اهتمت وسائل الإعلام العالمية بخبر الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا ، بناء علي دعوة من رئيس وزرائها للرئيس السيسي للتباحث حول تداعيات بناء سد النهضة وتأثيره علي مصر ، ورغم أن الرئيس وافق علي الدعوة وزيارة أديس أبابا إلا أنني أتوجس خيفة من هذه الزيارة لا سيما في هذا التوقيت الحرج ، ولهذه الدولة تحديدا . أقولها بإحساس المصري .. بلاش يا ريس .. الأمور والأوضاع في إثيوبيا غير آمنة والمتربصين بك وبمصر كثيرين . بلاش يا ريس .. الجماعة الإرهابية والعصابة الصهيونية والمخابرات الأمريكية والأموال القطرية متواجدة وبقوة داخل الأراضي الإثيوبية ورغم أننا لا نشكك في القيادة أو الحكومة الإثيوبية إلا أنها للأسف لا تستطيع أن تحمي شخصية بحجم رئيس مصر أو تواجه هذا التحالف المشبوه للنيل من مصر في صورة رئيسها الذي أزعج مجيئه علي سدة الحكم في مصر كل قوي الشر العالمية ، بالإضافة إلي أن الأمن في إثيوبيا بالأساس غير مستتب وخير دليل علي ذلك هو سبق تعرض الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لمحاولة اغتيال علي يد جماعة تكفيرية لم ينقذه منها سوي رجال الأمن المصريين المرافقين للرئيس وليس رجال الأمن الإثيوبيين المكلفين بحماية والحفاظ علي أمن ضيوفها . بلاش يا ريس .. إذا كان رئيس وزراء أثيوبيا يتطلع للقائك والجلوس معك فليكن ذلك في القاهرة وليس أديس أبابا .. ولا يجب أن يفسر البعض موقفي هذا علي أنه خوفا فنحن والرئيس لا نخاف إلا من الله ، ونؤمن بالقضاء والقدر ، ولكن الحكمة تقول أن هذه الزيارة محفوفة بالمخاطر وأظن أن " العيون الساهرة " تعلم ذلك جيدا ، ولا نشك لحظة في أن عملية تأمين الرئيس هناك ستكون علي أعلي مستوي ، ولكننا نؤمن الرئيس في أرض ليست أرضنا ، وفي ظل أجواء عدائية بعيدا عن المستوي الرسمي ، لا سيما إذا ما علمنا أن أيدي الموساد موجودة وبقوة في أديس أبابا وأن إسرائيل وكما هو ظاهر من تصريحات مسئوليها الأخيرة أصيبت بالفزع بعد قدوم السيسي رئيسا لمصر واتخاذه قرارا سريعا بنقل الإشراف علي ميناء العريش البحري وتأمينه للقوات المسلحة بدلا من الشركات الخاصة ، وهو ما أزعج إسرائيل كثيرا ، بالإضافة إلي تصريحاته القوية والحاسمة حول القضية الفلسطينية ، ولابد من الإشارة إلي أن وزير خارجية إسرائيل المتطرف ليبرمان موجود حاليا وفي هذا التوقيت بالذات في إثيوبيا ! بلاش يا ريس .. مصر تنفست الصعداء بقدومك رئيسا لها وحق علينا جميعا أن تخشي عليك من مؤامرات ومكائد أعداء الحياة في مصر والخارج . والله نسأل أن يحفظك ويسدد خطاك لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة ولامتنا العربية . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.