فى خطوة جديدة تستهدف المسلمين وشعائرهم الدينية فى أوروبا، أثارت لعبة إلكترونية على الإنترنت، وضعها حزب الحرية النمساوى اليمينى المتشدد، غضب الجالية المسلمة هناك، إذ تتضمن دعوة إلى وقف بناء المساجد فى النمسا من خلال اعتمادها على قيام ممارسى اللعبة بقصف مآذن ومساجد مقابل الحصول على نقاط. رفعت جمعيات إسلامية وحزب الخضر النمساوى، دعوى لدى القضاء لمنع اللعبة التى وصفوها ب«العنصرية». وقالت الناشطة بالجمعيات الإسلامية، كارلا أمينة باجاجاتى، إن حزب الحرية يسعى بهذه الخطوات لاستغلال الهجمات على الأقليات من أجل اكتساب مزيد من الأصوات فى الانتخابات. كان الحزب هدد بأنه سيدعو، فى حال فوزه بالانتخابات البلدية المقبلة، إلى تنظيم استفتاء بهدف منع بناء المآذن فى البلاد على غرار ما قامت به سويسرا، وذلك فى الوقت الذى لا توجد فيه فى البلاد سوى 3 مساجد تعلوها مآذن. وكان استطلاع، أجرته فى وقت سابق، مؤسسة إيماس لقياس اتجاهات الرأى العام لحساب المعهد الدولى للدراسات الليبرالية بفيينا أفاد بأن 59% من المشاركين يعارضون بناء المآذن، بينما طالب 51% بإصدار حظر على بناء المساجد وعلى ارتداء المسلمات الحجاب.