كلف الرئيس عدلي منصور رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق بتمثيل مصر في مراسم تشييع جنازة زعيم جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، أحد أبرز القادة الأفارقة الذين قادوا حركات التحرر في افريقيا. وقد توجه فائق في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين إلى جنوب أفريقيا مباشرة من تونس حيث كان يشارك في مؤتمر عن حقوق الإنسان في العاصمة التونسية. وقد شارك فائق ومانديلا في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية المعنية بإعلاء حقوق الإنسان وكانت تربط فائق بمانديلا علاقات وطيدة. كما تولى فايق مسئولية التواصل مع حركات التحرر الافريقية منذ عام 1953 وحتي عام 1970، حيث عكف علي تقديم الدعم والمساندة لقادة حركات المقاومة والاستقلال في مختلف ربوع القارة السمراء، وتابع عن كثب وصول الدعم الذي وفرته الحكومة المصرية لتلك الحركات التحررية. تجدر الإشارة الي أن مصر وجنوب افريقيا ترتبطان بعلاقات تاريخية تعود لعام 1942 حينما افتتحت جنوب افريقيا أول قنصلية عامة لها بالقاهرة، والتي تحولت فيما بعد إلى بعثة دبلوماسية إثر قرار مجلس الوزراء المصري رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع اتحاد جنوب افريقيا إلى مستوي البعثات الدبلوماسية عام 1949، إلا أن مصر قامت في نهاية الخمسينيات بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بريتوريا، نظراً لسياسات الحكومة العنصرية آنذاك ضد غالبية الشعب في جنوب افريقيا، وذلك اتصالاً بالدور المصري الرائد في دعم حركات التحرر في افريقيا. كما احتضنت مصر حركة النضال الوطني للتحرر بجنوب افريقيا، ممثلة في حزب المؤتمر الافريقي الوطني الذي منحته مكتباً تمثيلياً في القاهرة، وذلك لمواصلة كفاحه إبان فترة نضاله ضد النظام العنصري.