بالعدد، والرأسى للارتقاء بمستوى الأفراد وتدريبهم بهدف تقوية التنظيم، واستعدادهم للتضحية. ويركز المرشد الجديد، على دور كبير للجنة الإعلامية واللجان الإلكترونية، لجماعة الإخوان الإرهابية، ورفع كفاءة القطاع الإعلامي للجماعة، وعمل دورات لإدارة المواقع ودورات التحرير الصحفي، ودورات خاصة في التصميم بالفوتوشوب، وعرض جميع فعاليات الجماعة، بالشارع وعلى الإنترنت. ويركز المرشد الجديد، على » مشروع المسجد« وهو سيطرة الجماعة على معظم المساجد وإحتواء عمالها، وإحكام السيطرة على أنشطة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، في نطاق كل شعبة، واستغلال إمكانيات مراكز الشباب، في السيطرة على الشباب وضمهم للجماعة. كما وزعت الجماعة تقريرًا مكتوبًا على مسئولي الشعب، سيعرض على المرشد الجديد كل شهر، به حصر لعدد المحبين الجدد الذين اقتربوا من الجماعة، ومن تم تجنيدهم.