دمشق: ذكر تقرير اسبوعي للمصرف المركزي السوري أن اليورو سجل ارتفاعا مقابل الليرة السورية في حين سجل الدولار تراجعا تجاهها. وقال التقرير إن الدولار الأمريكي افتتح تداولاته في السوق المحلية السورية تجاه الليرة السورية عند مستوى 47.15 ليرة للدولار واغلق عند مستوى 46.95 ليرة للدولار مسجلا تراجعا تجاهها بمقدار 20 قرشا فى حين افتتح اليورو تداولاته الاسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 60.15 ليرة لليورو واغلق عند مستوى 60.28 ليرة لليورو مسجلا ارتفاعا طفيفا مقابلها قدره 13 قرشا. وقال التقرير ان هذا يعكس استقرارا فى سعر صرف الليرة فى ضوء التقلبات الكبيرة التى تشهدها اسواق صرف هذه العملات ويعود ذلك بشكل اساسى الى الية ادارة سعر الصرف لدى مصرف سوريا المركزى والمبنية على اسس التسعير وفقا لقوى العرض والطلب فى السوق المحلية من جهة ولتغيرات العملات الاجنبية المكونة لسلة الربط من جهة ثانية. واشار الى ان متوسط العرض اليومي للدولار سجل من قبل الافراد في السوق المحلي مستوى 14.1 مليون دولار فى حين سجل متوسط الطلب اليومى عليه من قبل الافراد مستوى 4.9 ملايين دولار ما يعكس تفوقا فى قوى العرض منسوبة الى قوى الطلب بالنسبة للدولار تجاه الليرة. وتوقع المستثمرون الافراد فى السوق المحلية وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" بان الدولار سيسجل مزيدا من التراجع خلال التداولات القادمة ما دفعهم لبيعه مقابل الليرة للحد من خسائر محتملة وفى ظل استمرار العامل الموسمى المتمثل بموسم السياحة وقرب عيد الفطر السعيد كل ذلك اسهم فى زيادة المعروض من الدولار مقابل الليرة فى سوق الصرف النظامية. كما ترافق ذلك مع تراجع طفيف فى المتوسط اليومى لتعاملات المصارف فيما بينها بالدولار خلال الاسبوع بالمقارنة مع الاسبوع قبل الماضى الى مستوى 3.6 ملايين دولار وعمل المركزى باعتباره اللاعب الاساسى فى السوق النقدية المحلية من خلال قيامه بشكل يومى ببيع وشراء القطع الاجنبى من المصارف المرخصة العاملة في سوريا على شراء فائض العرض من الدولار حيث وصلت مشترياته من المصارف المرخصة المحلية خلال الاسبوع الى مستوى 62.15 مليون دولار فى حين بلغت مشترياته من اليورو ما مقداره 4.5 ملايين يورو. واكد التقرير ان هذا الدور الذى يلعبه المصرف المركزي السوري سيؤدي الى ارساء دعائم سوق نقدية سليمة بالاضافة للمساهمة فى حماية المصارف من مخاطر تقلبات اسعار الصرف والحد من المضاربة على الليرة.