رئيس جامعة المنصورة يهنئ الأقباط بعيد القيامة (صور)    بين القبيلة والدولة الوطنية    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    حزب المؤتمر يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة: نقدر جهودكم في ترسيخ قيم التسامح    محافظ بني سويف لراعي كنيسة الفشن الإنجيلية: مصر ملاذ آمن لجيرانها    برلماني: تقرير فيتش شهادة نجاح للمسار الاقتصادي وطمأنة لأصحاب الأعمال    القاهرة: 37 مركزا تكنولوجيا مجهزا لاستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    1.5 تريليون جنيه لدعم التعليم والصحة في الموازنة المالية للعام المقبل    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    «سلامة الغذاء»: تصدير نحو 280 ألف طن من المنتجات الزراعية.. والبطاطس في الصدارة    وزير الإسكان: قطاع التخطيط يُعد حجر الزاوية لإقامة المشروعات وتحديد برامج التنمية بالمدن الجديدة    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    حماس: نحرص على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي    إعلام عبري: حالة الجندي الإسرائيلي المصاب في طولكرم خطرة للغاية    نتنياهو: إسرائيل لن توافق على مطالب حماس وسنواصل الحرب    روسيا تسيطر على بلدة أوتشيريتينو في دونيتسك بأوكرانيا    الدفاع المدني الفلسطيني: 68 شهيدا و200 مصاب من طواقمنا منذ بدء العدوان    الزلزولي يكشف كواليس محاولته إقناع نجم برشلونة بتمثيل منتخب المغرب    جوارديولا: هالاند صاحب أهداف استثنائية.. وسعيد بمستواه    تقرير إيطالي: شرطان مثيران للاهتمام في تعاقد ديبالا مع روما    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    وزير الرياضة يتفقد منتدى شباب الطور    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    بسبب «غية حمام».. السيطرة على حريق شقة سكنية وسطح عقار بقليوب| صور    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    أمن جنوب سيناء ينظم حملة للتبرع بالدم    التعليم: نتائج امتحانات صفوف النقل والاعدادية مسؤلية المدارس والمديريات    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    ماري منيب تلون البيض وحسن فايق يأكله|شاهد احتفال نجوم زمن الفن الجميل بشم النسيم    خلال 4 أيام عرض.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر    توقعات الأبراج اليومية، الإثنين 6-5-2024 أبراج الحمل والثور والجوزاء    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بعد انفصال شقيقه عن هنا الزاهد.. كريم فهمي: «أنا وزوجتي مش السبب»    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    معلومات الوزراء: أكثر من مليون مواطن تلقوا خدمات طبية ببرنامج الرعاية الصحية لكبار السن    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث تعزيز التعاون مع ممثل «يونيسف في مصر» لتدريب الكوادر    "الرعاية الصحية" بأسوان تنظم يوما رياضيا للتوعية بقصور عضلة القلب    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يضغط لاستبعاد قطاع الزراعة من النزاعات التجارية مع الصين    الاتحاد يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الأهلي.. وأتوبيسات مجانية للجماهير    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    ضبط دهون لحوم بلدية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البحيرة    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    قصف مدفعي إسرائيلي على الحدود اللبنانية    رئيس الوزراء الياباني: ليس هناك خطط لحل البرلمان    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    «التعليم»: المراجعات النهائية ل الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرًا.. ومفاجآت «ليلة الامتحان»    «منتجي الدواجن»: انخفاضات جديدة في أسعار البيض أكتوبر المقبل    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«هيكل» يكشف تفاصيل لقاء ال 3 ساعات مع السيسي (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 12 - 09 - 2014

في حواره الممتد «مصر أين؟ ومصر إلي أين؟» حول سنة المصير 2014 مع الإعلامية لميس الحديدي علي فضائية «سي. بي. سي»، وفي رؤيته الاستشرافية لمنطقة عجوز يحاول شبابها رفع ركام الماضي نحو عالم جديد، أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أن الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، والجميع أمام لحظة فارقة هي لحظة «الحقيقة»، واصفاً، هذه اللحظة بأنها تحمل بين طياتها أسباب للامل وأخرى للقلق، وهذا ما كشفه في حواره التالي مخرجاً كل ما في جعبته من تحليلات عميقة على كافة الأصعدة محلية وإقليمية ودولية، مستشرفاً المستقبل والتحديات الذي تواجهه قارئاً تفاصيل ما بين السطور في لحظات حاسمة ليست في عمر الوطن فقط بل المنطقة والعالم أجمع، كاشفاً تفاصيل لقاءه بالرئيس السيسي.. إلي نص الحوار:
■ ونحن نعد لهذه الحلقات الثلاث حدثتني عن لقاءاتك بالرئيس السيسي ، هل كانت بعد لقاءات عديدة بعد أن أقسم اليمين الدستوري ؟
- سأقول لكي منذ فترة طويلة لم أكن قد رأيته وأنا لاأراه كثيراً بطبيعة الحال لكني اقصد هنا بطول الفترة أنني مكثت فترة طويلة جداً لم اره قد تصل إلى طول فترة الحملة الانتخابية لم اقابله لانه كان مشغولاً في الاعداد لحملته الانتخابية وأنا كنت مشغول بمتابعة الحملة الانتخابية ثم سافرت لاسباب كثيرة جداً أولها سبب إضطراري جعلني أغادر وأستطيع أن اقول أنني أعطيت صوتي للرئيس السيسي ثم سافرت ولم أره إلا مدة قصيرة بعد عودتي كان يطمئن على أحوال معينة مني " كتر خيره " ثم سافرت لمدة شهرين ونصف بلا أنقطاع وتابعت احوال مصر كالعادة فأنا مهتم بها ومكثت في لندن وبعض العواصم الاوروبية ، ثم جئت إلى الساحل الشمالي دون أن أعبر إلى القاهرة مجدداً.
وكنت قبل أن اسافر بأسبوع قد قابلت الرئيس عدلي منصور لسببين أني كنت أريد أن أراه ولسبب ثاني أنني أردت أن أناقشه في مسألة رغبته في العودة إلى المحكمة الدستورية وأنا كان لديا رأي أنه أصبح سياسياً وهو كان لديه رأي أخر أنه كان منتدباً وتناقشنا حول هذه المسألة ثم عرف أنني كنت مسافر فسألني في مثل هذه الظروف تسافر ؟ فتعجبت أنا وقلت أنا متابع لهذه الظروف كلها لكنني لست طرفاً فيها وقلت أنني رجل أعرف جيداً حدودي وأعتز بذلك وأعرف أين اقف ؟ ولا أتجاوز هذه الحدود وأنا موجود لمن أراد أن يستمع رايي وأنا منذ عام 74 عندما توقفت عن العمل السياسي كل رئيس مصري أراد أن يستمع لي لم أتأخر بداية من السادات حتى بعد أن إختلفنا ثم الرئيس مبارك ثم مرسي وأنا أعتقد أن اي مواطن عندما يسأله رئيس اي دولة عن شيء فعليه أن يجيب.
ولذلك قلت للرئيس منصور أني متابع من الخارج وأنني أخر مسمى وظيفي وصلت إليه أنني في عهد عبد الناصر وزيراً للخارجية والاعلام لتغطية فكرة حائط الصواريخ على الصعيدين الدبلوماسي والاعلامي أديت فيهما بشكل جيد ولذا قبلت وزارتين سوياً مع الاهرام ولم أتقاضى مرتباً ويخبرني البعض أني لي بعض المستحقات في ديوان الوزارة ولم أخذها ثم المسمى الوظيفي الثاني أنني كتبت التوجيه الاستراتيجي في عهد الرئيس السادات لحرب أكتوبر لاحمد إسماعيل وهذا ماقلته للرئيس منصور وأخبرته أنه إذا أردت أن تتابع الشأن المصري فعليك أن تتابعه من خارج الاصداء لان داخل الاصداء تكون الرؤية عادة أكثر ضبابية بإستمرار في أول الرئاسة يكون هناك صراعين حول الرئيس الاول عليه هو والثاني يكون في الاولويات حول التأثير على السياسات فحول الرئيس يكون هناك صراع لكل من يرغب أن يضع نفسه في موضع يؤثر على القرار بجانب إلى الاختلاف في السياسيات وهي فترة بإستمرار يكون بها ضوضاء كثيرة المهم وعودة إلى حديثنا عندما سافرت لمدة أسبوعين وجئت مصر 15 يوماً رأيت الرئيس السيسي حاول الاطمئنان على بعض الامور قلت له أنني صوت له ثم سافرت.
وتابعت النتائج في الخارج وقلت له أن مايمثل فارقاً بينك وبين غيرك هي الكاريزما التي تتمتع بها من جهة ومن جهة أخرى الشعبية الجارفة التي تقع خلفك وأن هذا رصيد إحتياطي مهم جداً لاتصرف منه ولا تجعل أحد يصرف عنه ولاتبذر فيه لان هذا رأسمال أمان وصمام أمان وجاء من عدة أشياء أولها أنه كان موجوداً في ثورة يناير بإعتبار أنه في أواخر عام 2010 رأى أنه ربما تكون البلد مقبلة على أزمة وقال للمجلس وقتها علينا أن نقرر ماذا يجب أن نفعل ؟ فهي مقبلة على لحظة خيار وقد يدعى الجيش للتدخل عندما كان عضواً في الاعلى للقوات المسلحة وأخر حديث لي أعطيته للجزيرة في لندن لقناة الجزيرة أخر شيء قلت أريد أن أقول «أنني أرى جيلاً من الشباب لاأعرف مع الاسف أن كان غيري يراه أم لا ؟ لكن قدره من الحيوية يعطيني أملاً في المستقبل برغم التجهيل بإسم الاستقرار وهناك جيل من الشباب يتشوق لتغيير ما فكل هؤلاء الشباب الذين يمكثون على الانترنت الان والفيس بوك وتويتر عددهم 22 مليون بني أدم هؤلاء قوة كان يجب أن تكون قوة قريبة من الاحزاب والسياسة لكنهم خلقوا عالماً إفتراضياً وكان هذا 2010».
■ هذا في نهاية 2010 وكنت تستشرف شيئاً ما ؟
- نعم شيء ما شبابي وشيء ما تطور في أدوات الاتصال الحديثة .
■ إذا قلت للسيسي عن رصيد الشعبية ؟
- نعم فقد رأى هذه التغيرات مبكراً ثم رأى أن الاخوان المسلمين أخذوا أخذاً إلى السلطة ودفعوا دفعاً إليها وأنهم لم يقوموا بالثورة وليس لهم علاقة بها بل إلتحقوا بها في ظرف عالمي دقيق الكل في حيرة أمام ثورة 25 يناير وكيف يتصرف حيالها ؟ ثم رأى أن الاخوان المسلمين ليسوا هم جواب 25 يناير ولم يكن هناك أحزاب أو شيء فكانت حركة هائمة إستغلت وعندما قرأت مذكرات هيلاري كلينتون ومذكرات جيتس وزير الدفاع الامريكي وكثير من الامور نقلت بالخطأ الجسيم عن مذكرات الطرفين لكن عودة لحديثنا ضمن مناقشات مجلس الامن القومي الامريكي أنهم مبهورين لكنهم يقولون أن هناك شيء مهم يحدث بلا شك لكن لم يتابع أحد المناقشات وقد رجحت صعود الاخوان مجدداً حيث قالت أن هناك شبه ثورة في مصر وهناك قوتين صاعدتين في المجتمع الاخوان المسلمين والقوات المسلحة وأنه يجب إستبعاد القوات المسلحة لكن أحداً لم يقرأ ويحلل لماذا يجب إستبعادها ؟ لان الكلام الذي نوقش أنه سيكون هناك خطر كبير إذا إلتحمت القوات المسلحة مع الحركة الشعبية لانه يحدث كيمياء غريبة على أتفاقية السلام وبالتالي ينبغي الابقاء على الاثنيين منفصلين .
■ ولذلك الغرب منزعج من وجود السيسي ؟
- سأقول لكي شيئاً عندما عدت قلت له أنت موجود في 25 يناير وأنت الداعي ل30 يونيو وكلاهما شيء واحد في حقيقة الامر لان الاخوان إستولوا على ثورة يناير أعادت التفكير في 30 يونيو والسيسي هو الذي أعادها و30 يونيو كانت بمثابة أنتخاب السيسي فقد قمنا بثورة 25 يناير ولم تكن محددة وواضحة فخرجت الجموع في الثلاثين من يوينو في مشهد مهيب وتقريباً هذا هو اليوم الذي أنتخب فيه السيسي فأنت إستجبت ثلاثة مرات قبل ثورة 25 يناير و30 يونيو ثم الاستجابة الثالثة للترشح للرئاسة رغم أنه يرى الحقيقة وغيره رأى الحقيقة ثم خشي من التقدم وغيرهم أخرين راوا الحقيقة وحاولوا التغطية عليه وتذويبها في فكرة الخلافة الاسلامية وغير ذلك فقد قبلت المسئولية في ظرف ووضع خطير جداً فالشعبية ليست صدفة وليس رجل ذو عينين جميلتين فهناك أسباب حقيقية لاقبال الناس على أحدهم وأنا أقلت له أنا أرجوك أن لاتنفق من هذه الكاريزما وإعتبرها رصيداً إحتياطياً لك لاتمسه ولاتسرف منه ولم نتحدث كثيراً في هذا الامر .
■ لكن قرار يأخذه الرئيس السيسي ليواجه به حقيقة قد ينتقص من هذه الشعبية ؟
- لا سأقول لكي شيئاً ورغم أن الناس لم يكن قد أطلت بالكامل على ألارقام الحقيقية أنا لم أكن من أنصار أن يكون له برنامج لكني أردت في ذات الوقت أن يغلف مواجهة الناس بالحقيقة بحلم فلا بد من رؤية لان الارقام جامدة وكأنها اشياء أنشائية في مبنى لم نتحدث أصلاً عن شكله .
■ ترى أنه لم يحدد بعد ؟
- هو لم يعطي كل شيء لكن الناس رأت بنفسها ماحدث على مدار ثلاثة سنوات من التخبط والضياع وأن ثورة يناير شوهت لعدم قدرتها على الوصول رغم أنه مشهد مهيب لايمكن أن يغيب من ذاكرة التاريخ المصري ثم تجربة الاخوان وسوف نتحدث فيها وفي عام واحد لم يجدوا على راي المثل " تحت القبة شيخ " فنظر الناس إلى الفرصة ولم يطل فترة الوصول للحقيقة فيما يتعلق بالاخوان .
■ لماذا الناس مستعدة لتحمل الحقيقة مع الرئيس السيسي ولم تتحملها مع أخرين ؟
- ضعي في إعتبارك أن الاخرين بأكملهم هربوا من الحقيقة أما الهروب من قبل التقدم أو ناس كثيرة لاأريد أن أتحدث فهناك من تقدم للمنصب دون رؤية كاملة للحقيقة كمنصب وفي أوقات كثيرة في رؤية الحقيقة الناس في بعض الاحيان عاطفية هذه العاطفة في جزء منها عبر التاريخ أن الناس ترى التخبط الموجود جيداً والسيسي رأى الناس فيها المقومات التي ذكرها بالاضافة إلى أقباله على تحمل الحقيقة وهو موقف شبه مستحيل .
■ هل الرئيس السيسي وأنت تحدثه عن الحقيقة سواء مصاعب إقتصادية أو تهديدات سياسية ؟
- ليس ذلك فقط بل الوضع الاجتماعي والسلوكي .
■ ربما تكون هذه العناصر من أخطر الاشياء ؟
- بالفعل فكمية التأكل الذي حدث في الشخصية المصرية في الاربعين عاماً الماضية وفي فترة الاخوان هناك تشوهات تحتاج قدر كبير ممن الجهد لاستعادى هذه الخصائص في وقت القوة الناعمة تضيع فالمسألة ليست إعلام .
■ قوة التأثير نفسها ؟
- نعم بالفعل قوة التأثير وقوة النموذج حتى بأخطائه وقوة إلتزام حتى بمخاطره .
■ هل كان قلقاً ؟
- اللقاء لم يستغرق الكثير ، لكن أنا النقطة الاهم التي كنت أريد أن أؤكدها هي أن الكاريزما التي تراكمت لديه نتيجة أحداث ومواقف ربما لاتتكرر فهي بمثابة إحتياط ينبغي الاحتفاظ به فإذا صرف منه شيئاً فليصرف إذا كان منه هدف فلو تحدثنا مثلاً عن قناة السويس فهذا حقيقي صحيح نسبة الفائدة على الشهادات عالية ومغرية لكن الناس اقبلت وأنا في لندن سألني أحدهم كيف قبل المصريين بحكم شخصية عسكرية بعد يناير ؟ وكيف الشعب المصري أوقع الاخوان بهذه الطريقة وأختار السيسي ؟ وكنا نتوقع جميعاً عند رفع الدعم عن الطاقة لن يمر ونتذكر جميعاً تظاهرات الطعام وماحدث وقتها ؟ وأنا تحدثت وقلت أنها ظواهر جديرة بأن تدرس ليس فقط أن السيسي رأى الحقيقة فقط بل لان الشعب المصري إستدعيت ملكاته التاريخية كلها لمواجهة هذا .
■ هل كان الرئيس قلق ؟
- في المرة الاولى أنا رايته للتهنئة وهو أراد الاطمئنان على بعض الاشياء لكن في المرة الثانية وقد غبت لمدة شهرين ونصف الشهر وعلموا بعودتي فقد دعاني من أسبوع وبالتحديد يوم الاربعاء قبل الماضي قابلته في لقاء إمتد لمدة ثلاثة ساعات ونصف هو يقول لي أين كنت لمدة شهرين ونصف ؟ وهذه فترة تشكلت بها الكثير من الامور .
■ الناس تتصور أنك المستشار الأول له ؟
- أريد أن اقول لكي شيئاً من العيب من ناحية السن أن اقول أنني المستشار الاول للرئيس ومن العيب بالتجربة التاريخية أن اقول ذلك، أنا لست رجل كل العصور ثقافتي حتى السياسية لاتصلح لذلك لانها متولدة بالمعارف والتجارب في زمن معين ووجودي بالقرب منه ربما يكون مقلق لحلفاء في المنطقة خاصة أنني لديا مواقف معينة معروفة .
■ ماذا حدث في الثلاث ساعات ونصف ؟
- أنتي أمام الحقيقة وجهاً لوجه وهو يتحدث على كل شيء أمامه وقد رجوته في أشياء كثيرة وتحدثنا في أشياء كثيرة جداً ورجوته في شيء معين ودعيني أتحدث واقول في الفاتيكان عندما انتخب البابا الجديد المجمع المقدس قام بشيء جديد لم نأخذ بالنا منها قبل صعود الدخان بألوانه قالوا أن الزمن تغير ومركز القرار أصبحت له أهمية فائقة لديهم فلا بد من تقوية مركز صنع القرار وهو مركز الباب فعليه أن يقبل في مكتبه بثمانية كرادلة وهذا الشرط ليسوا مستشارين لان وجودهم مهم فالبابا معصوم والفاتيكان ليست دولة تحارب لكن الكرادلة والمجمع كله أجمع على أهمية الدور المعنوي على الاقل في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وبالتالي مركز البابا لابد أن يكون مدعوماً بقوة فكرية وتجربة ومعرفة وقدرة على الحوار والمناقشة والمركز مهم في ذلك في ظل تدفق الحوادث وبالتالي البابا المنتخب لابد ان يقبل بإختيار الكرادلة من المجمع المقدس فالبابا لديه توصيات يومية ويجتمع الكرادلة يوميا ونحن نعلم أن دولة الفاتيكان هي دولة لاسلم ولاحرب ولا إقتصاد لكنها ايقنت أن ثمة تغيرات عالمية متسارعة تقضي بضرورة اليقظة والقدرة على أتخاذ القرار في التوقيت المناسب رؤي أن المركز لابد ان يقوى وأن يكون لديه إستجابة سريعة للمتغيرات .
■ نصحته ؟
- النصيحة هنا نوع من التجاوز لكن أنا أعتقد أنه هنا بإستمرار في هذه المرة سمعت منه وكان يقول لي أنت ابتعدت لفترة طويلة وأنا قلت له أنني أفضل دائماً في العواصم الاوروبية أن أذهب إليها وأعرف ماذا يحضر للموسم القادم قبل أن تبدأ الناس أجازتها السنوية وهي إطلالة على السياسة لما هو قادم ثم ذهبت إلى سردينا في إجازة عادية وقال لي حدثت أحداث كثيرة جداً قلت له نعم علمت بها ومتابع قلت له شيء مهم أنا في عاصمة أوروبية أستشرفت أن الناس لازالت تتربص بك وهذا حادث بالفعل لاتعتقد لوهلة أن الامر أنتهى من التلاحم بينك وبين الحركة الشعبية وأن الهدف الرئيسي تحويلك لجنرال عادي وأنا أعتقد أن هذا تحدي كبير جداً صحيح أن بخلفية عسكرية وصحيح أنك جنرال لكن هناك شيء زائد عليها شعبية لها اسباب فأنا أعتقد أن اخطر شيء تواجهه هو محاولة تحويلك لرجل عادي وهناك مليون جنرال .
■ ماهو أكثر شيء يقلق الرئيس السيسي ولمسته في حواراتك معه ؟
- كل شيء يقلقه أنا أحياناً أتعجب وأقول كيف يستطيع أن ينام ؟.
■ هو لاينام تقريباً ويبدأ يومه مبكراً .
- أنا كنت اقول للرئيس عدلي منصور «خليك قريب من الساحة "قال لي " مارأيته في الفترة الماضية أريد العودة للمحكمة حيث أنني أعرف في المحكمة اعرف كل شيء أين أنا ولماذا ؟».
■ في مقدمة أولوياته ماهي ؟
- أتمنى أن يكون هناك إطار للحلم حديثه عن الارقام ومعرفتة للدواخل فهو رجل يسبق الاشياء بالحديث عن المنطق الطبيعي وبلغة التكلفة لكن هذا بمثابة رجل عليه ديون لاينام مطالب هنا ومطالب هناك وضرورات تنمية فهو يشعر أن الناس منحته الثقة وبالتالي يجب عليه أن يستجيب .
■ هل الشهرين اللذان حكم فيهما الرئيس السيسي من الممكن أن يمنحنا بوادر للحكم عليه ؟
- أنا هنا أتحدث عن الامل والقلق لاأستطيع الحكم عليه بسرعة وسهولة كيف يتصرف اي رئيس في المائة يوم الاولى هذا معتقد لكني لاأعتقد في الحالة التي نتحدث عنها كافية لان الناس لاتستطيع أن تتصور ونحن نجول في الخارطة في المنطقة هناك مصيبة كبيرة جداً ، أي حد موجود في هذا البلد بنظرية الامن القومي عليه أن يقلق كل المشاكل تفاقمت لانها لم تظهر في الثلاث سنوات ونصف الماضية لكنها تفاقمت مع أنكشاف الغطاء من عليها واصبحت متفاقمة وكبيرة فأصبحت حقل ألغام.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.