الجارديان: فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ صفعة قوية لأوباما

نجح الجمهوريون في الوصول إلى السلطة في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد هزيمة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي التي كانت تهيمن عليها الانتقادات للرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومته، بحسب تقرير صحيفة الجارديان البريطانية.
وتضيف الجارديان أن أداء الجمهوريين كان أقوى من المتوقع - بما في ذلك فوزهم في ولايات مثل كولورادو وأيوا - ومع الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب أصبح بيدهم السيطرة الكاملة على الكونجرس، الأمر الذي يمثل خطوة ستحُد بشكل كبير هامش التحرك بالنسبة للرئيس أوباما في السنتين الأخيرتين من ولايته.
ويرى البعض أن هذا الانتصار الساحق الذي حققه الجمهوريون في مجلس الشيوخ والنواب يكشف عن خيبة أمل الأمريكيين حيال الرئيس باراك اوباما وحزبه الديمقراطي، بحسب ما ذكره الموقع الألماني "دويتشه فيله".
ويضيف الموقع الألماني أن الجمهوريون كانوا قد أعلنوا قبل الانتخابات أن أولوياتهم ستكون اقتصادية وجهزوا عشرات القوانين "المراعية للنمو" للسماح ببناء خط أنابيب النفط "كيستون اكس ال" بين كندا وخليج المكسيك وتطوير إنتاج الغاز الطبيعي ومساعدة الشركات الصغرى والحد من القوانين والتنظيمات.
وبعد إعادة انتخابه، أعلن السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل المدعو بصفته رئيسا للغالبية في مجلس الشيوخ لتجسيد المعارضة لباراك اوباما، موضحا أن "هذه التجربة القائمة على توسيع دور الدولة دامت أكثر ما ينبغي، حان الوقت لتبديل الوجه، حان الوقت لإعادة البلاد إلى الطريق الصحيح".
ويذكر أنه بعد أن استعادوا مجلس النواب عام 2010 تمكن الجمهوريون من العودة إلى السلطة في مجلس الشيوخ في الانتخابات التي جرت منذ أيام، فزادت مقاعدهم من 45 إلى 51 مقعدا من أصل مائة، فيما لا تزال نتائج انتخابات مجلس الشيوخ عالقة في لويزيانا حيث ستجري دورة ثانية في السادس من الشهر القادم.
وأكدت دويتشه فيله أن هذه الانتخابات الأخيرة جاءت أيضا بمثابة تحذير وجهه الأمريكيون الذين سئموا الصراع البرلماني المستمر منذ أربع سنوات بين الجمهوريين والديمقراطيين والذي منع الكونجرس المنقسم من إقرار أي إصلاح كبير، لا سيما في موضوع الهجرة الذي يعد من أهم الملفات الساخنة مع وصول عدد المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة إلى أكثر من 11 مليونا.