استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، وذلك بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والسفير محمود نايل، سفير مصر بإريتريا، ومن الجانب الإريتري عثمان صالح، وزير الشئون الخارجية، ويماني جبرياب، مستشار الرئيس الاريتري، والسفير فاسيل جبرسيلاسي تكلا، سفير دولة إريتريا بالقاهرة، والأمين حسن، سكرتير الرئيس الإريتري للمعلومات. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس الإريتري، مشيدًا بالموقف الإريتري الداعم لثورة 30 يونيو، وهو الدعم الذي تبلور على مستوى الاتحاد الإفريقي، ولاسيما في مجلس السلم والأمن الإفريقي. وقد أكد الرئيس أهمية البعد الإفريقي لمصر، منوهًا إلى حرصه في خطاب التنصيب على إيضاح هذه الحقيقة وتأكيدها، كما أعرب عن حرص مصر على التعاون والتنسيق المستمر مع إريتريا في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مصر عائدة إلى دورها ومسئولياتها الإفريقية، وأنها منفتحة على كافة الأشقاء الأفارقة لما فيه خير شعوب القارة ودولها. واستعرض في هذا الإطار الجهود المصرية للإسهام في تحقيق التنمية في الدول الإفريقية، والتي تجلى أحد مظاهرها في إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي بدأت في مباشرة عملها منذ الأول من يوليو الماضي. من جانبه، قدم الرئيس الإريتري الشكر للرئيس على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى أن هذه المرة تعد الثانية التي يزور فيها مصر، حيث سبق أن شارك في حفل تنصيب الرئيس في يونيو الماضي. كما أشاد الرئيس الإريتري بثورة الثلاثين من يونيو، مؤكدًا أنها كانت جوهرية ومثلت علامة فارقة أعادت مصر إلى دورها التقليدي الرائد إقليميًا، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في القارة الإفريقية، مؤكدًا حرص بلاده على التعاون مع مصر في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، ومُبديًا ترحيب بلاده بعودة مصر إلى القارة الإفريقية لتمارس دورها المعهود وتعيد التوازن إلى العلاقات الإفريقية – الإفريقية. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أشاد الرئيس "أفورقي" بالجهود المصرية الدؤوبة التي أسفرت عن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإقرار الهدنة، مشددًا على ضرورة البناء على هذه الجهود واستثمارها؛ لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى تسوية نهائية لهذا الصراع الممتد. وتناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في القارة الإفريقية، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والقرصنة، حيث اتفقت رؤى الرئيسين السيسي وأفورقي على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بين الدول الإفريقية في هذا الصدد، وبما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.