عندما صفق الفريق أول عبد الفتاح السيسى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فى لقائه بين أبنائه من القوات المسلحة والشرطة.. صفقت معه مصر كلها.. فمعدن الرجال يظهر وقت الشدائد.. وكلمة الملك عبد الله للعالم بأن المملكة تقف مع مصر قلبًا وقالبًا وأن التدخل فى شئون مصر مرفوض شكلًا وموضوعًا وأن هناك من ينقص المعلومات أو يتآمر على مصر.. وأن مصر الضاربة فى جذور التاريخ هى إضافة لعالمها العربى والإسلامى.. رسالة خادم الحرمين جاءت فى الوقت المناسب ونزلت كالصاعقة على المتآمرين والحاقدين والحاسدين لمصر.. لأن السعودية ومصر تعملان معًا ضد معسكر الإرهاب ومن ورائه الذين يدعون انهم يكافحونه وهم يدعمونه وتحركات الدبلوماسية السعودية لدعم مصر.. جميل على رأس كل مصرى فالعمق الاستراتيجى لمصر هو السعودية والعكس.. ودوائر الأمن القومى العربى والإسلامى بين البلدين واحدة.. وهنا لابد من الإشارة بمواقف الأخوة فى الإمارات والكويت والبحرين والأردن.. ولكن علينا أن نعترف أن الشرارة كانت من خادم الحرمين.. لهذا صفق له السيسى وشعب مصر الذى يقف صفًا واحدا ضد الإرهاب المقدس عند الجماعات التى تمارسه وعند الغرب وأمريكا المرتعشه وعند الأقزام من تركيا وقطر.. رسالة الملك عبد الله للعالم تشكل ملامح مثلث استراتيجى فى المنطقة يتكون من مصر والسعودية والإمارات.. ورغم مخاطر هذا المثلث ومحاربته من العالم إلا أنه سينتصر على الدور الإعلامى القذر لمشيخة قطر وتركيا أوردغان الذى أصيب بلوثة عقلية من ثورة مصر واختفاء اتباعه من حكم مصر.. المثلث الاستراتيجى الجديد سيمثل قوة ضاربة.. فأضلاعه السعودية بما لها من قوة روحية دينية» المقدسات» وقوة مالية نفطية ومن خلفها الإمارات أبناء زايد العظيم بما لها من علاقات وقوة مالية ومصر بما لها من موقع استراتيجى فى منتصف العالم وقوة بشرية ضاربة.. هذا المثلث لو قدر له النجاح سيكون قوة الردع فى العالم فى مواجهة قوى الشر.. خادم الحرمين الشريفين الذى حصل على أعلى مرتبة فى قلوب المصريين يعرف جيدًا أن مصر اليوم وشعبها العظيم تحارب الإرهاب نيابة عن دول العالم كله.. وليس غريبًا عن السعودية أن تقف بجانب مصر فمن قبل قام الملك فيصل فى حرب أكتوبر 1973 بقطع البترول عن الدول التى تحارب مصر.. ومعه العظيم الشيخ زايد الذى ذكر أن الدم العربى أغلى من البترول.. ومن قبلهم كان المؤسس العظيم للملكة العربية السعودية الذى جمع أولاده وأوصاهم بمصر وطالبهم أن تكون عيونهم متجه لمصر.. لهذا صفق الفريق وشعب مصر لخادم الحرمين الشريفين!!.