رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 17 أغسطس 2025    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    إعلام فلسطيني: 7 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال المستشفى المعمداني في مدينة غزة    عمرو الحديدي: مكي قدم مباراة كبيرة أمام الزمالك وناصر ماهر لا يصلح لمركز الجناح    مصرع شخصين وإصابة ثالث في انقلاب دراجة نارية بأسوان    اليوم.. تشييع جثمان مدير التصوير تيمور تيمور من مسجد المشير طنطاوي    خالد سليم يعانق وجدان الجمهور بصوته في الأمسية الثانية من فعاليات الدورة 33 لمهرجان القلعة (صور)    وكيل صحة سوهاج يحيل طبيبا وممرضا بمستشفى طما المركزى للتحقيق    "لسه بيتعرف".. أيمن يونس يعلق على أداء يانيك فيريرا في مباارة الزمالك والمقاولون    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    سلة - باترك جاردنر – سعداء بما حققه منتخب مصر حتى الآن.. ويجب أن نركز في ربع النهائي    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    «بأمان».. مبادرات وطنية لتوعية الأهالي بمخاطر استخدام الأطفال للإنترنت    "أكسيوس": الصين ذُكرت في قمة ألاسكا كأحد الضامنين المحتملين لأمن أوكرانيا    للمطالبة بإنهاء حرب غزة، إضراب عشرات الشركات والجامعات في إسرائيل عن العمل اليوم    عمرو محمود ياسين يكشف تفاصيل رحيل تيمور تيمور: «الأب الذي ضحى بحياته من أجل ابنه»    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يفتح باب التقديم للورش الفنية في دورته ال32    إزالة تعديات على الشوارع بالخارجة.. والتنفيذ على نفقة المخالف| صور    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    انخفاض الكندوز 26 جنيهًا، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    نشرة التوك شو| لجان حصر وحدات الإيجار القديم تبدأ عملها.. واستراتيجية جديدة للحد من المخالفات المرورية    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 17 أغسطس 2025    تعرف على مكان دفن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور    يسرا تنعى تيمور تيمور بكلمات مؤثرة: "مش قادرة أوصف وجعي"    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    ننشر معاينة حريق مخزن بولاق أبو العلا بعد سيطرة رجال الحماية المدنية    أول تعليق من فيريرا بعد تعادل الزمالك والمقاولون العرب    أسباب وطرق علاج الصداع الناتج عن الفك    «صحة مطروح» مستشفيات المحافظة قدمت 43191 خدمة طبية وأجرت 199 عملية جراحية خلال أسبوع    الزمالك راحة من مران الأحد.. ويبدأ الاستعداد لمودرن الإثنين    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    في أقل من شهر.. الداخلية تضبط قضايا غسل أموال ب385 مليون جنيه من المخدرات والسلاح والتيك توك    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    أبرز تصريحات الرئيس السيسي حول الأداء المالي والاقتصادي لعام 2024/2025    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    الأردن يدين بشدة اعتداءات الاحتلال على المسيحيين في القدس    تصاعد الغضب في إسرائيل.. مظاهرات وإضراب عام للمطالبة بإنهاء الحرب    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    مسؤول مخابرات إسرائيلى: قتل 50 ألف فلسطينى كان ضروريًا لردع الأجيال القادمة    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر فلكيًا للموظفين والبنوك (تفاصيل)    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 17 أغسطس 2025 فى مصر    iPhone 17 Pro Max قد يحصل على ترقية غير مسبوقة للكاميرا    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«هيكل» يكشف تفاصيل لقاء ال 3 ساعات مع السيسي (حوار)
نشر في المسائية يوم 12 - 09 - 2014

في حواره الممتد «مصر أين؟ ومصر إلى أين؟» حول سنة المصير 2014 مع الإعلامية لميس الحديدي على فضائية «سي. بي. سي»، وفي رؤيته الاستشرافية لمنطقة عجوز يحاول شبابها رفع ركام الماضي نحو عالم جديد، أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أن الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، والجميع أمام لحظة فارقة هي لحظة «الحقيقة»، واصفاً هذه اللحظة بأنها تحمل بين طياتها أسبابا للأمل وأخرى للقلق، وهذا ما كشفه في حواره التالي مخرجاً كل ما في جعبته من تحليلات عميقة على كل الأصعدة محلية وإقليمية ودولية، مستشرفاً المستقبل والتحديات الذي تواجهه قارئاً تفاصيل ما بين السطور في لحظات حاسمة ليست في عمر الوطن فقط بل المنطقة والعالم أجمع، كاشفاً تفاصيل لقائه بالرئيس السيسي.. إلى نص الحوار:
■ونحن نعد لهذه الحلقات الثلاث حدثتني عن لقاءاتك بالرئيس السيسي، هل كانت بعد لقاءات عديدة بعد أن أقسم اليمين الدستوري ؟
- سأقول لكي منذ فترة طويلة لم أكن قد رأيته وأنا لا أراه كثيراً بطبيعة الحال لكني اقصد هنا بطول الفترة أنني مكثت فترة طويلة جداً لم اره قد تصل إلى طول فترة الحملة الانتخابية لم اقابله لانه كان مشغولاً في الاعداد لحملته الانتخابية وأنا كنت مشغولا بمتابعة الحملة الانتخابية ثم سافرت لاسباب كثيرة جداً أولها سبب اضطراري جعلني أغادر وأستطيع أن اقول أنني أعطيت صوتي للرئيس السيسي ثم سافرت ولم أره إلا مدة قصيرة بعد عودتي كان يطمئن على أحوال معينة مني «كتر خيره» ثم سافرت لمدة شهرين ونصف بلا انقطاع وتابعت احوال مصر كالعادة فأنا مهتم بها ومكثت في لندن وبعض العواصم الاوروبية، ثم جئت إلى الساحل الشمالي دون أن أعبر إلى القاهرة مجدداً.
وكنت قبل أن اسافر بأسبوع قد قابلت الرئيس عدلي منصور لسببين أني كنت أريد أن أراه ولسبب ثان أنني أردت أن أناقشه في مسألة رغبته في العودة إلى المحكمة الدستورية وأنا كان لدي رأي أنه أصبح سياسياً وهو كان لديه رأي آخر أنه كان منتدباً وتناقشنا حول هذه المسألة ثم عرف أنني كنت مسافرا فسألني في مثل هذه الظروف تسافر؟ فتعجبت أنا وقلت أنا متابع لهذه الظروف كلها لكنني لست طرفاً فيها وقلت إنني رجل أعرف جيداً حدودي وأعتز بذلك وأعرف أين اقف؟ ولا أتجاوز هذه الحدود وأنا موجود لمن أراد أن يستمع رايي وأنا منذ عام 74 عندما توقفت عن العمل السياسي كل رئيس مصري أراد أن يستمع لي لم أتأخر بداية من السادات حتى بعد أن اختلفنا ثم الرئيس مبارك ثم مرسي وأنا أعتقد أن أي مواطن عندما يسأله رئيس أي دولة عن شيء فعليه أن يجيب.
ولذلك قلت للرئيس منصور أني متابع من الخارج وأنني آخر مسمى وظيفي وصلت إليه أنني كنت في عهد عبدالناصر وزيراً للخارجية والاعلام لتغطية فكرة حائط الصواريخ على الصعيدين الدبلوماسي والاعلامي أديت فيهما بشكل جيد ولذا قبلت وزارتين سوياً مع الاهرام ولم أتقاض مرتباً ويخبرني البعض أني لي بعض المستحقات في ديوان الوزارة ولم آخذها ثم المسمى الوظيفي الثاني أنني كتبت التوجيه الاستراتيجي في عهد الرئيس السادات لحرب أكتوبر لاحمد إسماعيل وهذا ما قلته للرئيس منصور وأخبرته بأنه إذا أردت أن تتابع الشأن المصري فعليك أن تتابعه من خارج الاصداء لان داخل الاصداء تكون الرؤية عادة أكثر ضبابية باستمرار في أول الرئاسة يكون هناك صراعان حول الرئيس الاول عليه هو والثاني يكون في الاولويات حول التأثير على السياسات فحول الرئيس يكون هناك صراع لكل من يرغب أن يضع نفسه في موضع يؤثر على القرار بجانب الاختلاف في السياسات وهي فترة باستمرار يكون بها ضوضاء كثيرة المهم وعودة إلى حديثنا عندما سافرت لمدة أسبوعين وجئت مصر 15 يوماً رأيت الرئيس السيسي حاول الاطمئنان على بعض الامور قلت له إنني صوت له ثم سافرت.
وتابعت النتائج في الخارج وقلت له إن ما يمثل فارقاً بينك وبين غيرك هي الكاريزما التي تتمتع بها من جهة ومن جهة أخرى الشعبية الجارفة التي تقع خلفك وأن هذا رصيد احتياطي مهم جداً لاتصرف منه ولا تجعل أحدا يصرف عنه ولا تبذر فيه لأن هذا رأسمال وصمام أمان وجاء من عدة أشياء أولها أنه كان موجوداً في ثورة يناير باعتبار أنه في أواخر عام 2010 رأى أنه ربما يكون البلد مقبلا على أزمة وقال للمجلس وقتها علينا أن نقرر ماذا يجب أن نفعل؟ فهي مقبلة على لحظة خيار وقد يدعى الجيش للتدخل عندما كان عضواً في الاعلى للقوات المسلحة وآخر حديث لي أعطيته للجزيرة في لندن لقناة الجزيرة آخر شيء قلت أريد أن أقول «إنني أرى جيلاً من الشباب لا أعرف مع الأسف إن كان غيري يراه أم لا؟ لكن قدرا من الحيوية يعطيني أملاً في المستقبل برغم التجهيل باسم الاستقرار وهناك جيل من الشباب يتشوق لتغيير ما فكل هؤلاء الشباب الذين يمكثون على الانترنت الان والفيس بوك وتويتر عددهم 22 مليون بني آدم هؤلاء قوة كان يجب أن تكون قوة قريبة من الاحزاب والسياسة لكنهم خلقوا عالماً افتراضياً وكان هذا 2010».
■هذا في نهاية 2010 وكنت تستشرف شيئاً ما ؟
- نعم شيء ما شبابي وشيء ما تطور في أدوات الاتصال الحديثة.
■إذا قلت للسيسي عن رصيد الشعبية؟
- نعم فقد رأى هذه التغيرات مبكراً ثم رأى أن الاخوان المسلمين أخذوا أخذاً إلى السلطة ودفعوا دفعاً إليها وأنهم لم يقوموا بالثورة وليس لهم علاقة بها بل التحقوا بها في ظرف عالمي دقيق.. الكل في حيرة أمام ثورة 25 يناير وكيف يتصرف حيالها؟ ثم رأى أن الاخوان المسلمين ليسوا هم جواب 25 يناير ولم يكن هناك أحزاب أو شيء فكانت حركة هائمة استغلت وعندما قرأت مذكرات هيلاري كلينتون ومذكرات جيتس وزير الدفاع الامريكي وكثيرا من الامور نقلت بالخطأ الجسيم عن مذكرات الطرفين لكن عودة لحديثنا ضمن مناقشات مجلس الامن القومي الامريكي أنهم مبهورون لكنهم يقولون إن هناك شيئا مهما يحدث بلا شك لكن لم يتابع أحد المناقشات وقد رجحت صعود الاخوان مجدداً حيث قالت أن هناك شبه ثورة في مصر وهناك قوتين صاعدتين في المجتمع الاخوان المسلمين والقوات المسلحة وأنه يجب إستبعاد القوات المسلحة لكن أحداً لم يقرأ ويحلل لماذا يجب إستبعادها؟ لان الكلام الذي نوقش أنه سيكون هناك خطر كبير إذا إلتحمت القوات المسلحة مع الحركة الشعبية لانه يحدث كيمياء غريبة على أتفاقية السلام وبالتالي ينبغي الابقاء على الاثنيين منفصلين .
■ولذلك الغرب منزعج من وجود السيسي ؟
- سأقول لكي شيئاً عندما عدت قلت له أنت موجود في 25 يناير وأنت الداعي ل30 يونيو وكلاهما شيء واحد في حقيقة الامر لان الاخوان إستولوا على ثورة يناير أعادت التفكير في 30 يونيو والسيسي هو الذي أعادها و30 يونيو كانت بمثابة أنتخاب السيسي فقد قمنا بثورة 25 يناير ولم تكن محددة وواضحة فخرجت الجموع في الثلاثين من يوينو في مشهد مهيب وتقريباً هذا هو اليوم الذي أنتخب فيه السيسي فأنت إستجبت ثلاثة مرات قبل ثورة 25 يناير و30 يونيو ثم الاستجابة الثالثة للترشح للرئاسة رغم أنه يرى الحقيقة وغيره رأى الحقيقة ثم خشي من التقدم وغيرهم أخرين راوا الحقيقة وحاولوا التغطية عليه وتذويبها في فكرة الخلافة الاسلامية وغير ذلك فقد قبلت المسئولية في ظرف ووضع خطير جداً فالشعبية ليست صدفة وليس رجل ذو عينين جميلتين فهناك أسباب حقيقية لاقبال الناس على أحدهم وأنا أقلت له أنا أرجوك أن لاتنفق من هذه الكاريزما وإعتبرها رصيداً إحتياطياً لك لاتمسه ولاتسرف منه ولم نتحدث كثيراً في هذا الامر .
■لكن قرار يأخذه الرئيس السيسي ليواجه به حقيقة قد ينتقص من هذه الشعبية ؟
- لا سأقول لكي شيئاً ورغم أن الناس لم يكن قد أطلت بالكامل على ألارقام الحقيقية أنا لم أكن من أنصار أن يكون له برنامج لكني أردت في ذات الوقت أن يغلف مواجهة الناس بالحقيقة بحلم فلا بد من رؤية لان الارقام جامدة وكأنها اشياء أنشائية في مبنى لم نتحدث أصلاً عن شكله .
■ترى أنه لم يحدد بعد ؟
- هو لم يعطي كل شيء لكن الناس رأت بنفسها ماحدث على مدار ثلاثة سنوات من التخبط والضياع وأن ثورة يناير شوهت لعدم قدرتها على الوصول رغم أنه مشهد مهيب لايمكن أن يغيب من ذاكرة التاريخ المصري ثم تجربة الاخوان وسوف نتحدث فيها وفي عام واحد لم يجدوا على راي المثل «تحت القبة شيخ» فنظر الناس إلى الفرصة ولم يطل فترة الوصول للحقيقة فيما يتعلق بالاخوان .
■لماذا الناس مستعدة لتحمل الحقيقة مع الرئيس السيسي ولم تتحملها مع أخرين ؟
- ضعي في إعتبارك أن الاخرين بأكملهم هربوا من الحقيقة أما الهروب من قبل التقدم أو ناس كثيرة لاأريد أن أتحدث فهناك من تقدم للمنصب دون رؤية كاملة للحقيقة كمنصب وفي أوقات كثيرة في رؤية الحقيقة الناس في بعض الاحيان عاطفية هذه العاطفة في جزء منها عبر التاريخ أن الناس ترى التخبط الموجود جيداً والسيسي رأى الناس فيها المقومات التي ذكرها بالاضافة إلى أقباله على تحمل الحقيقة وهو موقف شبه مستحيل .
■هل الرئيس السيسي وأنت تحدثه عن الحقيقة سواء مصاعب إقتصادية أو تهديدات سياسية ؟
- ليس ذلك فقط بل الوضع الاجتماعي والسلوكي .
■ربما تكون هذه العناصر من أخطر الاشياء ؟
- بالفعل فكمية التأكل الذي حدث في الشخصية المصرية في الاربعين عاماً الماضية وفي فترة الاخوان هناك تشوهات تحتاج قدر كبير ممن الجهد لاستعادى هذه الخصائص في وقت القوة الناعمة تضيع فالمسألة ليست إعلام .
■قوة التأثير نفسها ؟
- نعم بالفعل قوة التأثير وقوة النموذج حتى بأخطائه وقوة إلتزام حتى بمخاطره .
■هل كان قلقاً ؟
- اللقاء لم يستغرق الكثير، لكن أنا النقطة الاهم التي كنت أريد أن أؤكدها هي أن الكاريزما التي تراكمت لديه نتيجة أحداث ومواقف ربما لاتتكرر فهي بمثابة إحتياط ينبغي الاحتفاظ به فإذا صرف منه شيئاً فليصرف إذا كان منه هدف فلو تحدثنا مثلاً عن قناة السويس فهذا حقيقي صحيح نسبة الفائدة على الشهادات عالية ومغرية لكن الناس اقبلت وأنا في لندن سألني أحدهم كيف قبل المصريين بحكم شخصية عسكرية بعد يناير؟ وكيف الشعب المصري أوقع الاخوان بهذه الطريقة وأختار السيسي؟ وكنا نتوقع جميعاً عند رفع الدعم عن الطاقة لن يمر ونتذكر جميعاً تظاهرات الطعام وماحدث وقتها؟ وأنا تحدثت وقلت أنها ظواهر جديرة بأن تدرس ليس فقط أن السيسي رأى الحقيقة فقط بل لان الشعب المصري إستدعيت ملكاته التاريخية كلها لمواجهة هذا .
■هل كان الرئيس قلق ؟
- في المرة الاولى أنا رايته للتهنئة وهو أراد الاطمئنان على بعض الاشياء لكن في المرة الثانية وقد غبت لمدة شهرين ونصف الشهر وعلموا بعودتي فقد دعاني من أسبوع وبالتحديد يوم الاربعاء قبل الماضي قابلته في لقاء إمتد لمدة ثلاثة ساعات ونصف هو يقول لي أين كنت لمدة شهرين ونصف؟ وهذه فترة تشكلت بها الكثير من الامور .
■الناس تتصور أنك المستشار الأول له ؟
- أريد أن اقول لكي شيئاً من العيب من ناحية السن أن اقول أنني المستشار الاول للرئيس ومن العيب بالتجربة التاريخية أن اقول ذلك، أنا لست رجل كل العصور ثقافتي حتى السياسية لاتصلح لذلك لانها متولدة بالمعارف والتجارب في زمن معين ووجودي بالقرب منه ربما يكون مقلق لحلفاء في المنطقة خاصة أنني لديا مواقف معينة معروفة .
■ماذا حدث في الثلاث ساعات ونصف ؟
- أنتي أمام الحقيقة وجهاً لوجه وهو يتحدث على كل شيء أمامه وقد رجوته في أشياء كثيرة وتحدثنا في أشياء كثيرة جداً ورجوته في شيء معين ودعيني أتحدث واقول في الفاتيكان عندما انتخب البابا الجديد المجمع المقدس قام بشيء جديد لم نأخذ بالنا منها قبل صعود الدخان بألوانه قالوا أن الزمن تغير ومركز القرار أصبحت له أهمية فائقة لديهم فلا بد من تقوية مركز صنع القرار وهو مركز الباب فعليه أن يقبل في مكتبه بثمانية كرادلة وهذا الشرط ليسوا مستشارين لان وجودهم مهم فالبابا معصوم والفاتيكان ليست دولة تحارب لكن الكرادلة والمجمع كله أجمع على أهمية الدور المعنوي على الاقل في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وبالتالي مركز البابا لابد أن يكون مدعوماً بقوة فكرية وتجربة ومعرفة وقدرة على الحوار والمناقشة والمركز مهم في ذلك في ظل تدفق الحوادث وبالتالي البابا المنتخب لابد ان يقبل بإختيار الكرادلة من المجمع المقدس فالبابا لديه توصيات يومية ويجتمع الكرادلة يوميا ونحن نعلم أن دولة الفاتيكان هي دولة لاسلم ولاحرب ولا إقتصاد لكنها ايقنت أن ثمة تغيرات عالمية متسارعة تقضي بضرورة اليقظة والقدرة على أتخاذ القرار في التوقيت المناسب رؤي أن المركز لابد ان يقوى وأن يكون لديه إستجابة سريعة للمتغيرات .
■نصحته ؟
- النصيحة هنا نوع من التجاوز لكن أنا أعتقد أنه هنا بإستمرار في هذه المرة سمعت منه وكان يقول لي أنت ابتعدت لفترة طويلة وأنا قلت له أنني أفضل دائماً في العواصم الاوروبية أن أذهب إليها وأعرف ماذا يحضر للموسم القادم قبل أن تبدأ الناس أجازتها السنوية وهي إطلالة على السياسة لما هو قادم ثم ذهبت إلى سردينا في إجازة عادية وقال لي حدثت أحداث كثيرة جداً قلت له نعم علمت بها ومتابع قلت له شيء مهم أنا في عاصمة أوروبية أستشرفت أن الناس لازالت تتربص بك وهذا حادث بالفعل لاتعتقد لوهلة أن الامر أنتهى من التلاحم بينك وبين الحركة الشعبية وأن الهدف الرئيسي تحويلك لجنرال عادي وأنا أعتقد أن هذا تحدي كبير جداً صحيح أن بخلفية عسكرية وصحيح أنك جنرال لكن هناك شيء زائد عليها شعبية لها اسباب فأنا أعتقد أن اخطر شيء تواجهه هو محاولة تحويلك لرجل عادي وهناك مليون جنرال .
■ماهو أكثر شيء يقلق الرئيس السيسي ولمسته في حواراتك معه ؟
- كل شيء يقلقه أنا أحياناً أتعجب وأقول كيف يستطيع أن ينام ؟.
■هو لاينام تقريباً ويبدأ يومه مبكراً .
- أنا كنت اقول للرئيس عدلي منصور «خليك قريب من الساحة «قال لي» مارأيته في الفترة الماضية أريد العودة للمحكمة حيث أنني أعرف في المحكمة اعرف كل شيء أين أنا ولماذا ؟».
■في مقدمة أولوياته ماهي ؟
- أتمنى أن يكون هناك إطار للحلم حديثه عن الارقام ومعرفتة للدواخل فهو رجل يسبق الاشياء بالحديث عن المنطق الطبيعي وبلغة التكلفة لكن هذا بمثابة رجل عليه ديون لاينام مطالب هنا ومطالب هناك وضرورات تنمية فهو يشعر أن الناس منحته الثقة وبالتالي يجب عليه أن يستجيب .
■هل الشهرين اللذان حكم فيهما الرئيس السيسي من الممكن أن يمنحنا بوادر للحكم عليه ؟
- أنا هنا أتحدث عن الامل والقلق لاأستطيع الحكم عليه بسرعة وسهولة كيف يتصرف أي رئيس في المائة يوم الاولى هذا معتقد لكني لاأعتقد في الحالة التي نتحدث عنها كافية لان الناس لاتستطيع أن تتصور ونحن نجول في الخارطة في المنطقة هناك مصيبة كبيرة جداً، أي حد موجود في هذا البلد بنظرية الامن القومي عليه أن يقلق كل المشاكل تفاقمت لانها لم تظهر في الثلاث سنوات ونصف الماضية لكنها تفاقمت مع أنكشاف الغطاء من عليها واصبحت متفاقمة وكبيرة فأصبحت حقل ألغام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.