ابو هيف: الأيام القادمة ستشهد تحولا لصالح هشام طلعت محيط - أبوبكر خلاف
الإسكندرية: صدر حكم الاعدام وأحيلت اوراق السياسي ورجل الاعمال البارز هشام طلعت مصطفى وشريكه محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق الى فضيلة المفتي جمهورية مصر العربية بعد ادانتهما بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي .
اصدر القاضي حكمه، لكن الرأي العام المصري لم يشبع فضوله بعد ، وكأنه غير مصدق أن يصدر حكما من هذا النوع على رجل جمع بين المال والسلطة والنفوذ.
اعاد حكم الاعدام في هذه القضية الكبرى الى الاذهان قضية "الممرضة عايدة" حين اتُّهمت ممرضة تدعى عايدة نور الدين بقتل 23 مريضاً يعانون من أمراض مزمنة ، عن طريق حقنهم بمهدئات، وحكم عليها بالإعدام عام 1996.
يعتقد أهل الإسكندرية ان هناك تشابه بين قضية "عايدة" مع قصية هشام مصطفى لكونهما قضيتا رأي عام ولكون المتهمة عايدة حكم عليها بالإعدام إلا أن محاميها اّمر ابو هيف، النائب في البرلمان المصري حاليا، استأنف الحكم ونجح في اثيات برائة عايدة والكشف عن ايادي اخرى تقف وراء الجرائم التي كانت منسوبة لموكلته.
شبكة الاعلام العربية "محيط" زارت مدينة الإسكندرية محل اقامة اسرة المتهم هشام طلعت مصطفى ، والتقت المحامي والنائب آمر أبو هيف بعد توارد الانباء عن تكليفه بالدفاع عن هشام لنعرف منه الحقيقة.
في البداية نفى أبو هيف توكيله للدفاع عن هشام رسميا حتى الان وقال: "لم أتلق تكليفا بعد من أسرة هشام التي تربطني بهم علاقة صداقة قديمة ، وان كلفت بهذا فلن أتردد في تولي هذا الواجب".
ورجح ابو هيف "نظرية المؤامرة" في تورط هشام بمقتل سوزان تميم وأكد على وضوح تلك المؤامرة على جوانب عديدة من القضية ، وأكد أن "المتهم بالتحريض على القتل هو هشام وهو رجل الاعمال الشهير والسياسي البارز ، ولاتخلو هذه الميادين من الأعداء والخصوم الالداء، وتصفية الحسابات".
تحول مسار القضية لصالح هشام!!
وأضاف ابو هيف:"أما المتهم بالتنفيذ فهو محسن السكري ، ضابط سابق باكبر جهاز امني في الشرق الاوسط، وهو ما اهله ليكون محط انظار سماسرة المقايضة على ارواح البشر، وله باع طويل بهذا الصدد من خلال عمله السابق وخدمته بالعراق". وأشار الى أنمحامي السكري طلب من المحكمة الانتقال لمسرح الجريمة والهيئة لم تلتفت للطلب خصوصا أن جميع الأدلة والأحراز جاءت من لندنودبي.
وتابع ابو هيف:"أما الضحية سوزان تميم فكانت نجمة مغمورة وسيرتها مليئة بالشخصيات ويكفي لنا سلوكها وسيرتها لنتأمل تشابك العلاقات وزواج بأكثر من شخص بين السر والعلانية، ولعب على كل الحبال بأوساط رجال المال والسلطان، مع ايثار طريق الانحلال والانفلات والاستهتار".
وبسؤاله عن تصوره لحل هذا "اللغز"، قال :"علينا أن نخرج بالدفاع من نطاق الاوراق والاحراز وننطلق خارجه للبحث عن المحرض الحقيقي على هذه الجريمة الشنعاء ، والمستفيدين من قتلها ، فالاب اتهم من قبل بتهريب الهيروين في ساعة حريمي وجريمة قتل في احد فنادق القاهرة تم حفظها، واخوها خليل لم يكلف نفسه حتى بالسؤال او حضور جلسات المحاكمة لمعرفة القاتل، واهتم الجميع بقضايا التعويضات ".
وأضاف ابو هيف:" اتوقع بحسي القانوني وخبرتي في القضايا الجنائية أن تكشف الايام القادمة عن أدلة جديدة قد تحول مسار القضية لصالح هشام كما حدث مع قضية عايدة".
أبو هيف وعايدة
وعن خبرته في قضية "عايدة" الشهيرة يقول أبو هيف:"كانت حادثة عايدة بالنسبة لى مثل أى حادثة، اطّلعت عليها من خلال وسائل الاعلام، وكان الدفاع عنها أيضا محام كبير، هو المرحوم عادل عيد، لكن طريقة تناوله للقضية لم تكن لتؤدى إلى النتيجة المرجوة ، ترضي الرأي العام الذي تعاطف بشدة مع هذه الممرضة".
وتابع ابو هيف:"بعدها جاءنى والدها يوكلنى بالدفاع عنها ، واعتذرت له ، ثم قُضى بإعدام عايدة، وكنت حضرت جلسة النطق بالحكم، وبينما أنا خارج من باب المحكمة، طلبت منى عايدة وهى تبكى داخل القفص أن أكمل القضية، فقبلت، وتعاملت مع هذه القضية بتركيز عال جدا، ووفقنى الله فى إلغاء حكم الإعدام، وإعادة المحاكمة من جديد، وقضى على عايدة بخمس سنوات سجنا"ً.
وتحولت قصة عايدة إلى مسلسل درامى بعنوان "أوبرا عايدة" للمؤلف أسامة غازى، والمخرج أحمد صقر، وقام بدور المحامى الفنان القدير يحيى الفخرانى، بينما قامت الفنانة حنان ترك بدور الممرضة عايدة.