مانيلا: بعد أسبوع من البحث، أعلنت السلطات الأمنية الفيليبينية أن تحليل بقع دم قادها للعثور على والدة ما بات يعرف ب "طفل طيران الخليج"، وهي امرأة فيليبينية تدعى تيسا والذي وضعته أثناء رحلة الطائرة من البحرين إلى الفيليبين، وغادرت الطائرة بعد رميه في حاوية نفايات فيها. وكان عمال النظافة عثروا في مطار مانيلا في الفيليبين الأسبوع الماضي على رضيع لا يتجاوز عمره الساعات داخل حاوية للنفايات في دورة مياه إحدى الطائرات التابعة لشركة طيران الخليج، وذلك بعد هبوطها آتية من البحرين. وقام عمال النظافة بإبلاغ رجال الأمن بوجود طفل ميت في حاوية للنفايات عندما كان الطفل نائماً، مما دفع العمال للاعتقاد بموته، لكن بعد أن تم نقله إلى عيادة المطار وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وتأكدت سلامته وعدم معاناته من أي مرض ووزنه ثلاثة كيلوغرامات، ولم يكن الحبل السري قد انفصل عنه بعد. وتمت تسمية الطفل جورج فرانسيس، وذلك وفقاً لرمز الرحلة "GF" التي كان عليها، وفي أول اعتراف للأم التي تدعى تيسا قالت إنها عندما اقترب موعد ولادتها قررت أن تلد في الفيليبين، لكن المخاض داهمها أثناء الرحلة. مضيفة أنها أثناء حملها كانت تخفي بطنها باستعمال قماش يشدها، وعبرت عن أسفها وندمها على فعلتها وتتمنى رؤية الطفل . وتشير التحقيقات إلى أنها كانت تعمل خادمة في أحد البيوت في دولة قطر، وأن حملها بالطفل كان نتيجة علاقة غير شرعية بحكم سفر الأم منذ فترة طويلة دون زوجها. وتشير التقارير إلى أن رجال الأمن استطاعوا القبض على الأم باستخدام تحليل بقع الدم التي وجدت على الكرسي رقم 40 بعد تعاون طيران الخليج معهم وتسليمه لهم .