بثّت مساء أمس الأربعاء كل من قناة أبوظبي- الإمارات وقناة "بينونة" حلقة خاصة ومميزة وقف فيها مجموعة من الأطفال على مسرح شاطئ الراحة وأمتعوا كل من لجنة التحكيم والمشاهدين بجميل الشعر الذي زادت عذوبته بروعة الإلقاء والأداء. حيث تمّ خلال الأيام الماضية عرض عدد من الأطفال على لجنة تحكيم اختارت منهم الأفضل والأقدر على قول الشعر وترديده، وقد وقع الخيار على 13 طفلاً وطفلة من بلدان عربية عدة وجنسيات مختلفة تنوعت بين الإمارات والكويت والأردن واليمن والعراق والسعودية، وقد تراوحت أعمارهم من 5 حتى 12 سنة، وجميعهم أثبتوا امتلاكهم لموهبة واضحة. وقد ألقى الأطفال قصائدهم أمام اللجنة التي تكونت من أربعة محكيمين هم الشاعرة ميرا سبت، حسين العامري مقدم شاعر المليون، وشاعرين شاركا في هذا الموسم من شاعر المليون هما سلطان بندر المريخي وعبدالله السرحان، وقد أبدى جميع أعضاء اللجنة إعجابهم الشديد بجرأة الأطفال ووحضورهم الجميل ووجدوا فيهم بذورا أصيلة للشعر هي مشاريع نجوم مبدعة في المستقبل في حال تمّ صقل موهبتهم. وبعد انتهاء هذه الأمسية الشعرية التي امتلأت بحسّ البراءة والعفوية والجمال وحضرها عدد كبير من شعراء هذا الموسم وغيره، وقف الأطفال المشاركون على المسرح بانتظار معرفة صاحب البيرق، حيث أعلن حسين العامري باسم لجنة التحكيم أنّ صاحب بيرق الأطفال لهذا الموسم هو الشاعرة الصغيرة والمتألقة من السعودية هميان علي بوعينين، كما تم إعطاء المركز الثاني للطفل البحريني قحطان فهمي التميمي، أما المركز الثالث فحصل عليه الطفل اليمني الموهوب ذياب فهد الذي أدهش كل من شاهد وحضر بقوة إلقائه وطلته الرائعة. هذا وقد أعرب أهالي الأطفال الذين جاؤوا بصحبة أطفالهم عن سرورهم الشديد وفخرهم بما قدّم أبناؤهم، كما عبروا عن رضاهم التام عن أدائهم على مسرح شاطئ الراحة الذي بات يعتبر حدثا لا ينسى في حياتهم وحياة أطفالهم، وأوضحوا أن هذا الأمر زادهم إصراراً على تشجيع أطفالهم وتنمية مواهبهم الشعرية ليصبحوا شعراء نجوم في المستقبل. وخلال الحلقة تمّ عرض حفل تكريم الشعراء ال48 لهذا الموسم، حيث اجتمع الشعراء في مسرح شاطئ الراحة وألقى أعضاء لجنة التحكيم على مسامعهم ألطف الكلمات، حيث عبر السيد سلطان العميمي عن رضاه الكامل عن هذا الموسم الذي اعتبره ناجحا بكل المقاييس وقدم شعراء بمقدرة شعربة كبيرة، كما أعرب الشاعر حمد السعيد عن حزنه على فراق الشعراء، وأوصل لهم رسالة بضرورة الجد والاجتهاد ومتابعة المسير على الطريق الذي فتحه أمامهم شاعر المليون. وقد اختار كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم وأعضاء اللجنة الاستشارية شاعرا قدم له جائزة، وقام السيد تركي المريخي بمنح جائزته للشاعر اليمني محمد الحجاجي، في حين اختار سلطان العميمي الشاعر الكويتي بدر بندر العتيبي، أما بدر الصفوق فرأى أن تكون جائزته من نصيب الشاعر السعودي وديع الأحمدي، أما الشاعر القطري بخيت المري فكان له حظ من الجوائز عندما اختاره حمد السعيد، وأخيرا وقع اختيار الدكتور غسان الحسن على الشاعر أسامة الزواهي من الأردن. وبذلك يكون أسدل الستار على شاعر المليون لهذا الموسم، الذي حمل في طياته الكثير من المتعة والأصالة لمتابعي الشعر في كل الأرجاء، وبدأت رحلة موسم جديد بحسب ما أعلن العميمي حيث بدأ استقبال طلبات المشاركة في الموسم السابع فور نهاية الحلقة الأخيرة من الموسم السادس. استطاعت مسابقة شاعر المليون التي أصبح ينتظر شعراء النبط انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية على مستوى المنطقة والعالم.