التلفزيون المصري.. ولا نصف كلمة ! محيط - أمل المصري اليوم هو الرابع من مايو وقد ترقبته الفضائيات العربية والعالمية منذ فترة وجهزت كاميراتها ومراسليها للتغطية الإعلامية لهذا اليوم . فعلى نطاق الفضائيات العربية كانت مكاتب الجزيرة والعربية أولي هذه الفضائيات فقد أعلنت كل منهما حالة الطوارئ وأبلغت كل طواقمها العاملة في القاهرة بالتواجد في الشارع لملاحقة التطورات بينما اكتفت قناتا "ال بي. سي" و "اليوم" التابعة لشبكة أوربت بتقارير مصورة قصيرة ومداخلات حية من محللين وإعلاميين. طوارئ في التوك شو أما في قناة المحور وبرنامج "90دقيقة " فقال حسن بشير " أنهم يجهزون طيلة الأسبوع الماضي لتغطية الإضراب بطرق مختلفة. كما أكد عاملون في "العاشرة مساء" بقناة "دريم" أنهم انتهوا من وضع خطة لمتابعة فاعليات الإضراب في الشارع والالتقاء بالرموز السياسية والثقافية. بينما التلفزيون المصري الرسمى كان له موقف آخر فقد تعامل التلفزيون المصري مع يوم الإضراب على أنه مجرد محاولة للاحتجاج ولا تستحق اهتمامهم الإعلامي ! وتحدثت مصادر صحفية عن توجيهات شفهية من وزير الإعلام المصري أنس الفقي إلى الفضائيات المصرية الخاصة ومكاتب عدد من الفضائيات العربية بتجاهل تغطية أحداث الإضراب من قريب أو بعيد. "عنتر و صلاح الدين " في يوم الإضراب
واكتفى التلفزيون المصري بالاحتفال بعيد ميلاد الرئيس حسنى مبارك الذي يوافق اليوم ، وقال محمد هاني رئيس تحرير برنامج "البيت بيتك" فى تصريح لصحيفة "البديل" المصرية المستقلة : " إنه لم تصله تعليمات من أحد سواء بالاهتمام أو التجاهل، وقال إن تقديره الشخصي يؤكد أن الداعين للإضراب هم الإخوان المسلمون، وأجندة الإخوان لا يمكن أن تتفق مع أجندة "البيت بيتك". وقال د. حسن عماد مكاوي وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة لذات الصحيفة : "إن التليفزيون المصري يتبع الحكومة، وبالتالي يعتبر الإضراب خارجا عن اللوائح " . كما أكد مسئولون في قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار في تصريحات لجريدة " المصري اليوم" أن هناك تعليمات مشددة صدرت لهم منذ 3 سنوات بعدم الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس مبارك إخبارياً ، مع التركيز على الاحتفالات العامة. وقد اعتاد التلفزيون المصري منذ عدة سنوات عرض فيلمين أساسيين يوم عيد ميلاد الرئيس، وهما "عنترة بن شداد" و"الناصر صلاح الدين"وإن كان هناك اختلاف هذا العام بعض الشيء إلا أن التلفزيون المصري لم يسترعي أي اهتمام لهذا الاختلاف . وفي هذا اليوم أخذت قناة النيل للدراما على عاتقها واجب الاحتفال بالعيد الثمانين للرئيس لتقوم بعرض إنجازات الرئيس بدلا من القناة الأولى أو الثانية ، نظراً لنسبة مشاهدتها الكبيرة، كما أنها أصبحت قناة أرضية يشاهدها الجميع . يذكر أن عيد ميلاد الرئيس كان يتم الاحتفال به تليفزيونياً، عندما كان صفوت الشريف وزيراً للإعلام ، بإذاعة لقاءات مع القيادات العليا في الدولة، حيث يقدمون التهاني للرئيس، كما كان يتم إعداد رسائل عديدة للمصريين في الخارج لتقديم التهاني أيضاً للرئيس .