فيينا: طالب زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا -يورغ هايدر- فى بيان صحفي ،السلطات النمساوية المختصة باتخاذ كافة التدابير في إطار خطة نمساوية شاملة تقضي بمنع ارتداء الحجاب الإسلامي في عموم المقاطعات والمدن النمساوية. وأكد هايدر زعيم سابق لحزب الحرية اليميني المتطرف، والحاكم الحالي لمقاطعة كيرنتن الجنوبية في موقف واضح وصريح بأنه لا يريد مشاهدة أي امرأة وهي ترتدي الحجاب الإسلامي في الشوارع والساحات والمؤسسات العامة والخاصة في كافة أنحاء النمسا. وأعرب هايدر _بحسب وكالة آكى_ عن اعتقاده بأن "ارتداء النساء للحجاب يعيدنا إلى القرون الوسطى". ووجه زعيم حزب التحالف انتقادات شديدة للكنيسة النمساوية ووصفها بأنها أصبحت مجرد تجمع ضعيف، وباتت عاجزة عن الدفاع عن المبادئ والثقافة المسيحية، الأمر الذي سمح بما سماه ب "الثورة الإسلامية" أن تتجاوزها، على حد تعبيره. واقترح هايدر على الحكومة النمساوية الاتحادية وضع ما سماها ب "الخطة الشاملة" لمواجهة المدّ الإسلامي في مختلف أنحاء النمسا، تقوم على أساس منع ارتداء الحجاب الإسلامي وفرض قيود صارمة على بناء المساجد والمراكز الإسلامية. كما طالب زعيم حزب التحالف من أجل النمسا، الذي يحتل خمسة مقاعد في البرلمان الاتحادي النمساوي، ويحظى بالأكثرية في البرلمان المحلي في مقاطعة كيرنتن، والذي سبق له أن اتخذ قراراً قضى بمنع إنشاء المساجد ذات المنارات العالية في مقاطعة كيرنتن، طالب بضرورة إعادة التأهيل الثقافي لأبناء الأقليات الدينية والعرقية الذين يعيشون في النمسا، من خلال التركيز على دمجهم بشكل حقيقي في المجتمع النمساوي. وخلص إلى القول بأنه لا يعارض تغطية المرأة لرأسها بمنديل عادي طبقاً للتقاليد التراثية والأعراف الشعبية المتبعة في جنوب النمسا، ولكنه يعارض ارتداء الحجاب الكامل لأنه يشكل أحد الرموز الدينية الإسلامية. من جهته أعرب رئيس الهيئة الإسلامية أنس الشقفة عن اعتقاده بأن موجة النقد التي يشنها هايدر ضد الإسلام تندرج في إطار الحملة الانتخابية القائمة في مقاطعة كيرنتين، والتي تستهدف عدم المراهنة على الناخب النمساوي المسلم.