واشنطن : أكدت دراسة علمية حديثة أن الفوائد الصحية لختان الذكور بإثبات أنه يقلل فرص التقاط عدوى الأمراض المنقولة جنسياً وفيروس الورم الحليمي البشري "HPV" المسبب للثأليل، باستثناء السفلس "الزهري". وتأتي نتائج الدراسة التي أجريت على أفارقة بالغين وتنشر في "دورية نيو إنجلاند الطبية" هذا الأسبوع، كإضافة جديدة للفوائد الصحة المثبتة لختان الذكور، ومنها تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القضيب مرض نادر نسيباً والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "HIV". وأكد الباحثون أن تكثيف الجهود لترويج نشر الممارسة في مناطق ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، كأفريقيا، سيعود بفوائد صحية جمة، ويرتبط الهربس التناسلي بارتفاع مخاطر العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب، وفيروس الورم الحليمي البشري، المسبب للثأليل للجنسين، إلى جانب سرطان القضيب. وقد أدى الختان لتراجع مخاطر إصابة المشاركين بالهربس التناسلي بواقع 28 في المائة "تطور المرض بين 10.3 في المائة من بين غير المختونين مقارنة ب7,8 في المائة من المختونين"، ولم يوفر الختان للذكور الحصانة من الإصابة بالسفلس "التقط 2 في المائة من بين المجموعتين المرض"، وينتج السفلس عن نوع معين من البكتيريا تسمى "spirochetes"، وهذه الميكروبات ذات الشكل الحلزوني تدخل الجسم عن طريق الاتصال الجنسي أو الممارسة الجنسية مع شخص مصاب به. وتراجع تقليد ختان الأطفال الذكور في الولاياتالمتحدة بحدة، إلى قرابة 64 في المائة في 1995، من أكثر من 90 في المائة في فترة السبعينيات، تحديداً بين البيض حيث انخفض بواقع 81 في المائة، و65 في المائة بين السود، و54 في المائة من ذوي الأصول الإسبانية. ورغم شيوع تقليد الختان في الولاياتالمتحدة أكثر منه في أوروبا، إلا أن أكاديمية طب الأطفال الأمريكية، أشارت مؤخراً إلى أن فوائده الطبية ليست بالكافية للتوصية بتعميم الممارسة بين كافة المواليد الذكور. ويعود الختان مجدداً للأضواء بعدما أثارت دراسة العام الماضي الجدل بشأن جدواه في خفض التقاط فيروس نقص المناعة المكتسب. وكانت دراسات سابقة قد أثبتت جدوى الختان في حماية الرجل من التقاط الفيروس "HIV" عند ممارسة الجنس مع نساء، وبواقع 48 في المائة إلى 60 في المائة في مناطق دول جنوب الصحراء الأفريقية. وخلص معدو الدراسة إلى أن الختان نجح في تقليص مخاطر التقاط الفيروس بواقع 14 في المائة، وهي نسبة غير مهمة إحصائياً، إلا أن الباحثين يرون فيها كقاعدة انطلاق للتجارب المستقبلية.