وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد بعض مدارس إدارتي الفتح وساحل سليم    أبوشقة للمشاركين فى منحة ناصر: انقلو لبلادكم أن مصر واحة الأمن والأمان    إبداع وتألق طلاب مدارس التربية الخاصة بالفيوم في حفل ختام الأنشطة    محافظ الغربية: توزيع دفعة جديدة من لحوم صكوك الإطعام على الأولى بالرعاية    نائب رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الوزارية لوضع محددات العدالة الاجتماعية لاستحقاق الدعم    الصين والبرازيل تؤكدان أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني    أحمد حمدي يتواجد في قائمة الزمالك للقاء بيراميدز "صورة"    مختار عمارة يُعلن انطلاق بطولة أفريقيا للشطرنج ورئيس الاتحاد الدولي يشكر مصر    «الأرصاد» تعلن موعد تلاشي الأتربة والرمال في أغلب المحافظات    تأجيل محاكمة 6 متهمين ب«خلية العجوزة» ل 11 يونيو    وزير الثقافة يزور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم بعد خضوعه لجراحة أمس    مسعود معلوف: الذكاء الاصطناعى والطاقة أهم الاستثمار بين أمريكا والسعودية    «كان يا ما كان في غزة» ينطلق في عرضه العالمي الأول من مهرجان كان السينمائي    أهلي طرابلس الليبي يعلن استمرار حسام البدري مديرا فنيا للفريق    النقل: وسائل دفع متنوعة بالمترو والقطار الكهربائي للتيسير على الركاب    "نيويورك تايمز": قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته    انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمديرية أوقاف كفر الشيخ    الصحة العالمية: اليمن يواجه واحدة من أكبر فاشيات الكوليرا في العالم    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة السادسة للمجموعة الثانية فى دورى نايل    فرص عمل بالإمارات برواتب تصل ل 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم    بملابس جريئة.. ميريام فارس تخطف الأنظار في أحدث ظهور وتغلق خاصية التعليقات    المتحف المصري الكبير يستضيف النسخة ال12 من فعالية «RiseUp 2025»    الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة    برواتب تصل ل 4000 درهم.. وزارة العمل تُعلن عن وظائف خالية| رابط التقديم    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    13 ملعقة بماء الذهب.. مذيعة تتهم خادمتها بالسرقة والنيابة تحقق    بالصور- مصادرة مكبرات صوت الباعة الجائلين في بورسعيد    مجلس الشيوخ يفتح أبوابه لشباب العالم ويؤكد أن مصر قلب الجنوب النابض    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    بين زيارتين.. ترامب يعود إلى السعودية دون عائلته لأول مرة منذ 2017 (تقرير)    التصريح بدفن جثة سائق توك توك لقى مصرعه على يد عاطل فى شبرا الخيمة    "عبدالغفار" يترأس أول اجتماع للجنة العليا لوضع استراتيجية وطنية شاملة لسلامة المرضى    الأعلى للآثار: عازمون على استعادة أى قطع خرجت بطريقة غير مشروعة    رئيس الوزراء يتابع إجراءات طرح إدارة وتشغيل مشروع "حدائق تلال الفسطاط"    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    «بتهمة تزوير معاينة بناء».. السجن سنتين لمهندس تنظيم بمركز مغاغة في المنيا    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    اليوم.. فتحي عبد الوهاب ضيف برنامج "كلمة أخيرة" مع لميس الحديدي    الرئيس الأمريكي يصطحب "الوحش" في جولته الخليجية الحالية.. صور وتفاصيل    أمينة الفتوى توضح سنة الاشتراط عند الإحرام    تحديد موعد مشاركة الجفالي في تدريبات الزمالك    جامعة قناة السويس تُعلن الفائزين بجائزة "أحمد عسكر" لأفضل بحث تطبيقي للدراسات العلمية    غلق 138 محلًا لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    "الصحة": إنقاذ سائحين من روسيا والسعودية بتدخلات قلبية دقيقة في مستشفى العجوزة    وزير الصحة يؤكد على التنسيق الشامل لوضع ضوابط إعداد الكوادر الطبية    توريد 444520 طن من الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    مصرع شاب غرقا فى حوض مياه بالشرقية    الاتحاد الأوروبي: لن نستأنف واردات الطاقة من روسيا حتى لو تحقق السلام في أوكرانيا    الخارجية الإسرائيلية: لا نزال نعمل على الوصول لاتفاق آخر مع حماس    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    وزير الخارجية الباكستاني: "المفاوضات مع الهند طويلة الأمد وضرباتنا كانت دفاعًا عن النفس"    صحة غزة: شهيدان فلسطينيان إثر قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي    التاريخ يبشر الأهلي قبل مواجهة الزمالك وبيراميدز في الدوري    داعية إسلامي: احموا أولادكم من التحرش بالأخذ بالأسباب والطمأنينة في التوكل على الله    هل يحق للزوجة طلب زوجها "الناشز" في بيت الطاعة؟.. محامية توضح الحالات والشروط    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    الدوري السعودي يقترب.. موعد تتويج الاتحاد المحتمل وأمل الهلال الوحيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. يسري أبوشادي ل"المسائية":البرنامج النووي يوفر لمصر 12 مليار دولار سنويا لا مفر من الحل النووي لمواجهة أزمة الطاقة
نشر في المسائية يوم 01 - 12 - 2014

البرادعي أثار خوف المسئولين المصريين من المفاعل النووي ارضاء لدول أجنبية
العديد من دول المنطقة لديها مشاريع نووية فأين مصر؟
الفحم أكثر تكلفة من الطاقة النووية
80٪ من الطاقة تعتمد علي الغاز الطبيعي الذي أصبحنا نستورده
سد النهضة سيؤدي إلي انخفاض إنتاج السد العالي من الكهرباء بمعدل 50٪
حوار - هويدا أنور
الدكتور يسري أبوشادي يبدو محبطا.. يتابع شئون الوطن بشيء من التشاؤم خاصة ما يتعلق بمسألة الطاقة.
ولمن لا يعرف د. يسري أبوشادي أحد كبار علماء مصر فهو صاحب أول نموذج نووي مصري صنع بأيدي مصرية.
ولمن لايعرف.. شغل الدكتور أبوشادي منصب كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.. واختلف مع رئيسها آنذاك الدكتور محمد البرادعي حول قضية المفاعل النووي السوري حيث رأي د. أبوشادي أن التقرير الذي أصدرته الوكالة حول المفاعل السوري ينطوي علي أجندة من المغالطات بل ويردد نفس المعلومات المغلوطة التي وردت في تقرير للمخابرات الأمريكية ونشر في الميديا الأمريكية.. وانتهي الخلاف بتقديم د. أبوشادي استقالته من الوكالة الدولية.
وقد التقت به «المسائية» في هذا الحوار عن أزمة الطاقة في مصر..وكيفية مواجهتها وتطرق الحوار إلي العديد من القضايا الأخري..
لكن في البدء سألته:
ما السبب وراء غيابك فترة طويلة عن مصر؟
- أنا مصري حتي النخاع أعشق الهندسة النووية وخاصة المفاعلات النووية تخرجت فى جامعة الإسكندرية قسم الطاقة النووية وكنت الأول علي الدفعة ثم الجمهورية لأصبح معيدا ثم رئيس قسم وتعاونت لفترة مع العالم الكبير يحيي المشد ثم اتجهت إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه وعدت بعدها إلي القاهرة لتدريس الطاقة الذرية وكلي آمال كبيرة لمصر وتكلمت في تلك الفترة للرئيس مبارك عن أهمية المفاعل النووي لمصر ولكني لم أر جدوي أو اهتمام بهذا المشروع وبعد ذلك انتقلت للعمل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وعملت بها أكثر من 25 سنة مفتشا علي الدول التي لا تستخدم الطاقة بالشكل السلمي وبحكم تخصصي كمهندس نووي وتصميم مفاعلات أتيحت لي الفرصة لزيارة مفاعلات جميع الدول إلي ان حدثت خلافات كبيرة بيني وبين مدير الوكالة الدولية في ذلك الوقت وهو د. برادعي وتقدمت باستقالتي.
قلت انك ستغادر مصر لأن قوي الشر أقوي فمن تقصد بقوي الشر التي كنت تتحدث عنها؟ وما الذي فعلوه ليجبروك علي المغادرة؟
بعد تلك الخلافات ونجاح البرادعي في تخويف القادة المصريين من المفاعل النووي لإرضاء دول أجنبية عدت مرة أخري وكلي حماس في عهد الرئيس مرسي وتقدمت له بمميزات إنشاء مفاعل نووي فوافق علي المشروع ووعد بأنه سيتبني ذلك وبعد فترة لم يحدث شيء ولم نتقدم خطوة واحدة.
فانهارت رئاسة د. مرسي فرأيت أن مصر تنهار أقسام الشرطة تحرق والأمن المصري يغتال والاقتصاد يهتز وبعد ان جاء المشير السيسي عاودت المطالبة بإنشاء مفاعل نووي لنلحق بجميع الدول التي سبقتنا في ذلك وبعد اختيار منطقة الضبعة وذهب الرئيس إلي روسيا وكانت هناك مبادرة تعاون بين مصر وروسيا توقفت أيضا أو تم تأجيلها لماذا لا نعلم وقام البعض بإيهام القادة ان الطاقة الشمسية هي الحل ولكن.. وأقول خدعوك فقالوا.. فالطاقة الشمسية مساعدة فقط وليست الحل ولكنني قلت انني سأغادر مصر لان قوي الشر أقوي بعد ان أصابني اليأس بعد توقف المشروع النووي الذي كان مقدرا تنفيذه بمنطقة الضبعة وتم احباطي في مساعدة مصر من أكبر كارثة تهدد بلدي وهي عدم توافر الطاقة والكهرباء والمياه وهي عناصر الحياة والنمو بها، قوي الشر كانت أقوي مني وحتي الآن لا أعلم من أين سواء من الداخل أم الخارج ولكنهم استطاعوا ان يوقفوا المشروع النووي وأغلقوا المركز الخاص بي دون أسباب واضحة ومقنعة.
لماذا يهاجر علماؤنا للخارج؟ وأين ابداعاتهم؟ وما أسباب عدم تعاونهم مع بلدهم مصر؟
- لا يوجد عالم مصري يرفض التعاون مع بلده ولكن من أين تأتي الإبداعات؟ يجب ان يكون هناك مشاريع جادة تغريهم لإظهار إبداعاتهم عندما يذهب العالم المصري إلي الخارج يجد مرتبا يعادل عشرين ضعف ما يتقاضاه في مصر وهذا عامل إغراء ضخم جدا إلي جانب أدوات البحث تكون متوفرة لأي باحث هناك ويصرف عليها بشكل جيد لاهتمامهم بالأبحاث والاختراعات وعلي أية حال أنا أرفض ان تطلق كلمة عالم علي أي إنسان لمجرد سفره للخارج.. فالعالم من وجهة نظري هو شخص يؤدي إلي تطبيق أفكار لصالح المجتمع ولكن عالم نظري يجلس ويقدم أوراق فقط ليترقي أو يحصل علي جائزة فهو عالم في مهنته ولكن مصر تحتاج العالم المفيد وأنا أقول إن المهندس أو العامل الفني واقعيا أفيد لمصر من عالم يأخذ دكتوراه ويده لم تلمس شيئا لتصنعه وأنا قضيت أسعد أيام حياتي في السنة التي كنا نصنع ونصمم هذا المفاعل الذي يبلغ من الارتفاع 2 متر ويجب علي مصر ان تعرف كيف تستقطب الكفاءات الحقيقية حتي نحافظ عليها.
ما هي تطورات أرض الضبعة؟
أنا كنت صديق لأهالي الضبعة وهم يثقون بي جيدا وفي أثناء الأزمة التي حدثت كنت ضدهم في موضوع تكسير السور ولكن كنت أيضا متفهم لبعض طلباتهم والموضوع عولج بتوزيع بعض أرض الضبعة كما كانوا يريدون وكان ذلك من مقترحاتي علي الرئيس السيسي بأن يتم تسليم مساحة من الأرض فلا داعي للمبالغة في المساحة فأنا لا احتاج لكل تلك المساحة بأرض الضبعة كما لا يجب ان يتم التشكيك في صلاحية المنطقة فالموقع يدرس لمدة 30 عاما وهو فقط يحتاج إلي رتوش روتينية وأنا جعلت بعض الطلبة من جامعة الإسكندرية يدرسون الموقع بكل تفاصيله وكان أهم ما ينقصه هو التأثير البيئي علي السكان الذين يقطنون بجانبه في حالة حدوث أي حوادث وخرجنا بنتيجة بعد عدة دراسات ان الشغل العادي ليس له تأثير شبه نهائي ومعظم الطاقات المستخدمة هي لطاقات نووية لا تخرج أي تلوث.
ما المكان الآخر الذي يصلح البناء فيه بخلاف الضبعة؟
هناك عدة مواقع تمت دراستها بشكل مبدئي والمكان الذي درس بعناية هو الضبعة.. أما الأماكن الأخري التي يمكن إنشاء مفاعل نووي بها في غرب مرسي مطروح ومنطقة النجيلة وأيضا منطقة البحر الأحمر وشمال مرسي علم.
متي نري المفاعل النووي علي أرض مصر؟
عندما تكون مصر صاحبة قرارها ولا يمنعها أي حاقد أو أية دولة تريد الانهيار لمصر.. وكلنا نعلم من يتآمر علينا أمريكا وإسرائيل هما من تهدفان إلي عدم دخول مصر عصر النووي برغم ان البرنامج النووي سيوفر علي مصر 2 مليار دولار سنويا قيمة استيراد الوقود لمحطات توليد الكهرباء ونحن لا نريد ان نرجع لعهد مبارك في عهد الشفافية وأنا اتمني من القيادة الحالية ان تقول لنا لماذا نصبر ونؤجل ونتراجع؟ فالناس لا تستطيع الصبر لمعاناتهم كثيرا فلا يوجد الآن مجال للصبر ومن كان يخدعنا ويقول إن الغاز الطبيعي مازال أمامه 40 عاما نقول له نحن من 2012 بنستورد غازاً طبيعياً ونعيش علي الهبات التي تعطيها لنا الإمارات والسعودية.
وأنا أرجو من رئيسنا ان يأخذ قراره إذا كنت تريد ان تحافظ علي شعب مصر ونحن نعلم انك إنسان وطني يخاف ويغار علي بلده وإذا كنت تري ان الطاقة الشمسية هي الحل فأنا أقول انهم خدعوك فقالوا ونحن نعلم ان هناك دولاً كثيرة لا ترغب في إقامة مفاعل نووي في مصر.
الضغوط كبيرة
دول كثيرة سبقتنا في هذا الملف مع العلم ان تاريخ مصر أقوي منها؟ لماذا؟
- إلي حد كبير نعم وذلك لأن الضغوط علي مصر كبيرة منذ الخمسينيات إلي جانب ضعف القيادات السابقة وعدم الاهتمام بهذا الملف وتقريبا معظم الدول دخلت هذا المجال بقوة وعلي سبيل المثال وليس الحصر لدينا الإمارات لديها 4 مفاعلات تحت الإنشاء، تركيا 4 مفاعلات تحت الإنشاء إيران لديها واحد يعمل وتجهز لعشرة أخرى السعودية لديها خطة ل 17 مفاعلاً الأردن تعاقدت علي مفاعلين الجزائر علي وشك التعاقد المغرب السودان ومصر هي التي قبل كل هذه الدول أين هي؟ سؤال اطرحه للقيادات.
هل تري ان إنشاء مفاعل نووي بمصر أصبح ضرورة الآن؟ وما وجه الضرورة؟
بالتأكيد مصر في حاجة ماسة وحتمية للطاقة النووية نتيجة لقطع الكهرباء ونقص احتياط النقد ودخول مصر الطاقة النووية ضرورة للحصول علي عشرات الآف من الميجا وات والمفاعل النووي حل حتمي لا يحتمل تأخير أي الآن أصبح حياة أو موت وذلك لأنه يعمل بقدرة ثابتة أي يخرج طاقة كبيرة جدا لمدة 24 ساعة في 360 يوماً في السنة لمدة 60 عاما مع ايقاف شهر فقط كل سنتين هذا هو باختصار المفاعل النووي وتكاليف وقوده لا تتجاوز 5 قروش تبديد الوقود النووي إذا اضفنا عليه مصاريف صيانة فإن الطاقة النووية هي أرخص طاقة موجودة فهو الآن ليس رفاهية بل ضرورة حتمية.
هل مصر تدخل الآن خط الفقر للطاقة؟ وهل سد النهضة سيؤثر علي انتاجها أكثر؟
قدرة مصر حاليا في إنتاج الطاقة والكهرباء أقل من 30 ألف ميجا وات كهرباء 80٪ منها من الغاز الطبيعي الذي أصبح في انخفاض ونستورد جزءا كبيراً منه و10٪ من السولار والمازوت و10٪ من السد العالي وخزان أسوان وأقل من 1٪ من الرياح والطاقة الشمسية من هنا الحل الفعال الوحيد خلال هذه الفترة هو «الطاقة النووية» أما بخصوص تأثير سد النهضة فهو بكل تأكيد سوف يؤثر علي السد العالي وخزان أسوان بنسبة 50٪ من إنتاجهما في الكهرباء.
من وجهة نظرك ما هو الحل لأزمة الكهرباء في مصر وخصوصا بعد تزايد المشكلة في الفترة الماضية؟
أربعة آلاف ميجاوات رقم يشير إلي العجز في إنتاج الكهرباء في مصر والعجز له سببان هما تداعي محطات توليد الكهرباء ونقصه في المواد البترولية المشغلة لهذه المحطات ورغم ان الأزمة تعاقبت عليها حكومات كثيرة إلي ان أصبحت الأسرةالمصرية تعاني من انقطاعات في الكهرباء قد تتعدي ثلاث ساعات والمناطق الصناعية التي أغلقت بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر وتوقف العمل بها فكانت هناك عدة خطوات وأنا أرسلت حلولها للرئيس السيسي ورئيس الوزراء فنحن نسابق الزمن فكل الأمل ان نلحق بعد 5 سنوات يكون لدينا طاقة كبيرة ولكن هناك أشياء أخري يجب حلها أهمها محاولة إصلاح المحطات «العطلانة».
مشكلة الحرارة التي تؤثر علي الكفاءة فأنا اقترحت خلال هذه الفترة لإنشاء المفاعل يمكن ان نستورد «غاز طبيعي» علي انه ليس لدينا خيار آخر لتشغيل تلك المحطات بقدر المستطاع مع مساعدة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كأمان أما موضوع الفحم الذي يثار الآن فالفحم يحتاج إلي 5 سنوات لإنشاء أول محطة فحم أي نفس الوقت الذي نحتاج لإنشاء المحطة النووية أما من ناحية التكاليف ستكون محطة الفحم أكثر وأعلي في الثمن من المفاعل النووي فإذن لماذا؟ لذلك لا أؤيد موضوع الفحم ومحطاته ولكن يمكن للفحم الدخول في الصناعة الخاصة ببعض المصانع للأسمنت والأسمدة لان الغاز الذي يخرج منهم يحرق يدخل في الصناعة نفسها ولكن لا يصلح للحديد والمعادن وأيضا خطة ترشيد الاستهلاك واللمبات الموفرة.
مشكلة المياه
هل المفاعل النووي يحل مشكلة الكهرباء فقط؟ أم له أهمية أخري؟
اساس هذه المفاعلات النووية هي حل مشكلة الكهرباء ولكن هناك أشياء أخري لا يعرفها أحد فإذا قلنا ان 99٪ لإنتاج الكهرباء فهناك 1٪ لحل مشكلة المياه عن طريق تحلية المياه المالحة وهي ستعمل علي حل جزء من مشكلة المياه بمصر أيضا وسيجعل هناك فارقا كبيرا لما تمر به مصر الآن من أزمة في المياه وأنا افترض ان يكون هناك محطة لتحلية المياه بمنطقة الضبعة وتستعمل المحطة النووية لتحلية المياه والمفاعل الذي قمت بتصميمه كان الغرض منه ان يتم عمله في مناطق صحراوية لغرض استخدامه لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه أيضا فإذا كان هناك بحيرة علي مسافة ليست بعيدة تقوم المحطة بتحلية مياهها واستخدامها بعد ذلك.
ما تكاليف إنشاء المفاعل النووي؟
في حدود 5 مليارات الآن وهو يكفي لإنارة مدينة ولكن المفاعل الذي قمت بتصميمه لا يتعدي المائة ألف جنيه.
هل تقدمت بأبحاثك ومقترحاتك عن أهمية إنشاء المفاعل النووي للحكومة الحالية؟
كثيرا بداية من عهد مبارك إلي د. مرسي وأخيرا إلي الرئيس السيسي وأنا بالفعل قابلت الرئيس السيسي وتقدمت له بمذكرة تتضمن خمسة عناصر رئيسية مهمة وتشمل أولا إصدار قرار فوري بالبدء في إنشاء أول محطة نووية بموقع الضبعة وثانيا توقيع بروتوكول تعاون مع روسيا لإنشاء المشروع وبمشاركة محلية بنسبة معينة.
ثالثا: التعاقد مع روسيا علي استئجار الوقود النووي المخصب المستخدم في المحطات علي ان يتم ارجاعه إلي روسيا بعد الانتهاء من استخدامه وذلك لتبديد المخاوف لدي الغرب من امتلاك مصر وقودا نووياً مخصباً إلي جانب تدريب الكوادر والشباب لديها علي تشغيل المفاعلات النووية بشكل علمي في روسيا.
رابعا: ضرورة دعم مشاريع المفاعلات النووية الصغيرة والتوسع فيها والتي يمكن تشغيل بعض المشروعات من خلالها.
إذا بدأت مصر في إنشاء مفاعل نووي كم تستغرق من الوقت؟ وما نوع المفاعل النووي الذي تختاره مصر؟
عادة يتم إنشاء أربعة مفاعلات معا كما حدث في تركيا والإمارات أول مفاعل يأخذ 4 سنوات على التوالى سنة بعد سنة وأيضا فيصبح الأربعة مفاعلات التى كنا سنقوم بإنشائها بمنطقة الضبعة في حاجة إلي ما بين 7 إلي 8 سنوات علي ان يتم الانتهاء منها جميعا ولكن ذلك يعتمد علي الجدية والمتابعة والخبرة الوطنية المصرية والمشاركة.
أما عن نوع المفاعل فإن مصر من زمان اختارت نوع الماء المضغوط وكان اختياراً صائباً لأن 70٪ من مفاعلات العالم من هذا النوع وهو أكثر أمانا من أي مفاعلات أخري وهذا المفاعل لم تحدث منه أي حوادث تذكر فمفاعل توكوشيما غيره تماما أما مفاعل شرنوبيل شيء آخر والماء المضغوط أكثر مفاعل آمن وحتي التكنولوجيا الخاصة به ليست بها تعقيدات ونستطيع المشاركة به.
كم مفاعل نووي يوجد بالعالم؟ وكم يمتلك منها العرب؟
ما يوجد بالعالم حوالي 440 مفاعلاً تعمل بالفعل من 650 مفاعلاً ما يمتلكه العرب من هذا العدد هو صفر بخلاف الشرق الأوسط يمتلك واحد فقط لإيران الذي يعمل بالفعل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.