أشاد الدكتور صديق عفيفى الوزير المفوض لدول حوض النيل ، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان وإثيوبيا التى بدءها امس لمدة ثلاثة أيام ، مؤكدا انها بمثابة عودة جديدة لدور مصر الافريقى وعودتها لاحضان القارة السمراء وإصلاح لماافسده نظام مبارك والإخوان من تهميش دام عقود متتالية وأهمال لملف التعاون المصرى الافريقى وهو ماتسعى القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى إصلاحه وعودة مصر لدورها الريادى فى افريقيا والحفاظ على أمنها المائى . وأضاف عفيفى ان تلك الزيارة تعتبر خطوة جادة نحو حل ازمة ملف النيل وهو مايسعى اليه الرئيس للوصول الى تسويه ترضى جميع الاطراف دون المساس بحصة مصر المائية وذلك بالتفاوض السلمى والحفاظ على الاتفاقيات الدولية ،مضيفا أن القيادة السياسية تسعى لإعادة مصر لدورها الإقليمي بالمنطقة العربية والأفريقية لما فى لذلك من أهمية استراتيجية في المرحلة المقبلة. وقال عفيفى أن زيارة الرئيس لاثيوبيا ستكون بمثابة بداية تدشين مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين فى النواحى السياسية والاقتصادية خاصة وأن اثيوبيا تمتلك مقومات طبيعية وفرص استثمارية من الممكن استغلالها، مشيرا الى ضرورة السعى نحو تحقيق تكامل اقتصادى مصرى افريقى فى السنوات المقبلة يعود بالنفع على كافة الاطراف. وفى ذات السياق اشاد علاء قمر الخبير الاقتصادى بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان واثيوبيا مؤكدا انها عودة للعلاقات المصرية الافريقية ، ومحاولة لازابة الخلافات التى تسببت فيها الانظمة السابقة من اهمال القارة الافريقية ، مضيفا الى ان الرئيس يسعى لاستعادة دور مصر الاقليمى سواء عربيا وافريقيا. وأضاف قمر ان زيارة الرئيس من شأنها التوصل الى حلول لازمة مياه النيل والحفاظ على حصة مصر من المياه ، مشيرا الى انه يجب التوافق بين الاطراف لتحقيق الامن المائى للشعب المصرى . وقال قمر انه يتعين علينا الاستفادة من تلك الزيارة من تعظيم الاستثمارات المصرية فى اثيوبيا ودول افريقيا لوجود البيئة المناسبة للاستثمار وتحقيق التعاون المشترك بما يحقق جدوى اقتصادية تعود بالنفع على مصر واثيوبيا.