أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها صدت الاثنين، هجوما جديدا لقوات الجيش الشعبي في منطقة ديم منصور جنوب مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق، في حين جددت اتهامها لدولة جنوب السودان بدعم متمردين سودانيين. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل "الجزيرة نت": "إن الجيش السوداني تمكن من قتل قائد القوات المهاجمة وهو برتبة رائد، إضافة إلى تكبيد هذه القوات خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات". وجدد الصوارمي اتهام الخرطوملجوبا بالاستمرار في دعم المتمردين السودانيين على الرغم من استمرار المباحثات بين البلدين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن ترتيبات عدم دعم المتمردين في كليهما. وأكد المتحدث العسكري وجود مؤشرات حقيقية تعزز اتهام بلاده لدولة الجنوب بدعم متمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت خلال الأيام الماضية أن مجموعات من الجيش الشعبي في الحدود بين السودان وجنوب السودان "توالي تجهيزاتها لشن هجوم على بعض المناطق السودانية الحدودية". وأعلن الصوارمي أن القوات المسلحة "ترصد كل تحركات المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان". ويذكر أن الآلية الأفريقية المشتركة لمعالجة القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان قد علقت الأربعاء جولة المباحثات بينهما بعد أسبوع من المحادثات الشاقة، حيث فشل الطرفان في الوصول إلى تفاهم مشترك حول القضايا العالقة بما في ذلك كيفية وقف دعم المتمردين في البلدين. وعلى الرغم من تأكيد الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني أن مفاوضات الوفدين سارت بطريقة إيجابية، وخصوصا بشأن قضايا الترتيبات الأمنية، فإنه أعلن أن الطرفين بحاجة للعودة إلى قواعدهما من أجل التفاهم لبلورة مواقف إيجابية بشأن الجولة المقبلة. ويشار إلى أن مجلس الأمن حث - في قرار تبناه في الثاني من مايو/أيار الماضي - البلدين على وقف المعارك والدخول في مفاوضات بلا شروط في أجل أقصاه 16 يونيو/حزيران الحالي، وهدد بتوقيع عقوبات في حال عدم التنفيذ، كما أكدت الأممالمتحدة قبل نحو شهر أن الجيش السوداني انسحب من منطقة أبيي المتنازع عليها، ولكن جوبا عادت واتهمت الخرطوم بشن هجمات جديدة على أراضيها.