الأسس المطلوبة لقيام اتحاد عربي متوفرة شريطة إخلاص النوايا وتصفية النفوس العربية لإعلاء المصالح العليا للأمة العربية ففي ظل التفتت العربي انتشر سرطان الهوان في ظل الاحضان الغربية والمكائد الصهيونية والمصالح الذاتية للدول العظمي في المنطقة الغنية بخيرات البر والبحر والأرض أمة دينها واحد.. ولغتها واحدة.. وبلادها متجاورة.. ومشتركة في الماضي والمصير أفلا تصير إلي الاتحاد وفي الاتحاد قوة برعاية الخالق الذي أنزل الله كتبه ورسله وملائكته علي هذه الأرض الطيبة. نقول هذا بمناسبة الخطر الداهم علي الأمة العربية وهرولة كل الدول إلي التكاتف والاتحاد لصد هذا الخطر الصهيوني الذي أراد تفكيك المنطقة وزلزلة عروشها وقتل زعمائها والزج بهم في السجون تحت دعاوي الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية فصدام حسين اختلفنا أو اتفقنا معه.. أعدموه يوم عيد الأضحي المبارك وكان للتوقيت مغزاه لو كانوا يعلمون.. دعموا الثورة في ليبيا ليقتلوا معمر القذافي شر قتلة بأيدي العملاء الجبناء تحت قصف صواريخ الناتو ودمروا اليمن وتونس وقسموا السودان ثم سوريا وحل الدور علي مصر ومن بعدها السعودية والإماراتوالبحرين والأردن وكان المخطط تدمير هذه الدول العربية الباقية وايداع الملوك والرؤساء والقادة العرب السجون في مذلة وهوان وبدأوا بالرئيس مبارك ثم تقسيم منطقة الشرق الأوسط كاملة والسعودية تقسم إلي خمس دول ومصر كذلك لكن الله سبحانه وتعالي وقف مع العرب واستيقظت مصر لهذه المؤامرة وتصدت لها بقيادة ابنها البار الفريق السيسي وتنبهت السعودية والإمارات وكافة دول الخليج ما عدا «دويلة» قطر لهذا المخطط فكانت الملحمة العربية.. إن ما فعلته السعودية والإمارات لمصر سوف يتوقف التاريخ طويلاً أمامه في مواقف عربية وتاريخية لطالما تكررت كثيراً حتي أعلن خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره أنه علي استعداد لاغلاق الممرات المائية ومنع البترول إذا ما طلبت مصر ذلك وراحت الطائرات السعودية والإماراتية تحمل الخير لمصر وكلمة الخير كلمة شاملة المعني فلن يكفي السرد لما حملته هذه الطائرات ولن تكفي هذه السطور المقيدة في وصف الملحمة العربية والمروءة والشهامة لدولتي السعودية والإمارات ثم البحرين والكويت والأردن.. إن مصلحة هذه الدول مع الشقيقة الكبري مصر ومصلحة مصر مع هذه الدول للتصدي للهجمة الصليبية علي المنطقة. إن ما فعلته الإمارات وخادم الحرمين ليستحق من كل مصري التحية والاحترام فهذا عهدنا بهم أخوة لنا في العروبة والإسلام وقفنا بجانبهم في الشدائد وهاهم يفعلوا ما تحب أن تسمعه الأذن وتقربه العيون ولذلك فلا عجب أن يؤكد الفريق السيسي أن جيش مصر جيش لكل العرب وأن يؤكد رئيس الوزراء الدكتور الببلاوي أن يقول إن أمن الخليج جزء من الأمن القومي المصري ها نحن بقلب مفتوح نوجه التحية إلي كل مواطن سعودي وإلي جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين.. الشريف بن الشريف القادم من الاصلاب الطاهرة ومثل هذه التحية وأروعها للإمارات حكومة وشعباً.. حفظ الله مصر والعروبة.