يُعرض اليوم الخميس عبر قناة أبوظبي الفضائية رابع حلقات برنامج "شاعر المليون" في موسمه الثالث، وتتضمن لقاءات أعضاء لجنة التحكيم بالشعراء في مدينة جدة، وشهدت الحلقة مشاركة أول متسابقة من العنصر النسائي بالسعودية على مدار ثلاثة مواسم وهي الشاعرة مستورة الأحمدي والتي أكدت عقب مشاركتها على أن السعودية زاخرة بالشاعرات، ومنحتها اللجنة قرار إجازة لقصيدتها بالإجماع. أكدت المتسابقة قبيل مشاركتها وفق "ميدل ايست" على أحقية المرأة في أن تتنفس شعراً، وأشار سلطان العميمي، إلى أن قصيدتها مكتوبة بتأنٍ وترمي من خلف النص إلى معنى معين، وطلب تركي المريخي سماع قصيدة أخرى من المتسابقة، وأشارت الشاعرة إلى أن القصيدة تطرح وضع ومعاناة الشاعرة مع التهميش. ومن الشعراء الذين شاركوا في حلقة جدة شاعر أصم يدعى علي الغامدي 43 عاماً، الذي ألقى قصيدة نالت إعجاب اللجنة، وكانت بمثابة رسالة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار الغامدي إلى أنه فقد حاسة السمع منذ الطفولة وحصل على درجة الماجستير في علم الإجتماع وبدأ كتابة الشعر النبطي منذ 6 سنوات، وبعد قراءته للقصيدة المشاركة، طلب سلطان العميمي من الشاعر بندر العمري، مترجم النصوص الشعرية للغة الصم والبكم بالبرنامج، ترجمة تعليقات لجنة التحكيم للمتسابق حيث أجمعت اللجنة على إجازة قصيدته وكانت المفاجأة أن المتسابق يقرأ حركة الشفاة لأعضاء اللجنة! كما شارك بالحلقة شاعر كفيف يدعى مصلح الرشيدي، وأجمعت اللجنة أيضاً على تأهله لمرحلة ما قبل ال 48، وبادر المتسابق بشكر القائمين على البرنامج لحفاوة استقبالهم بالمتسابقين. ومن مشاهير الشعر النبطي الذين شاركوا في جولة جدة الشاعر السعودي ردة السفياني، والذي تقدم للمسابقة للمرة الثانية، وأشار تركي المريخي إلى أن الشاعر متمكن ونص قصيدته شامخ ومكتمل الأدوات الشعرية. والشاعر السعودي المعروف مستور الذويبي، الذي أجازت اللجنة قصيدته بالإجماع، والشاعر مستور المالكي، والذي أشاد بقصيدته سلطان العميمي وقال "القصيدة بها بناء متميز وتسلسل في الأفكار". وتميزت جولة جدة بمشاركة العديد من الشعراء الشباب والذين قدموا صورة مماثلة لقوة مشاهير الشعر النبطي، مثل المتسابق علي البرعي الذي قًدم نصا حاز على إعجاب اللجنة، وكذلك المتسابق عبدالله الهذلي الذي قال عنه سلطان العميمي "كل بيت من أبيات قصيدته بمثابة قصيدة"، والشاعر رائد مبارك العمري، الذي قًدم نصا يدل على ثقافته العميقة وتميز أدائه المسرحي. لجنة تحكيم شاعر المليون في دورته الثانية تضم الأساتذة: سلطان العميمي من الإمارات العربية المتحدة، تركي المريخي من السعودية، د. غسان الحسن من الأردن، حمد السعيد من الكويت، وبدر صفوق من الكويت. يذكر أن "شاعر المليون" أصبح ظاهرة أدبية وثقافية انطلقت من أبوظبي تحت رعاية ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وتُنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث, وتُنفذه شركة بيراميديا، ويعد أكبر وأضخم برنامج تليفزيوني للشعر النبطي، وقد تخطى كل مقاييس النجاح التي عرفتها البرامج التليفزيونية والمسابقات الأدبية، وحلقة الخميس ضمن مجموعة من الحلقات المسجلة التي تتضمن رحلة أعضاء لجنة التحكيم في دول الخليج بحثاً عن ال 48 شاعر الذين سيتنافسون للحصول على اللقب وحمل البيرق. وجوائز المسابقة قيمتها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويُضاف إلى ذلك جوائز مادية قيمة لجميع الشعراء ال 48 الذين سوف يشاركون في الدورة الثالثة بحيث يبلغ إجمالي جميع الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.