بقلم جمال حسين رغم أن أمريكا اكتوت بنار الإرهاب في 11 سبتمبر عام 2001 .. ورغم أن دول أوروبا اكتوت أيضاً بنار الإرهاب إلا أنهم يقفون حجر عثرة أمام جهود مصر وبعض الدول العربية في مواجهة الإرهاب بل وصل الأمر إلى أن بعض الدول الأوروبية تأوي رموز الإرهاب المصريين الهاربين والمحكوم عليهم بأحكام قضائية تصل إلى الإعدام بحجة اللجوء السياسي ودعاوى حقوق الإنسان التي تتشدق بها منظمات حقوقية كل الوقت وتنساها بعض الوقت عندما يمس الإرهاب بلادهم ومصالحهم، والدليل ما قاله ديفيد كاميرون رئيس وزراء انجلترا لنواب البرلمان: "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لبريطانيا لا تسألوني عن حقوق الإنسان". في الأسبوع الحالي وقعت حوادث إرهابية جعلت شعوب تلك البلاد تحبس أنفاسها.. استراليا التي أغلقت سفارتها بالقاهرة، قام الإيراني هارون والذي أطلق عليه اعضاء داعش لقب "أسد الدولة الإسلامية" باحتجاز الرهائن في مقهى بسيدني وقتل بريئين، قبل أن يقتل.. مندوب داعش ظهر فى فرنسا ايضا وهاجم معبداً يهودياً وقتل أربعة.. في بلجيكا قام 3 مسلحون باحتجاز رهائن في شقة بمدينة جنت.. وفي أمريكا قام مسلح بولاية فيلادلفيا بقتل خمسة أشخاص.. واختتم الأسبوع الدامي بالهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة طالبان باكستان، علي مدرسة في مدينة بيشاور، والذي أودي بحياة 141 تلميذاً. هذه الحوادث التي هزت العالم لن تكون الأخيرة.. وإذا استمر الغرب على هذا المنوال سوف يعبر الدواعش المحيط ليعيدوا الفزع الأكبر، ووقتها سيعيد ساكن البيت الأبيض استراتيجية بوش الابن «من ليس معى فهو ضدى»، أيديهم ومعاملهم ملوثة بالجرثومة التى أطلقوها لتفجير البلاد العربية ونقلوها من حيث لا يشعرون إلى بلادهم. هل يصدق أحد أن الآلاف من الأوروبيين يحاربون الآن فى سوريا بعد عبر بوابة قطر أو تركيا؟ اللهم لا شماتة، لكنها نواميس الخالق فى الكون، أن يكتوى الشرير بما يصنع من الشر، حتى وإن طال الزمن.. والسؤال متى تكتوي تركيا راعية الإرهاب بنار الإرهاب؟ الإجابة بأن تركيا ستكون أول بلد أوروبى ينفجر عندما يقرر الإرهابيون الذين يعسكرون على أراضيها المتاخمة لسورياوالعراق عدم الالتزام بالطريق الأحادى الذى ترسمه أنقرة لحركتهم إلى حلب والموصل، وعندما يتأخر إعلان الدولة الكردية المقرر انتزاع مساحات من الأراضى لها فى شمال سوريا وغرب العراق والجنوب الشرقى لتركيا.. ساعتها سيجد تنظيم داعش جبالا صالحة لتمركزهم ليعيدوا سيرة حزب العمال الكردستانى، لكن بقسوة أكبر واحترافية أعلى.