لم أقصد الانتقام منه، وكيف أقتله وهو عمى، وكل ما فعلته أننى حاولت الدفاع عن نفسى عندما حاول ضربى بسبب حفيده، وقتها جن جنونى، واندفعت نحو المطبخ الذى أحضرت منه سكينا، ولم أهدأ أو أنتبه للموقف إلا بعدما طعنته عدة طعنات، ونزفت منه الدماء، وكم كانت صرخاته تدفعنى للانتقام منه أبشع انتقام لأنه ظلمنى، وعلى الرغم من فعلتى، إلا أننى عندما هدأت وتمالكت أعصابى بكيت بكاء شديدا حيث لم أفكر لوهلة واحدة أن أكون قاتلا أو مجرما، يلقى به خلف القضبان الحديدية، بهذه الكلمات جلس الطالب المتهم بالشروع فى قتل عمه يروى تفاصيل ارتكابه الواقعة، لمحرر "المسائية"، حيث أبدى ندمه الشديد على جريمته، لافتا إلى أن الأيام لو عادت به إلى يوم الجريمة تراجع مرات ولن ينفعل وسوف يتعامل مع الموقف بهدوء تام .. من جانبه أمر رفعت فيصل، وكيل أول النيابة بقليوب، بحبس المتهم على ذمة التحقيق، كما طلبت النيابة برئاسة بكر عبدالحليم، مدير النيابة، تحريات المباحث حول الواقعة. بدأت الأحداث عندما تلقى العقيد إيهاب هاشم، مأمور قسم شرطة قليوب، إشارة من الدكتور ممدوح الجزار، مدير عام المستشفى المركزى بقليوب، بوصول "إبراهيم .ى"، 73 سنة، مصابا بجرح نافذ بالصدر، وفى حالة خطيرة .. وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، كلف على الفور اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، بسرعة كشف غموض الواقعة، وضبط مرتكبها، فتبين للرائد أحمد فاروق المهدى، رئيس مباحث قسم قليوب، أن وراء ارتكاب الواقعة، نجل شقيق المجنى عليه، حيث قام بالتعدى عليه بسبب تشاجر المتهم مع حفيد المجنى عليه، وتدخل على إثرها المجنى عليه لفض المشاجرة فقام المتهم بطعنه فى جسده، وبتقنين الإجراءات البحثية ألقى المقدم مصطفى رشدى، نائب مأمور القسم، القبض على المتهم، "محمد. ا"، 17سنة، طالب، وأحاله العميد أسامة عايش، رئيس المباحث الجنائية، إلى النيابة التى تولت التحقيق.