الفيل حيوان ثدييي نباتي، وهو من أضخم حيوانات الغابة يعيش غالبا في آسيا و في غابات أفريقيا، ويربطه الصينيون دائما بالعظمة والكبرياء، فهناك مثل الصيني يقول "ركب فلان فيلاً " أي أصبح سعيداً.
ويتميز الفيلة بالذاكرة القوية التي تعي الأشياء والأماكن لسنوات عديدة، ويستفيد بذاكرته تلك في الوصول إلى موارد المياه في فترات الجفاف التي قد تمتد لسنوات في أفريقيا، كما أنها تحب التمرغ في الوحل والطمي ورش التراب على ظهورها فذلك يحميها من حرارة الشمس الحارقة ويمنع عنها الحشرات المزعجة.
وللتعرف عن قرب بحياة الفيلة وقدراتها الخاصة، كشفت أبحاث حديثة أن بإمكان الفيلة اقتفاء أثر ثلاثين من 'أفراد العائلة' وتحديد أماكن وجودها من خلال حاسة الشم.
وتبين من الدراسة التي شملت قطعانا من الفيلة في كينيا، وفقا لصحيفة "القبس"، أن أعضاء القطيع يستخدمون الذاكرة بالإضافة إلى حاسة الشم للبقاء على صلة مع أفراد العائلة خلال الأسفار الطويلة، كماأنه تقتفي آثار بعضها حين تضطر إلى الانقسام إلى مجموعات صغيرة.
وقد شملت الدراسة التي قامت بها جامعة سانت أندرو 36 قطيعا عائليا تعيش في منتزه أمبوسيلي الوطني، وتبين من خلال الأبحاث أن قطعان الفيلة البرية تشكل مجموعات عائلية ترتبط بصلات من خلال الأم وتسافر معا بحثا عن الطعام.
طبيعة خاصة جدا
أما عن فترة حمل أنثى الفيل فهي سنتين أو 22 شهراً وهي تحن على ولدها كثيراً وتدافع الأنثى الكبيرة قائدة القطيع عن جميع الصغار في حالة تعرضهم للخطر وبالأحرى فإن الصغار مسئولية القطيع بأكمله يدافعون عنهم حتى لو لم يكونوا أولادهم، وقد تنجب الفيلة توأماً ففي هذه الحالة تحتاج دعم جميع أفراد القطيع لرعاية الصغيرين.
يحدث بشكل نادر أن تنجب الأنثى توأم ويعني ذلك صغر في الوزن عند الولادة ومسئولية إضافية في رعاية صغيرين تشبه صغار البشر في رغبتها في اللعب والغفلة عن الأخطار، فهي تقضى وقتها في اللعب والتعرف على المخلوقات المحيطة، وتقوم الأنثى الكبيرة وبقية الإناث على رعايتها وحمايتها متى تطلب الأمر ذلك.
والغريب أن قطعان الذكور أقل انضباطاً وتعاوناً وترابطاً من قطعان الإناث، وتهيم بشكل منفصل عن قطعان الإناث إلا أنها تتواصل معها بتواصل تحت صوتي وهي أقل تعقيداً من قطعان الإناث.
ويقضي الفيل ثلاثة أرباع اليوم في مضغ النباتات الفقيرة في قيمتها الغذائية ولذلك يستعيض عن ذلك الفقر الغذائي بتعويض الكمية والأفيال تعري الغابات فهي تأكل 200 كيلوجرام من النباتات يومياً، ولذلك فإن الفيل يستبدل ضروس الطواحن 6 مرات في حياته لكثرة استهلاكها .
ويخرج الفيل كمية هائلة من الروث تصل إلى 136 كيلوجراماً تعيش عليها خنفساء الروث، كما يخشى الفيل النار والأصوات العالية ولذلك فعند هجوم الأفيال على المزارع، يسرع المزارعون الآسيويون بحمل شعلات نارية كما يطرقون على صفائح.
ولا يخشى الفيل الفأر كما هو شائع، وتلك حكاية قديمة لا أصل لها من الصحة، وعندما تشعر الأفيال بقرب موتها أو بالإنهاك فهي تذهب إلى أماكن المياه، وقد تموت هناك وبتراكم العظام يصبح ما يسمى مجازاً بمقبرة الأفيال. والفيلة عاطفية جداً فيما يتصل بالموتى ويظهر توترها وخوفها إذا ما رأت جمجمة فيل آخر ، تماماً مثل الإنسان.
أنثي فيل تقع في الغرام من أول نظرة
فيل بري خطف قلب أنثي فيل في سيرك بشرق الهند وهرب مع محبوبته إلي إحدي الغابات الموحشة.. حيث أن النداءات الصادرة عن أنثي الفيل في السيرك أغرت الفيل البري ودفعته لتسلق سياج معدني حتي يصل إلي قفصها،حيث بدا الأمر وكأنه "حب من أول نظرة".. فقد تجاهلت أنثي الفيل التي تدعي سافيتري "30 عاما" توسلات حارسها وذهبت وراء "فارس أحلامها".
وعثر بعض موظفي الغابات وحارس سافيتري علي "الحبيبين" في إحدي الغابات وحاولوا الإمساك بسافيتري وإعادتها للسيرك ولكن جهودهم باءت بالفشل.
وقال حارس سافيتري إنها رفضت تماما إطاعة أوامره وبدلا من ذلك لفت خرطومها حول رجل حبيبها في بلدة رانيجانج بولاية غرب البنغال... وبدا الحارس مندهشا وقال: "أربي سافيتري منذ طفولتها وكانت دائما مطيعة".
وقال مدير السيرك إن أنثي الفيل التي هربت كلفته أكثر من 9749 دولارا، ووصفها بأنها واحد من أغلي الحيوانات في السيرك. وقال موظفو الغابات إنهم يحاولون الآن اقتفاء أثر أنثي الفيل التي توجهت مع حبيبها نحو الشمال.
فيل صيني مدمن موز بالهيروين
تلقي فيل علاجا من الإدمان بعد أن أدمن تناول ثمار موز مضاف إليها هيروين ، وسيتم إعادته إلي موطنه قريبا. وتم خطف الفيل Big Brother في عام 2005 بعدما كان يعيش بسلام مع قطعيه قرب حدود الصين وميانمار في إقليم يونان. وكان المهربون قد أطعموا الفيل ثمار موز مضافة إليها هيروين ليتمكنوا من السيطرة عليه ليقود باقي القطيع حيثما يريدون .
وقبضت الشرطة علي المهربين أثناء محاولاتهم بيع القطيع ، لكن الفيلBig Brother كان قد أدمن الهيروين بالفعل وبات يشكل خطرا علي البشر إذا لم يحصل علي الجرعة التي أدمنها .
يذكر أن الفيل تلقي علاجا استمر عاما كاملا باستخدام الميثادون مع مراعاة الاستحمام والتدليك المستمر .