طالب أطفال الشوارع بالمنوفية ومسئولو مؤسسات المجتمع المدني بتخصيص عيد لأطفال الشوارع أسوة بعيد الطفل اليتيم مؤكدين ان طفل الشارع بلا مأوي ويعاني الويلات وسوء المعاملة بينما الطفل اليتيم يجد معاملة جيدة من المجتمع وله مأوي ويلقي اهتمام المسئولين بالدولة, بينما لاتوجد أية رعاية لأطفال الشوارع رغم انهم قنابل موقوتة بالمجتمع فيما اكد اساتذة الطب النفسي ومسئولو مؤسسات الرعاية أن أطفال الشوارع ظاهرة تهدد الاقتصاد القومي وتستخدم في هدم المجتمع ,وحول خطورة تلك المشكلة كان للمسائية هذه الجولة للوقوف على اسباب المشكلة فى البداية يقول الدكتور عادل الصعيدى استاذ الكبد والجهاز الهضمى أن خطورة أطفال الشوارع ليست فقط في إدمانهم للسجائر والخمور والمخدرات ولكن أيضا تعرضهم لأمراض السل والسرطان كنتيجة للتقلبات المناخية التي يتعرضون لها دون حماية. مشيرا إلي أن أحتراف الأجرام والتسول والأستغلال الجسدي أخطار يتعرض لها طفل الشارع ويتعلمها بحكم مخالطته لغيره من الأطفال الذين سبقوه إلي الشارع وأقاموا به مجتمعا خاصا بهم يحكمه عادات وتقاليد الشارع. وتؤكد الدكتورة منى ابو المجد الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية أن تلك الاطفال ضحية المشاكل الأجتماعية مثل الطلاق والانفصال التي أدت إلي تفاقم هذه الظاهرة مثل سوء معاملة زوج الأم وزوجة الأب مما جعل البيت مكانا لا يطاق إلي جانب سوء التنشئة الاجتماعية الناجمة عن كثرة العشوائيات والاحياء الفقيرة بشكل صارخ مما أدي إلي انتشار الظاهرة وما صاحبها من مظاهر خطيرة منها الاعتداء الجنسي ولعل من أشهر تلك الجرائم التوربيني إلي جانب الاتجار في الأعضاء البشرية وجرائم الزنا والسفاح وإنجاب البنات الصغيرات حيث يلجأ هؤلاء إلي المبيت بالحدائق العامة وأسفل الكباري. وأضافت أن تلك الظاهرة تعتبر سببا ونتيجة للمثلث القاتل الفقر والجهل والمرض وعلاجها يكمن في تلافي أسبابها, من خلال متابعة التعليم النظامي منعا من التسرب ومحاسبة الأسر التي تهمل في تربية أبنائها وكذا معالجة العنف الأسري بتجريمه إلي جانب التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة بحسن التعامل بين أفراد المجتمع والأسرة وترسيخ المبادئ والأخلاق والعادات الحميدة من خلال دور العبادة والجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات. مؤكدةعلى ضرورة تضافر جهود الدولة ووزاراتها المعنية مع مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال للحد من تلك الظاهرة التي تفشت بجميع محافظات مصر, ويري علي الميهى مدير ادارة الاعلام بجامعة المنوفية أن الجميع يتفق علي أن مشكلة أطفال الشوارع خطر كبير يهدد البلد في الأمن والاقتصاد. ويطالب مؤسسات الاحداث بالمنوفية ان تكون مؤسسات أيداع مفتوح كمركز أستقبال وتصنيف لأطفال الشوارع لتأهيلهم وأعادتهم إلي ذويهم مرة أخري لكن المشكلة أن العشرات من هؤلاء الأطفال يحكم عليهم بتسليمهم إلي أولياء أمورهم كتدبير أحترازي, وبمجرد أن يستلمهم ولي الأمر لا يأخذهم إلي البيت بل يتركهم علي باب قسم الشرطة ليعودوا إلي الشوارع مرة أخري. ويري حسن احمد أخصائى اجتماعى أنه يجب العمل علي تنفيذ مجموعة من الأنشطة تهدف إلي أعادة دمج طفل الشارع مع المجتمع المحيط به, فما المانع من إنشاء مركز معتمد لتلقي شكاوي أطفال الشوارع في حالة تعرضهم للأذي من قبل مواطنين أو أفراد شرطة, أيضا لماذا لا يكون هناك يوم لأطفال الشوارع أسوة بيوم اليتيم, ويوم المسن, ويوم المعوق, بغرض كسر الحاجز النفسي بين الأطفال والمجتمع, فالواجب منح هؤلاء الأطفال الأمان أولا وتزويدهم بالطعام والملابس في مراكز أستقبال ثم جذبهم للمبيت وجعلهم يمارسون أنشطة وهوايات وتدريبهم علي أعمال حرفية والعمل علي جعلهم يستبدلون مجتمع السوء في الشارع بمجتمع سوي يحميهم وذلك من منطلق أن أطفالالشوارع ليسوا مجرمين بقدر أنهم مرضي يحتاجون إلي علاج ورعاية. وطالب الدكتورفرحات عبد السيد الاستاذ بكلية الزارعة وزارة الشئون الاجتماعية بأعادة هيكلة مؤسسات الاحداث ودور التربية الاجتماعية لكي تستوعب أطفال الشوارع بشكل صحيح بأعتباره مطلبا أساسيا لسحب فتيل الأنفجار لهذه الفئة المهمشة, فيجب علي الدولة توفير الرعاية التعليمية والصحية والنفسية لهؤلاء الأطفال, وبشكل أكثر مهنية وأعلي جودة, فهذا ليس ترفا, أنما هو أمر يمثل أحتياج هام وجدي لتوفير الحق الأنساني لهؤلاء الأطفال الذين يتزايدون في شوارع وميادين واشارات المرور واسفلكبارى المحافظة . وتساءل عن دور لجان حماية الطفل التابعة للمجلس القومي للطفولة والامومة والمنبثقة من قانون الطفل رقم126 لسنة2008 والذين يتطلب منهم أحتواء هؤلاء الاطفال وتوفير أماكن مناسبة لاقامتهم ؟.