انحرفت عن الحياد .. زيفت الواقع .. وانتحرت مهنياً فخسرت ملايين المشاهدين في العالم والمنطقه العربيه احذرمن تجارالفضائيات .. واطالب صناع القرار في عالمنا العربي بان يحرروا الاعلام الحكومي من الانحياز الاعمي للسلطه اجري الحوار في ابو ظبي : خالد العوامي اكد عبد الرحيم البطيح المدير التنفيذي لدائره الاتصال والعلاقات الحكوميه بمؤسسه ابو ظبي للاعلام ان قناه الجزيرة حكمت علي نفسها بالاعدام عندما تخلت عن حيادها تجاه الدوله المصرية وزيفت الواقع وارتكبت اخطاء مهنيه فادحة كانت سبباً في عزوف ملايين المشاهدين عن متابعتها وحذر البطيح خلال حواره لل " المسائيه " والذي اجري في العاصمة الاماراتيةابوظبي حذر من بعض تجار الفصائيات اصحاب رؤوس المال وملاك المحطات التليفزيونية اللذين يشوهون المشهد الاعلامي من خلال تقديم اعلام منحاز يزيف الواقع دائماً وفقاً لمصالحهم مطالباً الحكام وصناع القرار في الوطن العربي بتحرير الاعلام الحكومي من الانحياز الاعمي للسلطة وان يطلقوا العنان للحرية والمصداقية التي تبني الاوطان وتعمرها واضاف عبد الرحبم البطيح ان الاعلام المزيف نتائجة كارثيه علي الانظمة الحاكمه وعلي الشعوب ذاتها مطالباً ان يحذو الجميع حذو دوله الامارات في هذا الشأن التي الغت الحبس في قضايا النشر وتفتح المجال للحريه بلا حدود وتبني جسور متينة من الثقه بين الحاكم والمحكوم واصفاً شعب بلاده بانة " اسعد شعب " تفاصيل اخري للحوار في السطور التالية . كيفت تقيم اداء الاعلام العربي .. ودوره فيما حدث في الدول العربيه خاصة بعد ما يسمي بالربيع العربي ؟ ان مصطلح الربيع العربي مصطلح مطاط انعكس بالسلب علي اداء المؤسسات الاعلامية في الوطن العربي لدرجة دفعت به الي ان يكون في احياناً كثر اعلام مسيس حتي بات الاعلام في بلداننا العربية سلاح ذو حدين اما ان يستغل بطريقه تنهض بالامة والمجتمع واما يستخدم بطريقة تدمر الامة وتقوض اركانها وهذا النوع الثاني للاسف هو ما حدث ببعض الدول العربيه جراء يسمي بالربيع العربي وكانت نتائجة كارثية ليس علي الانظمة الحاكمة انذاك فقط بل علي كيانات الدول وشعوبها الا انه ومع ذلك هناك بلدان عربية تحرص علي الوحده والالفه وتصر علي البقاء بقوة لمسانده قضايا الامه العربيه وتعرف كيف تبدأ وكيف تنتهي ولعل دوله الامارات مثال راسخ لذلك حيث تحافظ علي القيم والمباديء السامية بفضل موقع جغرافي متميز وقياده حكيمة وشعب يتفهم حاجة بلدة ويدرك اهمية الحفاظ علي امن بلاده القومي حاصه وان قياداتنا الرشيدة تمنحنا حافز البقاء ونحن كاعلاميين تمارس دورنا بحياديه تامة جعلتنا نصل لمراحل متقدمة سواء علي المستوي الاقليمي او الدولي الا تتفق معي ان الاعلام بات لا يعرف لغه الحياد والنزاهه وانه دوماً يعبر عن مصالح صاحب رآس المال .. لتسقط امامنا قيم ومبادئ تعلمناها في دور العلم وعندما واجهنا الواقع اكتشفنا زيف ما تعلمناه ؟ دائما صاحب المؤسسه الاعلاميه خسران خاصه عندما يخصص اعلامة الخاص به للتخديم علي مصالحة فالاعلام الخاص او ما يعرفون بتجار الاعلام من اصحاب القنوات الفضائية والصحف يظنون انهم باموالهم يمكنهم ان يجدوا منصات تدافع غن مصالحهم وتجارتهم لانة من المؤكد ان تلك المنصات ستخرج عن الحياديه وعندئذ تكون بداية السقوط لانة من الصعب علي اي قناه خاصة ان تحافظ علي نزاهتها وحيادها في ظل رؤوس اموال تحكمها وتدير قطاعاتها وبالتالي فان الاعلام المملوك للدوله لابد وان يغطي تلك الثغرات ويحافظ علي التوازن ويسعي لحياديه ربما تكون مفقوده في الاعلام الخاص وتبتعد قدر الامكان عن السلطه والحكام وتمارس دورها المهني ببراعه تحفظ لها مصداقيتها لكن الاعلام الحكومي ايضاً عادة ما ينحاز للسلطة الحاكمة وبالتالي لا نراه يختلف كثيراً عن انحيازات الاعلام الخاص والنتائج غالباً ما تكون واحده .. فما تعليقكم ؟! ما بني علي باطل فهو باطل والاعلام الحكومي في اي دوله عندما يتخلي عن حياده ونزاهتة يفقد بلا شك مصداقيته امام المواطن لذا فرسالتي للحكام العرب ان يؤسسوا لاعلام حر ونزيه يمارس مهامة دون ادني توجهات ويتخلي عن ثقافه الانحياز الاعمي فعندما تكون المدخلات خطأ قطعاً ستكون المخرجات ايضاً خطأ وهذا بلا شك سيقودنا الي خسائر فادحة علي كافه المستويات لان المشاهد والقارئ ستصلهم رسائل مزيفه عن الواقع رسائل ليست حقيقيه وبالتالي سينبني عليها مواقف وقرارات خاطئة تؤدي في النهايه الي نتائج كارثيه علي الجميع حتي علي صانع القرار ذاتة لان بث المعلومات المضلله سواء بقصد او بغير قصد يقودنا الي دوائر ظلامية من الشك والريبه وعدم الثقه بين كافه الاطراف وللاسف هذا موجود في كثير من البلدان العربية للاعلام سطوة ونفوذ وبات اقوي من الرصاص والبارود كيف يمكن لنا ان نخرج باعلام محايد قادر علي قول الحقيقه دون التأثر بمجريات الاحداث السياسيه ؟! توجد نظريه في الاعلام اسمها " نظرية الطلقة " فالكلمه المشوهة عندما تصدر من المنصه الاعلامية تعد بمثابه الطلقه فعندما تخرج لا يمكن لها ان ترجع واذا حاولت المنصه الاعلامية الرجوع او التجميل في المضمون الصادر للكلمة يكون الفشل الذريع حليفها لان التجميل سيجعلها اكثر تشوهاً وعندئذ يثبت فشل الاعلامي اما اذا كان اعلامياً صادقاً ومحايداً ويريد ان يصحح خطيئة مهنيه سقط فيها فليس امامة سوي الاعتراف بالخطأ وتصويبه لا تجميله ثم الاعتذار للقارئ او المشاهد الذي تلقي معلوماته الخاطئة هل من ثمة رساله توجهها للاعلام العربي ؟! رسالتي ان نحتذي بما يجري فوق ارض الامارات من حياديه ومصداقيه ومهنيه توفرها السلطه الحاكمة بلا ادني تدخل وتعطي للعالم نموذجاً مشرفاً للاعلام المحايد لا يخشي في الحق لومة لائم اعلام غير مرتعش ولا يهاب السلطان واذكر هنا قرار جرئ لسمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدوله وحاكم امارة دبي والذي يمنع سجن اي اعلامي او صحفي علي رأي قاله ومنع عقوبه السجن نهائياً في قضايا الرأي والنشر وهذه رساله قويه للعالم بان الاعلام لابد وان يتحرر من قيود الخوف واغلال السلطه وتمنح له الحريه بلا سقف سوي سقف الضمير الحي والوازع الديني والاخلاقي واذا تمكن اعلامنا من الوصول الي هذه المرحلة فثق انة المحتوي الاعلامي سيكون جيد لانه سيعكس الواقع بلا زيف او خداع وكيف تري دور الصحافه كسلطة رابعه في بناء اركان الدوله ومواجهه الافكار الهدامة ؟! انا اري ان الصحافه ليست سلطه رابعه انما هي سلطة اولي فبناءاً علي المعلومات التي تقدم في الصحافه الاعلام تبني قرارات الدول ومواقفها من القضايا الهامة والمحوريه في محيطها الدولي والاقليمي لذا نحتاج الي اعلام بناء يساهم في بناء اركان الدوله لا هدمها علي اعتبار انه مرآه حقيقيه للمجتمع وان يتميز بمواصفات احترافيه يعبر عن هموم الشارع لان للاسف هناك اعلام في كثير من الدول العربيه لا يعبر عن الواقع والحقائق وهذه تعد معضله صعبه تواجة الاعلام وتؤثر علي القارئ والمشاهد ونحن هنا في الامارات تعودنا علي ان تنفس الحريه ولا نشعر ان هناك فرق بين الرئيس والمواطن العادي فجميعنا ابناء دوله الامارات وجميعنا حريص علي مصالح بلاده العليا لذا استحقينا لقب " اسعد شعب " عن جدارة ولعل هذا نموذج يجب ان يحتذي به الاشقاء العرب خاصه في دول الجوار بصراحة ودون تجميل للواقع .. ما رايك في قناه الجزيره ودورها الذي تقوم به .. كيف تقيم اداؤها المهني ؟ وبماذا تفسر الانجراف الذي طال اداؤها خلال الفترات المنصرمة؟! قناه الجزيره وقعت في خطأ فادح عندما خرجت عن الحياد في مواقف كثيره خاصه تجاه الدوله المصريه وخسرت ملايين المشاهدين اللذين كانوا يظنون فيهاالمصداقيه في بادئ الامر سواء في مصر او الوطن العربي ففي مراحل معينة كانت متحيزه بشكل مكشوف ولم تحترم عقليه المشاهد ولا حقه في الحصول علي المعلومة الصادقه لذا حكمت علي نفسها بالقتل بسبب تبنيها وجهه نظر واحدة رغم ان شعارها كان الرأي والرأي الاخر وهذه كانت اخطاء مهنيه فادحة اتوقع انها سوف تغيرها في الفترات المقبله لتستعيد الثقه امام المشاهدين وان لم تفعل سيكون ذلك بمثابه انتحار مهني لها لن تصحو منه ابداً.