لشدة المعاناة التي يتعرضون لها أثناء سفرهم بسبب الزحام علي السيارات وازدحام الطرق يقوم المواطن المنوفى باستخدام القطار كوسيلة بديلة توفر وقته ولا تسبب له عناء في الذهاب إلي عمله، ولكن ركاب قطارات اشمون – شبين الكوم يعانون بسبب تحولها إلي صناديق حديدية متحركة بدون أي علامة تدل علي أنها عربات قطار، حيث المقاعد متآكلة والعربات بلا أبواب ولا شبابيك ودورات المياه غير آدمية، فكل شيء بداخل هذا القطار يشير إلي أن عمليات الصيانة بالسكة الحديد "خارج نطاق الخدمة"، الأمر الذي جعل الركاب يعانون من شدة البرد أو من الغرق تحت مياه الأمطار التي تملأ عربات القطار. يقول حسن صلاح موظف كنت أظن أنني عند سفري في القطار سأجد الوسيلة المناسبة والمريحة لي للوصول لعملي بأمان بعد المعاناة التي كنت أتعرض لها في المواصلات كل يوم وأنا ذاهب لعملي ولكن يبدو أن الشقاء كتب علينا طوال العمر حيث فوجئت بأن البلطجية يسيطرون علي القطارات بشكل مخيف خاصة خط شبين الكوم - اشمون ويقومون بأعمال تخريب وإرهاب غير مسبوقة ومما يساعدهم علي عملهم أن معظم الأبواب والشبابيك متهالكة فيقفز البلطجية في العربات كما يحلو لهم، كما أن معظمهم لا توجد معه تذاكر ركوب وشاهدت بلطجية يحملون السنج والمطاوي ويتعاطون المخدرات ويهددون الركاب ويبتزونهم. ويؤكد شوقى سليم أن سوء حالة الجرارات وعربات قطار الشهداء - منوف وعيوب الطرق تنذر بكارثة قادمة ويجب علي المسئولين تداركها. ويضيف محمد عدلى أن ركوب القطارات من شبين الكوم إلي اشمون والعكس أصبح مغامرة غير محسوبة العواقب، مشيراً إلي أن رحلة القطار تبدأ بارتجاج خطير لعربات القطار ويكاد أن ينقلب علي جانبي الطريق، هذا بخلاف صعود وهبوط العربات علي طول الطريق والركاب في القطار يشعرون بالرعب حين تصعد العربات وتهبط وتكاد تنفصل عن بعضها، كل هذا بخلاف تحطم المقاعد والتي جعلت الكثير من الركاب يقضي رحلة سفره وهو واقف علي قدميه، أما من لا يستطيعون الوقوف وهم كثيرون وخاصة من كبار السن فيفترشون الأرض، وليت الأمر ظل عند هذا الحد لكن الاخطر هو وجود البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء ويروعون المواطنين. وقالت مروه علاء طالبة بجامعة طنطا أتذكر أنه منذ اليوم الأول الذي ركبت فيه هذا القطار كانت صدمة لي، فالنوافذ محطمة ولا توجد أبواب والمقاعد المكسرة هذا بخلاف توقف القطار عشرات المرات في الرحلة الواحدة ولفترة طويلة فضلاً عن عدم دراية العمال الموجودين في القطار أثناء الرحلة بطريقة إصلاح العيوب لإستكمال الرحلة مرة أخري، أما البلطجية فحدث ولا حرج بالاضافة الى الباعة الجائلين الذين غزو القطار، وتساءلت علياء، أين الدور الحكومي في تحسين هذه الخدمة التي تعد من أهم الخدمات التي تقدم لأبناء هذا الشعب؟ وأين دور الأمن؟.