من يسيطر على الإعلام الآن هو الحاكم الفعلي له وهي حقيقة لابد من الاعتراف بها ، فصناعة السياسات والتوجهات يتم طبخها سلفًا في غرف صناعة القرار التي يسيطر عليها رجال الأعمال عبر امتلاكهم لوسائل الإعلام، في عام 2011 كان هناك 50 شركة تسيطر على الإعلام الأمريكي وبالتالي تسيطر على الإعلام العالمي ومع ميل الشركات هذه للاندماج لبناء امبراطوريات عالمية ذات نفوذ فإنه في عام 2012 صار هناك 6 شركات فقط تسيطر على 90% أو أكثر من صناعة الإعلام خاصة السينما حيث تملك كل شركة من هذه الشركات أحد الاستديوهات الستة الكبرى لصناعة السينما في هوليوود ..وبالنظر للمعلومة السابقة وربطها بما يتصدر وسائل الاعلام العالمية مؤخراَ بشأن العملية الاهابية التي حدثت في باريس تتضح الرسالة المراد توصيلها ويتم وفقاً لها تسخير كافة الأدوات وهي حالة من الهلع والرعب لدى المواطن الأوروبي من العالم العربي وما يتضمنه من إرهاب ، وبالعودة للوراء لعام سابق كانت مظاهرات مليونية تضرب العاصمة الأسبانية والفرنسية بسبب قوانين التقشف ، ورغم ذلك تصدرت الصحف العالمية وقتها عناوين مظاهرة شارك بها مئات من الاسلاميين في عدد من الدول ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم دون الإشارة لمليونيات أخرى حتى يتقبل المواطن الأوروبي تلك القوانين ويظل في رعب من العرب الارهابيين. وللعلم تشترك هذه الامبراطوريات الإعلامية في كونها تمارس كل أشكال النشاط الإعلامي بصور متفاوتة من صناعة السينما إلى صناعة التليفزيون وامتلاك شبكة قنوات تليفزيونية إلى امتلاك الجرائد والصحف والمواقع الإلكترونية وإنتاج ألعاب الفيديو وشركات التسويق الإعلامي وغيرها ولذلك لا نبالغ حين نقول أن هذه الامبراطوريات الست قادرة على الوصول بمنتجاتها ورسائلها وأفكارها إلى كل شخص في هذه الدنيا .. يكفيك أن تفكر في تأثير هوليوود وحدها على المراهقين وتأثير ألعاب الفيديو مثلًا على الأطفال ، أحد أهم القواسم المشتركة بين الشركات الست هو أن رؤساء مجالس إداراتها ومديريها هم جميعًا من اليهود