يتولى الحزب الجمهوري (يمين الوسط) اليوم الثلاثاء دفة القيادة بالكونجرس الأمريكي بغرفتيه. ولكن في الوقت الذي ينظر فيه على نطاق واسع إلى انتخابات نوفمبر -التي مكنت الجمهوريين من السيطرة على مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجلس النواب- على أنها رفض للرئيس باراك أوباما، أكد قادة الحزب أيضا الحاجة إلى التوصل إلى أرضية مشتركة مع الديمقراطيين. وأشار السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجديد، إلى أن الحزب يريد اتخاذ خطوات تدريجية نحو تطبيق السياسات المحافظة مع التركيز على جعل الحزب قادرا على خوض الانتخابات الرئاسية عام 2016. وقد أكد الجمهوريون أن خلق فرص العمل سيكون على رأس أولوياتهم. ولكن من المتوقع أن تأتي في صدارة المهام التي سيبحثونها خط أنابيب النفط المثير للجدل الممتد من الحدود الكندية إلى خليج المكسيك. وكان أوباما قد أعرب عن قلقه إزاء تأثير خط الأنابيب على انبعاثات الكربون، مما ينذر باحتمال نشوب معركة مبكرة بين البيت الأبيض والكونجرس. كما يبدو أن نواب الكونجرس بصدد مواجهة سريعة مع أوباما بشأن إصلاحات قانون الهجرة. وكان الكونجرس قد وافق الشهر الماضي على تمويل وزارة الأمن الداخلي حتى نهاية فبراير فقط وذلك من أجل مواجهة الإجراءات التنفيذية التي اتخذها أوباما لحماية ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل. وقد أكد البيت الأبيض، أن أوباما لن يكون لقمة سائغة خلال العامين الأخيرين الباقيين له من فترة ولايته، وذلك على الرغم من مواجهته لكونجرس يسيطر عليه الجمهوريون.