محيط: استنكر المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين التطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين- من خلال بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت وغيرها من وسائل الإعلام، وبين أن للصحابة مكانة عظيمة في الإسلام وفي نفوس المسلمين، وأن التطاول عليهم يؤدي إلى سوء الظن بأحكام الشريعة التي تلقتها الأمة عن طريق الصحابة رضوان الله عليهم ، وأن محاولات النيل من مكانتهم تفرق المسلمين وتقودهم إلى الفتنة ، وما قد تؤول إليه من صراع لا تحمد عقباه، ودعا علماء الأمة إلى تبصير الناس ومسؤولي القنوات الفضائية بحرمة التطاول على الصحابة والحط من قدرهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. ودعا المشاركون في الدورة الثانية للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين المنعقدة في رابطة العالم الإسلامي في ختام أعمالهم أمس علماء الأمة الإسلامية للقيام بواجبهم الديني لشحذ همم مسلمي العالم للاستمرار في نصرة شعب فلسطين عامة وأهالي غزة على وجه الخصوص، وفك الحصار الظالم عنهم عاجلاً، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، لتعمير مساجد غزة التي هدم العدوان عدداً كبيراً منها ، ولتخفيف آثار الجرائم الوحشية التي استخدم الكيان الصهيوني فيها الأسلحة المحرمة وصبَّ القنابل الفوسفورية الممنوعة دولياً على مساكن المدنيين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ حرقاً بهذه القنابل. ودعا المجلس في بيان أصدره أمس في ختام أعماله القيادات السياسية والشعبية وبالشخصيات الدينية في العراق للعمل على مصلحة بلدهم، والحفاظ على وحدته ورفض تقسيمه، وحقن دماء أهله، والبعد عن النعرات العرقية والعنصرية، ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمتابعة أوضاعه، ودعم وحدة شعبه ، وطالب المؤسسات الخيرية والإغاثية الإسلامية باستمرار تقديم عونها لشعبه المكلوم. وطالب المجلس حكومات الدول الإسلامية بالتعاون في حل مشكلة دارفور في السودان حلاً إسلامياً عاجلاً، ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي لبذل مساعيها في إنجاز ذلك، لئلا يظل إقليم دارفور مستهدفاً للمخططات الخارجية التي تعمق الخلاف والفرقة بين أبناء السودان. وأعرب المجلس عن الأسف الشديد لاستمرار الفرقة والنزاع في الصومال، وطالب القيادات السياسية والشخصيات الإسلامية فيه بالعمل على تحقيق مصالح بلادهم وشعبهم والتعاون في تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للقرصنة التي خرج أصحابها عن القانون والأخلاق الإنسانية، وطالب هيئات الإغاثة الإسلامية والدولية باستمرار تقديم معوناتها لشعب الصومال الذي أنهكته الحروب والفتن الداخلية . وكان المجلس قد تعرض إلى أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على المسلمين، وأوضح أن من أبرز أسباب هذا الانهيار الاقتصادي التعامل بالربا والظلم والتخلي عن مبادي الأخلاق في الاقتصاد، ودعا علماء الأمة والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية إلى عرض نظام الاقتصاد في الإسلام في أسلوب عصري حكيم على المؤسسات الدولية للإفادة منه في تجاوز هذه الأزمة وطالب المسلمين بالالتزام بنهج الإسلام في المعاملات المالية وشؤون الاقتصاد، وتقديم المشروعات الاقتصادية النموذجية المنضبطة بضوابط الشريعة الإسلامية. ودعا المجلس الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل التابعة لرابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية إلى إقامة مؤتمر عالمي يُدعى إليه كبار رجال الاقتصاد في العالم وعلماء الاقتصاد الإسلامي، للنظر في هذه الأزمة وتقديم رؤية إسلامية لمعالجتها.