طالب اليوم، الخميس، هانس كريستيان شتراخر رئيس حزب الأحرار، اليمينى المتطرف، وعضو البرلمان النمساوى عن الحزب بمنع ارتداء الحجاب فى أماكن العمل والأماكن الرسمية والمدارس. واعتبر شتراخر أن الحجاب رمز سياسى للإسلام، وأن النمسا ليست دولة إسلامية، وأن على المسلمين المقيمين فى النمسا التأقلم على طبيعة الحياة بها، وليس العكس. وأعلن رئيس الحزب اليمينى المتطرف - فى مؤتمر صحفى أقيم بعد ظهر اليوم، الخميس، بالعاصمة النمساوية فيينا - عن أن الحزب سوف يقدم طلبا بهذا المعنى فى اجتماع برلمان ولاية فيينا المقبل يطلب فيه حظر ارتداء الحجاب فى أماكن العمل الرسمية. وفى السياق ، هاجم شتراخر، سياسة الحزب الاشتراكى الديمقراطى التى تهدف إلى التعايش بين الجنسيات والثقافات المختلفة فى النمسا ونعتها بسياسة "جنون الاختلاط"، واعتبرها فاشلة وقديمة، وعزا إليها التناقضات التى ظهرت فى المجتمع النمساوى وصراع الجماعات المنتمية إلى عرقيات مختلفة، وازدياد حالات السرقة والجريمة فى النمسا. يذكر أن انتخابات ولاية فيينا المقبلة - المقرر إجراؤها فى غضون عام - ستشهد صراعا حاميا بين الحزب الاشتراكى الديمقراطى - الحاكم - وحزب الأحرار - اليمينى المتطرف - الذى تزداد شوكته مع هجومه المتكرر على الأجانب والمسلمين, وهو ما يؤدى إلى إثارة النزعات العرقية من حين لآخر، وتكوين رأى عام مضاد للأجانب، كان آخرها تنظيم الحزب لمظاهرة بفيينا، شارك فيها - بنفسه - مع عناصر يمينية متطرفة للاعتراض على قرار بلدية فيينا بالموافقة على خطة توسعة أحد المساجد بالعاصمة.
