انتقد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مصادقة لجنة وزارية إسرائيلية على قانون ضم مستوطنات الأغوار في الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك يعد باطلا ولاغيا وجريمة ضد الإنسانية. ووأضاف أن هذا القانون يهدف إلى إفشال كل الجهود الأمريكية والدولية لتحقيق تسوية عادلة وشاملة في المنطقة. ورأى صبيح فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، أن ذلك يهدف أيضا إلى إفشال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة التي ستبدأ غدا لكل من تل أبيب ورام الله، واصفا القرار الإسرائيلي بأنه استفزازي والمقصود به تخريب مسيرة عملية السلام والمفاوضات الجارية برعاية أمريكية، كما أنه إجراء خطير ويضع أمام القيادة الفلسطينية عقبات وضغوط هائلة، خصوصا قبل زيارة كيري بأيام إلى المنطقة. وقال صبيح: لابد أن ندرس خطواتنا بدقة وأن نطرح الموضوعات أمام الإدارة الأمريكية لمراقبتها، والنظر في كيفية تصرف هذه الإدارة والاتحاد الأوروبي الذي يدعم الموقف اأمريكي بشدة، لافتا إلى أن الجامعة العربية تراقب عن كثب تصرفات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والإجراءات التي تتخذها حكومته على الأرض. وأضاف: " كلما حاولت الإدارة الأمريكية الاقتراب ولو بقدر بسيط من عملية سلام أو خطوة إلى الأمام، نجد خطوات إرائيلية عديدة لتخريب ما تحاول الإدارة الأمريكية القيام به للدفع قدما بمسار التفاوض. وجدد صبيح، الموقف العربي الواضح من الثوابت الفلسطينية والتي عكستها الرسالة التي بعث بها كل من الدكتور نبيل العربي مين العام للجامعة العربية والدكتور محمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا، حيث تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية إلى الإدارة الأمريكية، منبها إلى أنه إذا لم تلزم الولاياتالمتحدة إسرائيل بما يدفع الأمور إلى الأمام ، فستتعرض المنطقة إلى مشكلات ومعضلات سنكون آنذاك كبيرة ستبدأ من العام الجديد 2014.