واشنطن : أفاد باحثون أمريكيون بأن رجالاً تناولوا فيتنامينات "ئى وسي" كمكملات غذائية لم يكونوا أكثر أو أقل احتمالا للإصابة بالسرطان من رجال تناولوا دواء وهمياً وهو ما يشير إلى أن مضادات الأكسدة هذه غير ذات قيمة فى منع السرطان. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة غنية بفيتامينات "ج" و"ه" كانت لديهم احتمال أقل فى الإصابة بالسرطان وهو ما أشار إلى أن مكملات هذه الفيتامينات ربما تساعد على تجنب الإصابة بالسرطان. ورغم احتمال محدودية تلك الدراسات المخبرية الضيقة النطاق أو كونها أبحاث أجريت على حيوانات، إلا أن دراسة فنلندية، أجريت على الرجال، عام 1998، أشارت إلى فعالية فيتامين "إي" في خفض معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا بواقع 32 في المائة، والوفاة بمعدل 41 في المائة. وتتبعت الدراسة الجديدة احتمال الإصابة بالسرطان لدى 14641 من الأطباء الأمريكيين الذكور تناولوا إما 400 وحدة دولية من فيتامين "ه" كل يوم أو دواء وهمياً وإما تناولوا 500 ملليجرام من فيتامين "ج" كل يوم أو دواء وهمياً، وبلغ متوسط أعمارهم 64 عند بداية الدراسة وتمت متابعة حالاتهم لمدة ثمانى سنوات فى المتوسط. وأشار هوارد سيسو من كلية هارفارد للطب ومستشفى بريهام والنساء فى بوسطن، إلى أن تناول الفيتامينات لم يكن له تأثير على احتمال الإصابة بأى نوع من السرطان، وقد اتضح أن فى نفس العينة من الرجال فشل تناول الفيتامينات فى تقليل احتمال الإصابة بمرض قلبى بما فى ذلك الأزمة القلبية والجلطة الدماغية. يذكر أن فيتامينات "ه" و "ج" هى مضادات للأكسدة ويعتقد أنها تحمى من الضرر الذى تسببه مواد تلحق الضرر بالخلايا والأنسجة والأعضاء.