سؤال: ما حكم الدين في استخدام المحرم بالحج أو العمرة المناديل المعطرة ؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور مصباح المتولي حماد وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر السابق يقول،بحسب جريدة الجمهورية،: هناك محظورات الحج والعمرة تسمي بمحظورات الإحرام أي أن المحرم بعد أن ينوي إحرامه فإنه يحظر عليه فعلها. ومن هذه المحظورات استخدام الطيب حيث يحظر عليه استخدامه بعد نية الإحرام. فإن استخدام هذه المناديل ليس محظوراً لأن ما فيها إنما هو مجرد رائحة تشم ولكنها لا تلتصق بالجسم ولا يبقي لها أثر بعد الاستخدام فهي كالهواء المعطر ومن ثم فإن للمحرم استخدامها ولا حرج في ذلك. أما الطيب المحظور فهو ماله جرم ويستمر أثره في البدن أو في ملابس الإحرام بعد استخدامه ثم ان الغرض الذي يستخدم من أجله المنديل ليس هو التطيب وإنما هو في تجفيف اليد أو الوجه بخلاف الطيب فإنه لا استخدام له إلا التطيب به فافترقا في الحكم. أما المناديل التي توزع في الطائرات والمشبعة بالماء المعطر فهذه يحظر استخدامها لأن الماء المعطر الذي فيها يبلل الجسم أو ثوب الإحرام. فلا يجوز استخدامها. والله أعلم الخطأ في الصلاة * تسأل القارئة م.ف.م من الإسكندرية. قائلة: يوسوس لي الشيطان في صلاتي فيذكرني بأشياء قد نسيتها فأخطئ في عدد الركعات فما حكم الدين؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: إن العداوة بين الشيطان وبين آدم عليه السلام كانت بسبب الصلاة. فقد روي أنه: "إذا سجد ابن آدم انعزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويلي. أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار" لذلك يحرص الشيطان أشد الحرص علي صرف المسلم عن الصلاة بكل الحيل التي يستطيعها. ومن هذه الحيل الوسوسة لشغل المصلي عن التركيز في صلاته حتي لا يدري كم يصلي. حيث يلقي في قلبه أشياء لا تدور بخاطر المصلي قبل دخوله في الصلاة. فيذكره بما مضي من الأعمال بالتفصيل أو بعض الآمال عن المستقبل حتي لا يدري كم صلي ويقصد من وراء ذلك أن يعيد المسلم الصلاة الواحدة عدة مرات ثم تأتي مرحلة يمل المسلم فيها ويترك الصلاة فيتحقق بذلك هدف الشيطان من صرف المسلمين عن الصلاة. لذلك شرعت السجدتان جبراً لهذا النقص في الصلاة. وإن كان الحادث زيادة كانت السجدتان ترغيماً للشيطان. وبناء علي هذا فإن كان السهو قليلاً بأن كان في اليوم مرة واحدة فعليها أن تبني علي الأقل. فإن شكت هل صلت ركعتين أو ثلاثاً فلتبني علي الأقل وتجعلها ركعتين ثم السجود للسهو. أما إن كان السهو كثيراً بأن كان يعتريها في اليوم أكثر من مرة ففي هذه الحالة تبني علي الأكثر ولا تسجد للسهو. فإن شكت في الرباعية هل صلت ثلاثاً أم أربعاً فلتعتبرها أربعاً. وإن شكت أصلت ركعة أم ركعتين فإنها تبني علي الأكثر وتعتبر انها صلت ركعتين وتكمل صلاتها بناء علي ذلك. ولا تطالب بسجود للسهود بعد انتهاء صلاتها. وكل ذلك ترغيماً للشيطان. فإذا استمرت علي ذلك بضعة أشهر انصرف عنها الشيطان ليأسه منها. كما أنصح الإخوة الذين يسهون كثيراً أن يلازموا صلاة الجماعة حتي يتحمل الإمام سهوهم ونسيانهم إلي جانب استفادتهم بفوائد صلاة الجماعة. والله أعلم .